دام برس-عمار ابراهيم :

 تقدم الجيش السوري يغير مواقف لدول,وما الذي  ناله اردوغان من تدخله في سورية,وخلافات جديدة بين الولايات المتحدة والسعودية أهم ما نشرته الصحافة العالمية اليوم

أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن الوضع في سورية وحولها يتغير فى كل يوم بفعل التقدم الذى يحققه الجيش العربي السوري ضد المجموعات الارهابية المسلحة مشيرة إلى أن كمية التغييرات الجارية على الأرض تتحول إلى تغييرات نوعية جدية في مواقف الدول تجاه الوضع في سورية .

واوضحت سبينتسيروفا فى مقال لها نشرته اليوم في الصحيفة الادبية التشيكية أن تغييرًا واضحاً يجرى فى الموقف الامريكي إزاء التطورات الجارية على الارض في سورية وتقدم الجيش العربي السوري نحو مواقع المجموعات المسلحة يظهر في الاتفاق الروسي الامريكي تجاه حل الأزمة في سورية . معتبرةً أن تقدم الجيش العربى السورى على الارض باتجاه المواقع التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة سيفقد هذه المجموعات مواقعها وستصبح فى وضع ضعيف .

وعن دور حكومة أردوغان التآمري على سورية كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تركيا غضت الطرف لأكثر من عام عن آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم الذين تدفقوا عبر أراضيها للتسلل إلى سورية والقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها اعتقادا منها فيما يبدو أن هؤلاء سيسرعون من عملية إسقاط القيادة السورية إلا أن ذلك جاء بنتائج عسكية عليها.

وقالت الصحيفة إن سياسة تركيا الخارجية تجاه الأزمة في سورية وسماحها للمقاتلين باستخدام أراضيها للعبور نحو سورية للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" أدى إلى نتائج عكسية مخالفة لما أراده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت الصحيفة "إن أردوغان حصد ما لم يكن يتوقعه فوجد أن سياسته ادت إلى نتيجة عكسية تهدد مصالحه إذ اكتسب المتطرفون نفوذا في شمال سورية ما يجعل فروع تنظيم القاعدة قريبة من الحدود التركية الأمر الذي يثير مخاوف من حدوث هجمات عبر الحدود .

وأشارت الصحيفة إلى "إن تركيا تركت لمواجهة تداعيات مايبدو الآن خطأ سياسيا فادحاً بعد قرار الولايات المتحدة عدم تدخلها عسكرياً في سورية والتي كانت تركيا واحدة من أكثر المؤيدين له".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي قوله "إن هذه ليست النتيجة التي كانت تركيا تريدها" مشيراً إلى أن معارضي حكومة أردوغان يعتبرون أنها المسبب الرئيسي لهذا الواقع لأنها شجعت عليه كما أنها عملت على تدريب المقاتلين وتزويدهم بالسلاح أيضاً.

وأضاف المسؤول "اعتقد الآن أن الجميع يدرك مدى خطورة هذه المجموعات المتطرفة ففي نهاية المطاف لا يمكنك العمل معهم أو حتى الاعتماد عليهم لإسقاط الحكومة السورية" .

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت في مقال نشرته الأسبوع الماضي تشجيع وغض حكومة أردوغان الطرف عن حملة التجنيد التي ينظمها تنظيم القاعدة الإرهابي بين الشباب الأتراك للقتال في سورية.

وأشارت الغارديان إلى أن شبانا وشابات من أنحاء تركيا غادروا بلدهم للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التابعة لتنظيم القاعدة مشيرة إلى أن عدد الأتراك الذين يقاتلون إلى جانب هذه المجموعات بلغ نحو 500 شخص.

وكان الكاتب التركي امره اوسلو أكد أن بعض الجهات التركية بدأت تكشف عمليات تهريب السلاح عبر تركيا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ما يؤكد ضلوع حكومة أردوغان بتأمين السلاح لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.

