Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_nj2lu1od7fl3co653n1pnlopo2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
بين الظواهري والبغدادي خلافات على الإمارة المزعومة

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 17:53:35
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بين الظواهري والبغدادي خلافات على الإمارة المزعومة
دام برس : دام برس | بين الظواهري والبغدادي خلافات على الإمارة المزعومة

دام برس :

تسريب “تسجيل الظواهري” له ما بعده، لاسيما وأنه يأتي في سياق صراع مكتوم بين أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية (داعش) مع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة العالمي، على أحقية البيعة ومشروعية الدولة. وهو الصراع الكبير الذي سيكون من شأنه أن يترك آثاره وتداعياته على مستقبل التنظيمات الجهادية وطبيعة العلاقات فيما بينها، في المنطقة والعالم.

مفردات هذا الصراع هي “البيعة” و”الدولة” و”الشورى”، فالبغدادي متمسك بما يسميه “إرث الزرقاوي” في إشارة إلى أن أبو مصعب الزرقاوي هو صاحب مشروع الدولة الإسلامية والمؤسس الحقيقي لها، حيث أنه بشّر بها قبل مقتله عام ٢٠٠٦ بأشهر قليلة، لترى النور على يدي أبو عمر البغدادي أول “أمير للمؤمنين” في العراق، وكان من أبرز مبايعي الدولة لحظة تشكيلها أبو حمزة المهاجر وزير الحرب في تنظيم القاعدة آنذاك، كما زكّاها الزعيم أسامة بن لادن وطالب الفصائل الجهادية في العراق بمبايعة أميرها. وتعاقب هذه البيعات سوف يخلق إرباكاً لدى أنصار التنظيمات الجهادية، كما سيكون الثغرة التي يحاول منها كل تنظيم سحب البساط من تحت أقدام خصمه. 

فمن وجهة نظر أنصادر الدولة الإسلامية (داعش) فإن تنظيم القاعدة لم يعد له وجود في العراق لأنه اندمج وذاب في الدولة الإسلامية التي تشكلت من تحالف حوالي ست وعشرين تنظيماً جهادياً في العراق، ويستشهدون ببيعة أبي حمزة المهاجر وتزكية بن لادن لإثبات وجهة نظرهم. ويرون بالتالي أن أبو بكر البغدادي هو أمير المؤمنين صاحب الولاية العامة الذي يجب أن تُعطى له البيعة، وكل من يخالف يعتبر مرتداً وشاقاً عصا الطاعة. 

أما أنصار تنظيم القاعدة الذي يقوده الظواهري عالمياً ويقود الجولاني فرعه في سوريا، فإنهم يركزون على أن أبو مصعب الزرقاوي بايع أسامة بن لادن، وأن أبو بكر البغدادي في رقبته بيعة لتنظيم القاعدة وزعيمها الظواهري. 

وبين وجهتي النظر تمتد مسافات من الخلاف الفقهي والفكري والعملي بين الطرفين، حتى بدأ هذا الخلاف يظهر إلى العلن وإن بشكل مكتوم وهادئ، لكنه في الأيام الأخيرة صار له صوت مجلجل لاسيما بعد تسريب التسجيل الصوتي لأيمن الظواهري. 

أسئلة كثيرة تدور في الأذهان، ولا يجد لها أنصار التنظيمات الجهادية جواباً مقنعاً، مما يدخلهم في دوامة البحث الحثيث عن الموقف العملي الذي ينبغي أن يتخذوه من هذا الخلاف الماثل أمامهم، ولكن دون جدوى، حيث تكون النتيجة هي تشبث كل طرف برأيه واستماتته في الدفاع عنه “لأن من مات وليس لديه بيعة مات ميتة جاهلية” فالبيعة عندهم مسألة حياة أو موت. 

أهم هذه الأسئلة: كيف يكون البغدادي مبايعاً للظواهري، وهو صاحب الولاية العامة بينما الظواهري له فقط ولاية الجهاد؟. أليس الظواهري مبايعاً بدوره للملا عمر “أمير المؤمنين” في إمارة أفغانستان؟ ولكن هل هناك ولاية عامة في ساحة الجهاد؟ وهل يجوز لأي قائد أن يعتبر نفسه صاحب الولاية العامة بينما الحروب والمعارك دائرة ولا تمكين له على الأرض؟ وهل يجوز مبايعة مجهول الهوية؟. وغيرها كثير من الأسئلة التي تدور في رؤوس أنصار التنظيمات الجهادية مثيرةً بينهم ما يمكن اعتباره أكبر “فتنة جهادية” في التاريخ الحديث. 

في هذا السياق، يمكن القول أن تسريب “تسجيل الظواهري” كان ضربة تحت الحزام موجهة إلى تيار البغدادي الذي يسعى جاهداً إلى استيعابها واحتواء مفاعيلها وذلك منذ اللحظات الأولى لنشر التسجيل. 

