دام برس:

الاســـلام كـمنـظـومـة قـِــيــَـمـيـه روحـانـيــه , بــالـرغــم مـِـنْ كــل مــا لـَحـِـق بــها مـِنْ غـبـار دنـيـوي عـبـر حـقـب سـيـرورتــها الـتـاريـخـيــة , نـتيـجـة لـلـتفـسـير الـنـفعـي لمحـتواهـا تــارة , والســلطـوي تــارة اخــرى , والأصــرار الـمتعمــد علـى اعـتمـاد الـتفـسـيرات المـُـسـتفيضــة الخـوض  بظـواهــر الأمــور وتـــرك الألـبـاب والجــوهـــربغـايـة الاســاءه الـى صـلـب الـرسـالـة المحمـديـة ومـنهـجيتهــا , لـكنـهـا بـقـيـت محـافظــة عـلـى نـســقـهـا الاخــلاقــي , وارتـقـاءهـا بـالقيمــة الانـسـانيــة لـلفــردالـذي اخـصـة الله بـالعقـل والتفكـيـر وميـزه بهـا عـن كـل خـَـلـقــه , وحـيث ارادوا مـِنْ الاســلام , وهـو بـراء منهـم ,أنْ يكـون مجـرد ثقــافــة حـيض مـرأه و غــســل نـفـاسهـا وحـرمـة او حـلــه خــلوتهـا مـع ابيــهـا واخــيهـا , واجرامقــطـع رؤوس البشــــر والـتمـثيــل بـاجـسـادهــا , و تـفـخـيـخ بهـائـم العقـول  والـرقص على ضحاياهـا ,وجهـاد تـنـاكـح النـســاء وتـوســيـع دبـور رجـالهـا , لكـن هـذا لــن يكـون بـآخـر المطـاف بهـم , فـتـلمـوديـات حكمـاء بنـي صهـيـون  المتحـالفـة  مع الظـلاميـة العـربيـة التي تـمتهـن الاســلام زورا , سـتعمـل المســتحـيـل مـِنْ أجــل تـفـريـغ الـرسـالـة المحمـديـة السمحـاء مـِنْ محـتـواهـا الانسـانـي التسـامحـي والاخـلاقـي الملـتـزم , للـوصـول الـى مبتغـاهـا التدميـري للشـخصيـة العـربيـة اولا ,والاسـلاميـة ثـانيـا , وتفكيـك نســج تراكيبهـا المجتمعيــة ,وتـركهـا تغـوص فـي مســتنقعـات دمـاء تقـاتلهـا وظـلاميـة جهـالـة الافكـار الدخيلــة التـي تـلـوثـت بهـا , ورميهـا فـي منتصـف الطـريـق تـعـانـي الأمـريـن , وتـدفـع ثمـن غـبـائيــة انجـرافهـا وبشكـل اعمـى وراء فـتـاوي وثقـافـات علمـاء دواوين وبـلاطـات ملـوك وامـراء الانحـراف والفـتـن ,ومـؤسسـات الجهـالـة والسـوداويـة الفكـريـة , الـتي لا تعـرف مـِنْ الاســلام ســوى قشــورة , ولا مـن تعـاليـم رســالــته إلا مـا يختـص بمـا بيـن الأفخـاذ ونـزوات مـا تحـت الأحــزم . 

