دام برس -خاص -  اياد الجاجة

إن تفجير بيروت الإرهابي اليوم هو دليل ضعف هذه القوى والدول الداعمة لها  طالما هناك انجازات على ارض الميدان وكل هذه التهديدات لن تزيدنا إلا إصرار والرد كان في الميدان اليوم عبر انجاز كبير ومهم حققه الجيش السوري في قارة.

إن الحلول السياسة تبنى على التطورات الميدانية و ما يجري الآن هو حراك دبلوماسي من أجل إيجاد مخرج للدول الداعمة المجموعات المسلحة وبالمقابل هناك حالة تخبط لدى من يسمون أنفسهم بالمعارضة وهناك عشرات البيانات تصدر ويضعون شروط ثم يقوموا بإلغائها وإلى الآن لم يصلوا لتوافق على وفد موحد يمثلهم في جينيف.

 هناك حالة إرباك حتى لدى الدول الداعمة للمجموعات المسلحة في سورية خاصة الولايات المتحدة وحراك جون كيري الأخير يوضح هذا التخبط فمن ناحية يتكلم عن حل سياسي ومن ناحية أخرى يتراجع بطريقة مبطنة لان هناك أجهزة استخبارات وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية  تتحكم بالمجموعات المسلحة على الأرض السورية.

من ايجابيات المؤامرة على سورية كشف التواصل بين أمراء آل سعود والكيان الإسرائيلي حيث بات من الواضح أن التنسيق بين الطرفين وصل إلى أعلى المستويات وحالة التخبط واضحة وقد انعكست تلك على المجموعات المسلحة مما أدى إلى ضعفها.

إن رصانة الدبلوماسية السورية و المواقف الواضحة  للحكومة السورية كانت تشكل نقطة ارتكاز في العمل لإيجاد حل سياسي كشف تخبط المعارضة وداعميها والموقف السوري لم يتغير وهو المشاركة في جينيف ضمن اطر تحفظ السيادة السورية وهناك حالة ارتياح ترتكز على إنجازات الجيش السوري في الميدان.

كل اللقاءات التي كانت تعقد للتحضير لجينيف كان ترتكز على إغلاق الحدود ووقف إدخال السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري وبالتالي الضغط على الدول الداعمة لتلك المجموعات وهذه الدول اعترفت صراحة بوجود هذه المجموعات وهم ألان يبحثون عن مخرج من هذا المأزق.

 مراكز الأبحاث البريطانية أكدت وجود 130الف مقاتل موجودين على الأراضي السورية وبالتالي على الدول الداعمة لهذه المجموعات بأن تكون جادة في طروحاتها وذلك عبر إغلاق الحدود و الكف عن دعم هذه المجموعات المسلحة وقد وجدنا في قارة وثائق تؤكد الدعم المالي الذي تقدمه السعودية لتلك المجموعات ناهيك عن إرسال المسلحين والسلاح.

إن عملية علاج المسلحين في المشافي الصهيونية تؤكد وجود ترابط بين المجموعات المسلحة والكيان الإسرائيلي وهنا نعود بالذاكرة إلى تأسيس جيش لحد وما يجري في سورية اليوم هو نفس الأسلوب ونفس الأجهزة الاستخبارية مع اختلاف في المسميات فقط وهنا نؤكد بأن تنظيم القاعدة هو صنيعة أمريكية تتحكم به الاستخبارات الأمريكية من أجل خدمة مصالحهم.

إن إيران تدعم جيش لكل السوريين وجيش للوطن وهي لا تدعم مجموعات تكفيرية ومرتزقة وهناك اتفاقيات إستراتيجية عسكرية بين حكومات البلدين منذ عشرات السنين وفي حال إيجاد حل سياسي للحرب المفروضة على سورية سيتوقف العمل بالمعاهدات العسكرية.

إن المعركة الحالية قد فرضت على سورية وعلى المقاومة فالحرب والمجموعات المسلحة  فرضت على الشعب السوري وعلى محور المقاومة لذلك كانت المشاركة من قبل المقاومة لأن هذه الحرب هي حرب دفاع عن محور المقاومة.

إن الإرهاب هو غدة سرطانية وما جرى اليوم في بيروت هو دليل على أن المجموعات المسلحة تمتد ليس فقط في سورية إنما تصل إلى دول الجوار وهذا ما تحدث عنه الرئيس الأسد في أكثر من مرة.

تركيا الآن تبحث عن مخرج لها وأكبر دليل على ذلك هو انخفاض حدة التصريحات التي كانت توجه إلى القيادة السورية وتركيا سربت وراء الكواليس بأنها مع أي حل سياسي وقد تعهدت أن تسهل الأمر لكن هناك مراهنات على الربع الساعة الأخيرة كما تحدث السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته في محاولة يائسة لتغيير الواقع.

