دام برس-عمار ابراهيم:

مافيات تحكم مخيم الزعتري ,تحركات سعودية لدعم المجموعات المسلحة في سوريا و نائب أمريكي يقول أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب في سوريا في السر والعلن , هذه عناوين أهم ما نشرته الصحف العالمية الصادرة اليوم

كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية المعاناة التي يشهدها السوريون المهجرون في مخيم الزعتري في الأردن فإضافة إلى عدم وجود أبسط الاحتياجات الإنسانية في المخيم من ماء وغذاء ومساكن ظهرت المافيات المسلحة في المخيم وباتت تبتز المهجرين وتنهب مالهم وتسيطر على كل مقدرات المخيم .

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المسؤولين في مفوضية اللاجئين كيليان توبياس قولها: " إن عصابات التهريب تنشط في المخيم بشكل كبير وتمارس نشاطها مع وجود شركائها في الأردن" مشيرة إلى وجود أردنيين ومنهم أبو خليل من مدينة المفرق يقومون ببيع المهجرين متاجر في مخيم الزعتري مقابل 2500 يورو .

وتقول صحيفة لو فيغارو إن أحد الإرهابيين في المخيم قام بقتل أحد الضباط الأردنيين وجرح ستة من المتطوعين من المنظمات غير الحكومية خلال توزيع مواد تنظيف الفم والأسنان وهنا قررت الأردن إرسال جواسيسها الى المخيم حيث تمكن القادة الأردنيون من سحب البساط من قادة المافيا في تلك اللحظة .

وتلفت توبياس إلى أنه في شهر رمضان الماضي كان الإرهابيون يعلنون في المساء على الميكرفون أن أسلحة وصلتهم وأنهم بحاجة إلى متطوعين للقتال . وأكدت توبياس أن المساعدات التقليدية ليست فعالة لذلك فإن السوريين يحاولون تشكيل المخيم من جديد .

وعن زيارة الاخضر الإبراهيمي الى سورية كتب الزميل سامي كليب بأن  الأخضر الإبراهيمي لم يقل كلمة واحدة في سورية، بشأن مصير الرئيس بشار الأسد. لو قال لما استُقبل في الرئاسة. كان اللقاء ودّياً، خلافاً لقسوة اللقاء في الخارجية. دخل إلى القصر مبتسماً. لم يسأل الرئيس عمّا إذا كان سيترشّح. يعرف الجواب، فاكتفى بالقول كما تقول دمشق: "الشعب يقرّر". ابتسم الأسد. حين خرج عن هذا الخط قليلاً، كان وزير الإعلام السوري بالمرصاد ليتهمه بالخروج عن مهمته.

شعر الإبراهيمي، كما كلّ ضيوف دمشق حالياً، بأن الأسد يتحدّث بمنطق القوة. في حديثه ما يتوافق مع الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله حين خاطب الخصوم قائلاً: "إن اغتنام فكرة الحوار الحالي فرصة لكم؛ لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم على الصعيد السياسي والميداني".

في خيوط اللعبة، قصة أكبر من الإبراهيمي وأعمق من الصراع بين السلطة السورية والمعارضة والمسلحين. فيها مناخ يتغيّر في المنطقة برمّتها. نحن أمام رسم خطوط جديدة وملامح تحالفات. فتّش عن الخيط الإيراني ــــ الأميركي تفهم كل شيء، أو تبدأ بفهم شيء كبير

وبعد خيبة السعودية وتصاعد خلافاتها مع السيد الأمريكي كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس عن أن هناك تحركات خليجية بقيادة سعودية لتعزيز الدعم العسكري «للمجموعات المسلحة» في سورية وتطوير خيارات بعيداً عن واشنطن على خلفية ما اعتبره قادة تلك الدول إخفاق الولايات المتحدة في شن عدوان على سورية. ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية رفيعة رفضت تسميتها قولها: إنه «على الرغم من أن تلك الدول دأبت على تزويد المجموعات المسلحة بالأسلحة منذ بدء الأزمة في سورية منذ عامين ونصف العام كما تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في تدريب وتسليح «المعارضة» إلا أن تلك الدول سلمت بعدم جدوى تسليم الولايات المتحدة زمام قيادة وتنسيق جهودها». وأضافت المصادر: إنه «عوضاً عن ذلك يخطط السعوديون لتوسيع منشآت التدريب التي يديرونها في الأردن وزيادة تسليح «المجموعات المسلحة» التي تقاتل الحكومة السورية إلى جانب تناحرها بين بعضها البعض». وتابعت الصحيفة: إنه «وفقاً لما وصفه المسؤولون فإنها عملية موازية مستقلة عن جهود الولايات المتحدة تجري مناقشتها من السعوديين مع دول أخرى في المنطقة»، مشيرة إلى أن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي يحضر فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لزيارة السعودية اليوم (أمس) كجزء من الجهود الرامية إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع الرياض».

وفي مقال نشره موقع  أنتي وور أكد النائب الجمهوري عن ولاية تكساس رون باول أن الولايات المتحدة هي من تدعم المسلحين في سورية وأن ظهور تنظيم القاعدة الارهابي في العراق تزامن مع الغزو الأميركي له. وتابع باول نشره موقع أن حكومة الولايات المتحدة هي من تدعم المسلحين في سورية في السر والعلن على مدى العامين الماضيين.

وتابع باول أن الأميركيين ادعوا أنه يتوجب محاربة الإرهاب في العراق غير أن الغزو الامريكي له أدى إلى إنشاء شبكات إرهابية لم تكن هناك من قبل وهو الأمر الذي يشكل كارثة بحد ذاته.

وأردف باول أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بالعمل مع العراق للتعامل مع الوجود المتزايد لتنظيم القاعدة الارهابي ولكن ما لم يتم التطرق اليه هو انه لم يكن هناك أي وجود لهذا التنظيم قبل الغزو الاميركي للعراق.

وأشار باول إلى أن شهر تشرين الأول الماضي كان الشهر الأكثر دموية في العراق منذ نيسان في عام 2008 حيث قتل أكثر من ألف شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين فيما أصيب 1600 آخرون إثر انفجار سيارات مفخخة وغيرها من الهجمات وعمليات القتل.

ولفت إلى أنه كان يدعو ومنذ زمن طويل منذ غزو الولايات المتحدة للعراق إلى الخروج منه حيث لم تسفر حروب المحافظين الجدد التي زعمت التحرير سوى عن الفوضى والدمار وزيادة أعداء الولايات المتحدة في الخارج.

وقال باول إنه ولسوء الحظ لم يتعلم من قام بالتدخل العسكري الدرس من كارثة العراق كما أنهم لم يغيروا طريقة تفكيرهم مضيفا انه يبدو ان منحى التعلم بطيء جدا لدى القادة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن داعيا إلى تغيير ذلك.