وعن تزايد الخلافات بين اطراف التآمر ذكرت صحيفة "«وورلد تريبيون» الأمريكية، أن البيت الأبيض كشف النقاب عن وجود خلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمملكة العربية السعودية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بتهديدات في الشرق الأوسط، على رأسها مصر وسوريا وإيران، حسبما أفاد مسئول أمريكي رفيع المستوى. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا هو «الاعتراف الأول من نوعه من قبل البيت الأبيض عن وجود عداء بين السعودية والولايات المتحدة». وحذر مسئولون سعوديون أنهم سيتخذون إجراءات وخطوات مستقلة بشأن عدد من قضايا الشرق الأوسط، وأنهم سيدعمون الحكام العسكريين الجدد في مصر بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. واعتبرت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي، أن هذه التحذيرات مجرد «أساليب تكتيكية بدل من كونها أهداف إستراتيجية». وكانت «رايس» المقربة من الرئيس باراك أوباما، نوهت إلى هذا الصدد في خطاب لها في منتدى الأفكار بواشنطن في 13 نوفمبر الجاري، قائلة إن السعودية توقعت أنه يجب على واشنطن أن تدعم النظام المؤقت المدعوم من الجيش، الذي أتى إلى السلطة خلال بعض الأحداث الغامضة، كان ظاهرها (الانقلاب على أول رئيس إسلامي منتخب)، على حد وصفها. وأشارت «رايس» إلى أنه يجب على الجيش المصري إجراء انتخابات وتشكيل حكومة ديمقراطية في مصر، وسندعم هذا التحول مرة أخرى.

أما قناة بي بي سي البريطانية فقد نشرت تقريرا" يشير  بوضوح إلى الاستهداف الغربي للدولة السورية القائم على محاولة تغيير نهجها وسياساتها بما يتماشى مع مصالحه مبينة أن "الآمال العالية" للحكومات الغربية بإمكانية استبدال الحكم في سورية "تبدو يائسة على نحو متزايد ويبدو أن الأصولية الإسلامية تضطلع بدور أكثر بروزا في الحرب بسورية".

المجموعات المتطرفة التي عاثت فسادا في مناطق بريف حلب وإدلب والرقة تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة تسببت بمأساة إنسانية كبيرة بما تنشره وتطبقه من إرهاب بحق السوريين في تلك المناطق والذي لا تخلو بشاعته من القتل والتمثيل بالجثث والخطف والترويع وقد استطاع مراسل القناة تيم وي ويل أن يلتقي بعدد من السوريين الفارين من إرهاب هذا التنظيم الإرهابي في محافظة الرقة والذين تحدثوا عن مآسيهم التي سببها لهم.

وقالت إحدى المهجرات بسبب الأعمال الإرهابية لما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي التقاها وي ويل في تركيا ورفضت التصريح باسمها خوفا على من تبقى من عائلتها في الرقة تحت سطوة إرهابيي القاعدة "إن سبعة أو ثمانية رجال بأحزمة ناسفة حاصروا شقيقتي وقال البعض انحروها أما آخرون فقالوا أطلقوا النار عليها وأخبروها أن الحد سيقام عليها لأنها صرحت إن المسلمين والمسيحيين واحد".

وعن حادثة اعتداء إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على كنيسة في الرقة تابعت المهجرة تقول "إن عدة رجال قاموا بالصعود إلى سطح الكنيسة وقاموا بإسقاط الجرس بالمطارق وتم رمي أحد الصلبان في الشارع وحاولوا كسره ولكنه كان من الحديد ورموا جميع الأيقونات التي استولى عليها الأطفال الذين جندوهم معهم أما الصليب فقد أخذه متظاهرون خرجوا ضدهم وراحوا يصرخون عاليا العار عليكم.. الشعب السوري واحد".

وارتكب إرهابيو ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي الكثير من الفظائع بحق السوريين في المناطق التي وجدوا فيها ففرضوا عليهم أحكاما متشددة ومتطرفة مدعين أنها تعاليم إسلامية في وقت لا تعبر فيه إلا عن طبيعة إرهابية لا تمت للإسلام بصلة وحسبما أشارت المهجرة فإن الإرهابيين كانوا يجبرون النساء على ارتداء ملابس معينة ويفرضون عليهن تعليمات يقولون إنهن إن لم يلتزمن بها سيتعرضن "لتطبيق الحد أي الجلد".