إن تركيا تواصلت مع القيادة الإيرانية وكان التنسيق لزيارة العراق من اجل إيجاد حل سياسي و المبادرة الآن بيد الجيش السوري والمقاومة ونؤكد بأن معركة القصير قد أسست لمرحلة قلبت الطاولة على كل المؤامرات التي حيكت ضد سورية وعندما تسلم  بندر الملف الميداني في سورية وحاول التعويض عن خسارة القصير بإقامة إمارة إسلامية في حلب.

 التحضيرات كانت بأن تعلن تلك الإمارة في رمضان الماضي كما كان هناك تركيز على موضوع العاصمة وعندما فشلوا في الميدان راهنوا على العدوان الأمريكي قاموا بتأسيس غرفة عمليات مشتركة تضم الدول المتآمرة على سورية ليتم تحريك الخلايا النائمة بعد الضربة الأمريكية مباشرة وعندما علم الأمريكي حجم خسارته عبر صمود المقاومة والموقف الروسي و موقف بعض فصائل المقاومة الفلسطينية الشريفة سقط حلم تلك الدول وبدء الحديث عن الحل السياسي مجددا.

لابد من القول بأن هناك من الفلسطينيين الشرفاء الذين ما زالوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وقد رأينا ذلك بالقرب من مخيم النيرب في حلب  وفي حجيرة وحي غربة حيث كان المقاوم الفلسطيني يحمل السلاح ويدافع إلى جانب اللجان الشعبية في مواجهة المجموعات المسلحة، إذا كان هناك شخص أو أشخاص خانوا القضية الفلسطينية فعلينا أن لا نفقد البوصلة و كما يؤكد الرئيس الأسد دائما بأن سورية ستبقى واقفة مع المقاومة ومع القضية الفلسطينية ونحن يصلنا يوميا رسائل من غزة ومن المخيمات الفلسطينية تؤكد دعم المقاومة وسورية.

إن فشل العدوان الأمريكي حرق كل الأوراق وأفشل كل المراهنات والأمريكي أدرك بأن العدوان قد فشل وهنا نقول بأن هناك من حمل رسائل للرئيس الأسد وصلت إلى أن يتم تحديد مواقع يتم استهدافها من أمريكا على أن لا ترد سورية على ذلك الاستهداف لكن رد القيادة السورية والرئيس الأسد كان واضحا بأنه سيكون هناك رد على أي عدوان أمريكي ومهما كان حجم هذا العدوان.

إن تحرك البوارج الإيرانية والخطط التي وضعها الجيش السوري وحالة استنفار لدى فصائل المقاومة من لبنان إلى فلسطين أدت إلى تراجع الأمريكي عن قراره حتى دون إعلام حلفائه والجميع يعلم بأن أمريكا تبحث عن مصالحاها و المبادرة الروسية شكلت مخرج لأمريكا وهنا نلاحظ حالة الانزعاج لدى السعودية التي أبرزت داعش كرد على فشل العدوان الأمريكي.

انجاز قارة هو انجاز ميداني كبير وقد بدأت المعركة من بلدة الحميرة التي سيطرت عليها وحدات الجيش السوري، بعد قطعها الطريق على المجموعات المسلحة المنسحبة من بلدة مهين في ريف حمص الشرقي، ومنعها من دخول بلدات القلمون مرة أخرى لتقع في كمائن كان الجيش السوري نصبها في مزارع الحميرة ودير عطية.

ولم يتردد الجيش السوري في قطع الطريق الواصل بين قارة وعدة قرى في ريف حمص الجنوبي والشرقي، بعد السيطرة على بلدة الحميرة، ومنع التواصل الجغرافي للمجموعات المسلحة، باتجاه محور قرى وبلدات ريف القلمون بالذات مدينة يبرود المتاخمة لها.

ظنت المجموعات المسلحة أن الجيش السوري سيبدأ بعمليته العسكرية من محور الاتوستراد الدولي، لسببين الاول كان دخوله لبلدة الحميرة من ذلك المحور، والسبب الاخر هو انتشار الوحدات العسكرية والمعسكرات على جانبي الاتوستراد ما يؤمن خط امداد مفتوحا للوحدات التي ستبدأ بالعملية، فنقلت المجموعات المسلحة ثقل عناصرها نحو الاتوستراد الدولي، وركزت عدة مدافع هاون من عيار 120 ملم في ساحة الخان، وبدأت باستهداف الاتوستراد والمناطق المحيطة به، واعتلى القناصون اسطح كتل الابنية المتاخمة له، ليمنعوا حركة السير عليه، وليضغطوا على الجيش السوري، لفك الحصار عن البلدة، بعدما ضرب حصاراً خانقاً عليها من جميع الجهات.