فمن حيث الشكل، بدا واضحاً أن الظواهري يتكلم بلهجة الأمير الذي يخاطب جنوده موجهاً إليهم الأوامر والتعليمات مرتقباً منهم السمع والطاعة، وهذا سوف يكون من شأنه أن يعزز مصداقية من يقول أن البغدادي مبايع للظواهري، وأن الأخير هو الأمير الذي تجب طاعته، ولاسيما أنه سبقت ذلك تسريبات عديدة من شأنها تعزيز هذا الرأي. فالشرعي في جبهة النصرة “تركي الأشعري” ينقل عن شخصيات كبيرة من داعش أنها اعترفت أمامه ببيعة البغدادي للظواهري، كما يجري التطرق إلى تسجيل صوتي للبغدادي سجل له بالسر في لقاء مع الشيخ سليمان العلوان يعترف فيه بأن برقبته بيعة للظواهري. 

ومن حيث المضمون، فإنه من الواضح أن الظواهري يعتبر جبهة النصرة هي فرع القاعدة في الشام، ما يعطيها شرعية جهادية أمام التنظيمات الجهادية الأخرى التي تنتهج نهج القاعدة كصقور العز والفاتحون من أرض الشام والكتيبة الخضراء وشام الاسلام ولواء البتار وكتيبة المهاجرون، ويعزز من مكانتها، والأهم أنها ستكون الجهة التي تأتي إليها الإمدادات والمساعدات من قبل الممولين للقاعدة. 

وبينما يستند تيار البغدادي إلى قوته على الأرض للاستخفاف بكل ما سبق والتمسك بصحة بيعة البغدادي ومشروعية دولته الإسلامية، فإنه لا يمكن إغفال أن تيار البغدادي يتعرض يوماً بعد يوم لمزيد من العزلة عن محيطه، وتبدو داعش وحيدة أو كما يرغب المتحدث الرسمي باسم داعش أن يصفها بأنها “الدولة المظلومة”. 

ولا يقتصر العزل الذي يحيق بداعش على وجودها في سوريا، إذ يلاحظ أن حملة كبيرة تشن على داعش تستهدف إقناع البغدادي بالعدول عن فكرة أنه صاحب الولاية العامة، وأن دولته هي الدولة الإسلامية التي ستبنى عليها دولة الخلافة. وقد شارك في هذه الحملة مشائخ كبار من التيار السلفي الجهادي ممن لهم مكانة مميزة في أوساط الجهاديين، مثل أبو قتادة الفلسطيني وابو محمد المقدسي اللذين وجها كل على حدة رسالة إلى المجاهدين في الشام تركز على عدم وجود ولاية عامة لأحد، وضرورة اللجوء إلى الشورى في بناء الدولة الإسلامية، وهي أفكار تدعم وتعزز موقف الظواهري في مواجهة البغدادي، ما يزيد من عزلة الأخير. 

هذه العزلة سواء اعترف بها أنصار البغدادي أم لا، فإنها موجودة وأصبح بالإمكان ملاحظتها دون بذل جهد كبير، وقد تكون ترجمتها الأهم هي ذلك الانطباع المنتشر عن أتباع داعش في سورية حيث يجري تصويرهم على أنهم متوحشون ملثمون مجهولون ديدنهم التكفير وسفك الدماء، وقد دخلت مؤخراً وسائل إعلام كبيرة لتعزيز هذا الانطباع وتسويقه، في مقابل تبييض صفحة باقي الفصائل الإسلامية المتشددة التي لا تختلف كثيراً في سلوكياتها عن داعش. 

يعرف البغدادي أنه في مواجهة صعبة، وقد تكون أصعب بكثير من مواجهة الصحوات في العراق خلال السنوات الماضية، لأن من يواجهه هذه المرة هم أرباب الجهاد وامراءه وقادته التاريخيين، ويوماً بعد يوم يغرق البغدادي في تفاصيل هذه المواجهة التي تشكل هاجسه الأكبر، وهو ما ينذر بتطورات خطيرة على الساحة السورية، لأن هذه الساحة تشكل حالياً المنفذ الوحيد أمام البغدادي ليثبت صحة توجهاته ومصداقية بيعته ومشروعية دولته، وسوف يضرب بلا هوادة يميناً وشمالاً غير عابئ ببحر الدماء التي تسيل من ضرباته طالما أن بريق الخلافة يلمع أمام عينيه من وراء كل هذه الدماء.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   هراء
إيه اله تلة دى افيقوا من الأشياء التى تتعاطوها و انزلوا للأرض التى نعيش عليها
كمال على  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_nj2lu1od7fl3co653n1pnlopo2, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0