دام برس-عمار ابراهيم :

آلاف الإيرانيين يهتفون" الموت لأمريكا" في طهران وطالب بريطاني يتحدث عن رحلته في كابوس الحرب السورية هذه اهم عناوين ما نشرته الصحف العالمية الصادرة اليوم

نبدأ أولا"من وهم ما يسمى (الجهاد) في سوريا والقصص والروايات الكثيرة التي تحكي قصص لشباب خدعوا بهذا الوهم وجاؤوا ليقاتلوا ويقتلوا في سوريا حيث نشرت الديلي تلغراف رحلة طالب بريطاني إلى سورية دون أي خبرة سابقة في القتال إلى سوريا  للإنضمام  إلى "الجيش السوري الحر". ويقول الطالب إنه يشعر بالسعادة لعودته إلى بريطانيا على قيد الحياة بعد خوض معارك عدة في سوريا لكنه في نفس الوقت يشعر بالأسى لتواصل القتل هناك حيث يموت أقاربه دون أن يكون لديهم خيار السفر بعيدا عن المعارك كما كان لديه شخصيا هذا الخيار. ويؤكد الطالب أن والداه جاءا إلى بريطانيا في حقبة السبعينات من القرن الماضي حيث يعمل والده كطبيب وأمه مدرسة وهما ينتميان إلى المسلمين السنة في سوريا وطوال فترة إقامتهم في بريطانيا احتفظوا بصلات قوية واتصالات مستمرة مع أقاربهم في سوريا. ويضيف إنه عندما شاهد اندلاع الثورة في سوريا تعشم في انتصار سريع يدعم الديمقراطية في البلاد لكن المشهد تحول إلى الدموية بعد دعم الجيش للنظام وهو ما دفعه للعودة للمشاركة في القتال والدفاع عن أهله بعدما تم اعتقال بعض أقاربه ثم انضموا للجيش السوري الحر بعد الإفراج عنهم. ورغم أنه لم يكن يعتقد أن بإمكان أقاربه الشباب في سوريا والذين عرفهم لمدة طويلة أن يصبحوا مقاتلين في يوم ما إلا أنه يعتقد أن ذلك حدث لأنهم ببساطة لم يكن لديهم خيار أخر.

سافر إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومنها عبر الطريق البري تمكن في رحلة محفوفة بالمخاطر من دخول سوريا حيث انضم بصحبة أقاربه إلى الجيش السوري الحر وتعلم إطلاق النار واستخدام الأسلحة الخفيفة من أبناء عمومته دون أن يسمحوا له بالخروج معهم في المعارك في الفترة الأولى. ويؤكد الطالب أنه عاني بشكل كبير وتعلم الكثير خلال رحلته هذه حيث كان لا يتمكن من النوم ليلا بسب أصوات القنابل وطلقات المدافع كما شاهد بعض زملائه يقتلون أمام ناظريه وبمرور شهرين كان يتصل بوالديه ويبكي دون توقف مما يرى من معاناة السوريين وحينها قرر العودة إلى بريطانيا. وتمكن بعد عدة أسابيع من الحصول على بعض المساعدة حيث أقله أحد الأشخاص بسيارته إلى العاصمة دمشق واستقبلته عائلة أمه وساعدته على استئجار سيارة تقله عبر الحدود إلى بيروت مرة أخرى حيث تمكن من ركوب الطائرة العائدة إلى لندن. ورغم ذلك يؤكد الطالب أنه يعاني أثارا نفسية سيئة ومستمرة بعد عدة أشهر من عودته حيث يستيقظ الجميع مساءا على صرخاته ويعاني من أحلام مخيفة.