هنا كانت المفاجأة، الخطة العسكرية التي نفذها الجيش السوري كانت غير متوقعة بالنسبة للمجموعات المسلحة، حيث قامت وحدات من الجيش السوري بالالتفاف نحو التلال المحيطة بالبلدة في عمق القلمون، وبدأت بالرماية التمهيدية، بعد أن زودتها وحدات الرصد بالمعلومات التي حددت بدقة المواقع الاستراتيجية لتواجد المسلحين في البلدة، ما دفع بالمسلحين إلى سحب كل عناصرهم من جهة الاتوستراد، وترك بعض القناصين لالهاء وحدات الجيش، هذا الانسحاب أحدث ثغرة كبيرة في الجهة الشرقية لمدينة قارة، سمحت باندفاع وحدات المشاة الى عمق البلدة والبدء بتمشيطها، مع كثافة نارية نفذتها الوحدات المتمترسة على التلال.

كل ذلك دفع المجموعات المسلحة إلى الانسحاب من البلدة نحو بلدة الجراجير المجاورة والواقعة بين قارة ويبرود، تاركين خلفهم مستودعات اسلحة بالإضافة إلى عشرات العبوات الناسفة والعديد من السيارات جاهزة للاستعمال، بالإضافة إلى "محكمة شرعية" و"محكمة عسكرية"، تظهر الوثائق التي وجدت في داخلهما، نوعية العمل الذي كانت تقوم به. والابرز كان المشفى الميداني الذي حصلنا على بعض وثائق سير العمل فيه والذي يبين اسماء الجرحى من المجموعات المسلحة التي قام المشفى بعلاجها بالاضافة الى كميات كبيرة من الادوية والمعدات الطبية.

يشار الى ان جبال القلمون هي سلسلة جبلية في غربي سوريا تمتد من الدريج جنوباً إلى البريج شمالاً وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة دمشق. وتشمل أيضاً أجزاءً من سلسلة جبال لبنان الشرقية أيضاً، وتنتشر عليها من الجهة السورية مدن وقرى وبلدات مثل صيدنايا وعين منين ومعلولا ورنكوس وتلفيتا وبخعة وجبعدين وحلبون والنبك والقطيفة والرحيبة ويبرود وقارة ودير عطية ورأس المعرة وقرية السحل وعسال الورد وغيرهم.

المدعو خالد الضاهر قائد أحد المحاور في طرايلس كان يتحدى الجيش السوري بأن يدخل منطقة قارة  والجيش السوري اليوم  سيطر على قارة وهذا يدل على حالة خوف المجموعات المسلحة و انتصار اليوم سيخفف الضغط عن المناطق الأخرى.

هناك عشرات اتصالات تأتي إلى غرفة العمليات العسكرية السورية من مسلحين في بيت سحم ويلدا وببيلا من أجل تسليم السلاح وتسوية وضعهم ربما موضوع تسوية أوضاع المسلحين هو موضوع جدلي ولكن سورية تبقى الأم والقيادة والرئيس الأسد هو الأب لهذا الشعب وأنا اقدر العاطفة لمن فقد شهداء لكن بالمقابل هناك إجراءات تتخذها القيادة السورية و لا مجال لأي أجنبي لتسليم سلاحه وهناك سوريون غرر بهم واجبروا على حمل السلاح وهم لا يتركون دون مراقبة و سورية تبقى الأم الحنونة على كل مواطن والقيادة السورية تؤيد كل عملية توقف نزيف الدماء.

ما جرى في حجيرة وغربة هو انجاز كبير وأنا أتحدى أي شخص لديه خبرة عسكرية يقول أن الجيش يستطيع الحسم خلال 48 ساعة لأنها منطقة مفتوحة وطبيعة الأبنية والطرقات وشبكة الأنفاق الممتدة إلى مئات الأمتار والتي تصل مختلف المناطق تشكل تحصينات من الصعب اختراقها ورغم ذلك انتصر الجيش السوري على تلك المجموعات.

إن القائد الناجح يحقق النصر ويحافظ على جنوده والقيادة العسكرية السورية  تعلم كيف يمكن تحقيق النصر وهناك  عمليات استطلاع والإستراتيجية العسكرية السورية منذ 6 أشهر باتت مختلفة وكان هناك فرق تتدرب أثناء المعركة والجيش السوري هو الجيش الوحيد الذي جدد نفسه أثناء المعركة.