مئـات الفتيـات الـتونسيـات الـلائــي حـَـمـلــن سـفـاحـا عــُـدنَ مـن ســوريـة , بعـد الـتحـاقهـن هنـاك تـلبيـة لـفتـوى( جـهـاد النكـاح ) التي اصـدرهـا الداعـر السـعـودي محـمـد العـريفـي مـثلمـا اعـلـن وزيـر الـداخـليـة التونسـي لطفـي بـن جـدو , خـلال جلسـة المسـاءلــه امـام المجـلس التـأسـيسـي التي نقلهـا التلفـزيـون التونسي مبـاشـرة ,قـــد ســلـطـن الاضــواء مـرة اخـرى على الممـارسـات  الـلااخـلاقيـة واللا ديـنيـة الـتي تمـارس بـاســم الاســلام ,وأنـاطـت اللثـام عـن حـالـة اللـغـط والانكـار والتـنـصـل التـي دأب البعـض علـى التســتـر وراءهـا , والادعـاء إنَ مـايـروج لـه عـن فـتـاوي نكـاح الجهـاد ومجـاهـداتهـا ,مـاهـي إلا مـِنْ اكـاذيـب اعـلام ( النظـام الاســدي ) والآخــر المـرتبط والمتحـالف معــه , كـقنـاة المنـار والميـاديـن والمـواقـع الالكترونيـة الشــيعيـة والعـلويـة والصفـويـة حـسب تـوصيـفات افـلاسهـم .

الـوزيـر الـتـونـســي بـن جــدو ليس شــيعيـا ولا صـفـويـا , وعـلـويـا ولا أســـديـا , ولا يـدفــع لـه رامــي مـخـلـوف الرشــاوي والهبـات , مثـلمـا ادعــى الخـرتيـت ســليـم ادريس علـى لافـروف وبــوتيــن , ولكنــه مـِنْ نـتـاج ثــورات مـا اسمــوه بـالربيـع العـربـي ومـنـظومتـهـاالديمـضـراطيــة , وعــنـدمـا يـعـتـرف امـام المجـلس الــتـأسـيسـي الـذي جـاء بـه هــذا الـربيـع الأخـرق , إنَ فـتيـات تـونسـيـات ســافـرن الـى ســوريـة تحـت مسـمـى جهـاد النكـاح وعـُـدن الـى تـونس يحمـلن ثمـرة الاتصـالات الجنسيــة مـع اجـانب يقـاتلـون الجيش النظـامـي السـوري , حـيث كـان يـتداول عـليهـن جـنسيـا عشـرون وثـلاثـون ومئــة (  مقـاتـل ) اجـنبي ونحـن سـاكتـون ومكـتـوفـي الأيــدي حـسب قـولــه , يكـون الـرجـل  قــد نـســف كـل التـكذيبـات ومحـاولات التمـلص مـن فتـاوي جهـاد النكـاح الـتي لجــأ اليهـا المـُكـذبيـن , وفـي مقـدمتهـم داعـر ال سعـود محـمـد العـريفــي , الـذي نفـى ان يكـون اصدر مثل هكـذا فـتوى بـادعـاءه , ان مـانسب اليـه حـول جهـاد النكـاح كـلام بـاطل لا يقـولـه عـاقـل , لأن الأمـر اصـبـح اكثـر مـن حـقيقــة , ومـاعـادت طـمطمــتــه تـأتــي جـدواهـا , ولــم يـنـفـع مـعـه الانكـار والتنصـل , فـلقـد انكـشـف المسـتـور  وهـو مكـشـوفـا بـالنسبــة لنـا مـنـذ البـدايـة , وإزيـحـت غشــاوتــه عـن قـلـوب اعمـت بصـيـرتهـا احـقـادهـا وضــغـائنهـا .

الآن وبعـد أنْ اصـبـح اللعـب عـلـى المكشــوف , وشهــد شــاهــد مـِنْ اهــلهــا , فهـــل سيـمـتلك الـذيـن (انكـروا وتنكـروا واســتنكـروا ) جــرأة  العـواهـر , ولا اقـولشجـاعـة الـرجـال , لأنْ امـثـالهـم والـرجـولــة نـفيـران , ويعـتـرفـوا بشـــَـيـن افعـالهــم وخســـة مـاهـم عـليــه ؟

بكــل تــأكـيــد لا , لأن المـــاي مــا يـروب والــ  .....  مـا تـــوب . 

al_asadi@aol.com