 أما الاندبندنت البريطانية فقد اهتمت بظهور تيارات في ايران معارضة لسياسة الرئيس حسن روحاني ونشرت موضوعا تقول فيه إن عشرات الألاف تجمعوا أمام المقر السابق للسفارة الأمريكية في العاصمة الإيرانية طهران مرددين عبارات التنديد بالولايات المتحدة في مظاهرة توضح الدعم الموجود لدى الجناح المتشدد في البلاد والذي يعارض سياسات الرئيس الجديد حسن روحاني. وتقول الصحيفة إن الوقفة في هذا اليوم تعتبر أمرا معتادا في ذكرى استيلاء المتظاهرين على مقر السفارة الأمريكية في أحداث الثورة الإيرانية عام 1979 لكن الوقفة الأخيرة كانت الأضخم منذ عدة سنوات. وتوضح الصحيفة إن الهدف من المظاهرة كان توجيه رسالة للمرشد الاعلى للثورة الإيرانية أية الله علي خامنئي لسحب دعمه لروحاني الذي يسعى للتقارب مع الولايات المتحدة على طريق إنهاء الخلاف حول الملف النووي لبلاده. وتؤكد الصحيفة إن المنتقدين لسياسات روحاني أوضحوا موقفهم فور عودته من مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث قاموا بقذف موكبه بالبيض. والشهر الماضي قامت السلطات الإيرانية بإزالة لافتات كبيرة في العاصمة طهران تندد بالولايات المتحدة وتصفها بأنها "الشيطان الأكبر" لكن هذه اللافتات عادت محمولة فوق أكتاف المتظاهرين قرب مقر السفارة الأمريكية السابق مرة أخرى بعد عدة أيام.

وعن القلق الحكومي التركي المتزايد من ظهور القاعدة على اراضيها الي عبر عنه الرئيس التركي عبدالله غول لصحيفة "الغارديان" البريطانية حيث اعتبر  أن نشر التطرف يتوسع في سورية، ويمثّل خطراً متزايدا" على البلدان المجاورة والدول الأوروبية.

ورأى غول أن لا أحد يحتمل وجود ما يشبه أفغانستان على شواطئ البحر المتوسط، لذا على المجتمع الدولي تبني موقف صلب. وشددّ غول على أنه إذا تعرّضت تركيا للهجوم، فإن حكومته ستردّ عسكرياً بأقوى طريقة.

وفيما أعتبر أنّ ردّ المجتمع الدولي على التحديات الأمنية والإنسانية والأخلاقية التي تفرضها الأزمة مخيّب للآمال، وأداء مجلس الأمن مشين. قال في انتقاد للسياسة الغربية حيال سورية،  إنه كان بالإمكان تفادي مقتل أكثر من مئة ألف شخص، مضيفاً أن القوى الغربية لم تدعم جهود الوساطة التركية في وقت مبكر من الأزمة، بل قوّضتها. وأعرب عن أمل ضئيل من أن يحقق مؤتمر جنيف انفراجاً.

وفي الشأن التركي ايضا" وعن تراجع دوره في سياسة دعم الارهاب في سوريا وإعادة الحسابات نشر كل من "مارتن أبراموتيز" و "إيريك إيديلمان " سفيري واشنطن السابقين في أنقرة تقريرا" تناولوا فيه الموضوع التركي.

هذا التقرير الهام والأشبه بتقرير رسمي مؤلف من 72 صفحة، احتوى انتقادات قاسية لحكومة حزب "العدالة والتنمية" وسياستها الخارجية.

ومن أهم النقاط التي جاءت فيه:

- أنقرة وبتحويل سياستها الخارجية إلى سياسة مذهبية، قللت جداً من تأثيرها على المنطقة ككل.

- حزب العدالة والتنمية لم يعد ذلك الحزب الذي لا يهزم.

 - تركيا تقترب كثيراً من نقطة الانكسار والتراجع.

- المسؤولون الأتراك  يلجؤون في كل مناسبة إلى تعزيز سلطتهم من خلال سياستهم المذهبية بدلاً من العمل الجاد الذي يصب في مصلحة تركيا.

- تركيا وعبر سياستها الحالية قللت كثيراً من فرصة تمكنها من أن تكون الحليف القوي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.