دام برس - متابعة اياد الجاجة :
كشفت تحقيقات استخباراتية مع ضابط مخابرات أميركي اعتقلته السلطات العراقية قبل أن يتم الإفراج عنه بعد علم الولايات المتحدة بتوقيفه بفترة، وكشف في تقرير عراقي سري للغاية مع هذا الضابط عن وجود ضباط أميركيين يعملون في العراق والمنطقة، أي سورية ولبنان ودول أخرى ضمن مهمات خاصة، “اغتيالات، تصفيات، إثارة فتن طائفية ومذهبية حسب الطلب والمنطقة، ومن ضمن مهام أولئك، تقديم التسهيلات لتنظيم “القاعدة” ودعم عناصره بما أمكن لتنفيذ المهام الموكولة لهم، مع الإشارة إلى وجود خلايا محلية تعمل على راحة الضباط القتلة يرتبط كل منها بالسلطات القائمة على الأرض.
في اعترافات الضابط المعتقل مع أفراد محليين يتعاونون معه تكشفت المهام الجوهرية إلى جانب المهام القذرة، التي يديرها ثلاثة ضباط أميركيين موجودين في العراق، أحدهم داخل السفارة الأميركية، والثاني يعمل تحت ستار شركة سياحية، ومهامهم على الشكل الآتي:
- إخضاع مجموعات بشرية لرغبات المخطط، بحيث يخلصون إلى درجة العبادة بعد التغرير بهم.
- الإيقاع بين مكونات اجتماعية واحدة أو حزبية من خلال إغراءات وأضاليل ليصوا إلى مرحلة الاقتتال.
- إضعاف ثقة الناس ببعضهم البعض كي ينتفي التفاهم على صيغة تجمع، والحؤول أيضاً دون أي تفاهم أو اتفاق بين الفئات أو الدول، من خلال ابتكار أفكار مضللة يمكن تقبلها حسب المكان والتكوين الاجتماعي، بحيث تكون متناقضة تلقن إلى كل مجموعة على حدة، على أن تتبناها وكأنها وحي يوحى، ليحتدم النزاع من خلال تمسك كل فريق برؤيته “والمبادئ” التي زرعت فيه.
والمطلوب من ذلك إدامة الصراع بحيث لا ينتهي إلى صالح أي من المكونات، حتى لا يظهر وكأن أحدهم انتصر، وبذلك يضمن أصحاب المشروع استمرار سيل الدم والتنابذ، حيث تفقد الشعوب مقوماتها الأساسية، وهي الوحدة، ويتحول الأفراد إلى ماديين لا يعيش الفرد إلا لنفسه، وعندها يسهل تعيين الحاكم المنفذ للرغبات من الأتباع.