دام برس - متابعة : اياد الجاجة
تلعب الجامعة العربية بأمينها العام نبيل العربي دورا قذرا في خدمة المخططات المعادية للأمة العربية، وتحولت الى أداة وقناع لتلك القوى التي انخرطت في جوقة حاملي لواء الربيع الأطلسي الذي يستهدف وحدة الأمة وطنا وشعوبا.
وتحت غطاء الجامعة العربية وبدعوة منها شن الغرب عدوانه على ليبيا، والجامعة العربية نفسها طالبت مرات عديدة بشن عدوان على الشعب السوري، وباتت مجرد دائرة في ديوان آل ثاني وآل سعود، وتحول أمينها العام الى حامل شنطة لحكام الدوحة والرياض، ولم نسمع من نبيل العربي أن دعا الى استخدام القوة أو المناداة بالفصل السابع لطرد الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
الجامعة العربية تحولت الى مؤسسة خليجية تحركها بيانات ولقاءات أصابع شيوخ النفط، الذين يلجأون اليها كلما أرادوا شرا بهذه الأمة، فاليوم وبناء على تعليمات آل سعود تعقد الجامعة العربية لقاء على مستوى وزراء الخارجية، في اطار مساعي السعودية الحاقدة لعرقلة عقد مؤتمر جنيف2، لايجاد حل سياسي للأزمة السورية، وهو الموقف الذي ترفعه اسرائيل.
ومع التطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة، فان المراقبين يتساءلون: هل سينجر وزراء الخارجية وراء موقف الرياض، ويلوذون بالصمت أمام ما سيلقيه سعود الفيصل من تعليمات، ويوقعون على ما يحمله من قرارات، سيقوم نبيل العربي بتلاوتها أمام وسائل الاعلام؟!
أنه الدور التخريبي التضليلي المخجل الذي تقوم به الجامعة الخليجية، وأمينها العام، وما يؤسف له، أن هذه المؤسسة التي تدعي الحديث باسم الأمة وبتمثيلها، ما زالت على أرض القاهرة التي أسقطت حكم الاخوان وأطاحت بالبرنامج الأمريكي؟!
دوائر سياسية عديدة أكدت أن لقاء وزراء الخارجية العرب في مبنى الجامعة بالقاهرة، الهدف منه، الاعلان عن رفض الحلول السياسية للأزمة السورية، والاستمرار في سفك دماء أبناء سوريا على أيدي العصابات الارهابية التي تغذيها السعودية وقطر، وهما اللتان قادتا حكام العرب لشطب عضوية سوريا في الجامعة العربية.