الآن استكملت الصورة عسكريا لدى الجيش السوري وكل المناطق السورية عزيزة لكن هناك مناطق إستراتيجية مهمة لإنهاء المجموعات المسلحة وأنا أؤكد بأنه بعد الحسم في قارة ستستلم المجموعات المسلحة في أحياء حمص القديمة.

الإرهابيون يردون على انتصارات الجيش السوري والمقاومة عبر التفجيرات وتفجير بيروت كان نتيجة إدراك الداعمين لتلك المجموعات بأن ساعات وستسقط قارة كان الرد عبر التفجيرات التي تشكل رسالة موجهة وذلك عبر استهداف مناطق رمزية للمقاومة.

إن منطقة الجناح تعتبر خارج إطار الضاحية ولا تواجد لحواجز فيه وهناك معلومات لدى جهاز امن المقاومة ومخابرات الجيش اللبناني عن محاولة تفجير في مسيرات عاشوراء واطل السيد حسن نصر الله وجمهور المقاومة دون خوف من تلك التهديدات وهنا نروي قصة طفلة لم تتجاوز العشر سنوات من عمرها قد كتبت وصيتها قبل المشاركة في تلك المسيرات.

اللواء 80 تحت سيطرة الجيش السوري وكل من يتحدث عن استعادة المجموعات المسلحة السيطرة على تلك المنطقة هو مجرد عملية تضليل إعلامي تهدف إلى ضرب الروحا لمعنوية السورية وأنا أتواصل يوميا مع جنود داخل اللواء 80 وقد حضرت معارك تحرير الريف الجنوبي والمجموعات المسلحة تحاول تضليل ولفت أنظار من اجل التخفيف من حجم الخسارة والجيش السوري هو من يتقدم.

لا فرق بين داعش والنصرة وما يسمى الجيش الحر وعمليات القتل متشابهة وهي عملية إطلاق تسمية الجيش الحر على المجموعات المسلحة كانت واجهة كي لا يقال أن هناك مجموعات تكفيرية من اجل التضليل فقط بينما هي مجموعات تكفيرية ولنتذكر المجازر وبداية في بانياس حيث كان أسلوب التنفيذ هو أسلوب تنظيم القاعدة وكذلك في جسر الشغور و من شق صدر احد الجنود السوريين  هو من عناصر الجيش الحر وهناك فكر تكفيري موحد وعندما فشل الحر انتقلوا إلى النصرة ومن ثم داعش.

إن داعش ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ أن  قتل الزرقاوي وقاموا بمبايعة البغدادي فداعش موجودة مسبقا في العراق وامتدت إلى سورية إذا هذا الفكر موجود لكن السعودية حاولت استغلال بعض المتغيرات من اجل التنصل من المسؤولية علهم يحققون شيء على ارض الواقع.

هذه الجماعات لا تمثل الإسلام وليس لديها محرمات ومن اغتال الدكتور البوطي لا يراعي حرمات ولا تلك المجموعات ليس  لديها خطوط حمر وعلينا أن نكون العين الأخرى التي تساعد القوى الأمينة ومهما كان مدى أهمية المعلومة وعلينا أن نكون العين الساهرة لحماية هذا الوطن.

أولا نوجه تحية لكل إعلامي مقاوم ينقل الحقيقة وعملية تهكير الصفحة التي تحمل اسم " الاعلامي حسين مرتضى – الاخبار " هي محاولة فاشلة لضرب مصداقيتنا ومحاولة استغلال عادة تهكير أي صفحة يتم عبر حرق تلك الصفحة وإيقافها أما ما جرى في صفحتنا كان أسلوب مختلف عبر إبقاء الاسم على الصفحة ومن ثم يتم نقل أخبار حقيقية ليتم بعدها عملية نشر صور وفبركات كاذبة تهدف إلى الإساءة الشخصية ونحن لدينا معلومات بأنهم سيقومون بنشر صور مزورة مسيئة لي في محاولة لإسكات صوت الحقيقة كما قاموا هؤلاء بنشر أرقام هواتف خاصة بنا وقد أجروا اتصالات معي لتهديدي كما استطاعوا أن يخترقوا بريدي الالكتروني وقاموا بنشر بعض مراسلات العمل بيني وبين إدارة القناة وهذه العملية تأتي ضمن عملية الحرب النفسية وأنا أدعوا للخروج من الصفحة المزورة التي تحمل اسم " الإعلامي حسين مرتضى – الاخبار " والتبليغ عنها من أجل إغلاقها وأذكر بأن صفحتنا الرسمية تحمل اسم " " الإعلامي حسين مرتضى – مباشر " وأؤكد بأن صوت الحق والمقاومة سيبقى ولن يتم إسكاته.