دام برس:

يحتج الكاتب الأمريكي من أصل إفريقي أميري باراكا على سلوك الرئيس الأمريكي أوباما بأنه يساق إلى ساحة الحرب في سوريا مثلما سيق بوش الأب إلى ساحةالحرب في العراق عام1991، وسيق جورج بوش الابن عام2003 إلى العراق والآن باراك أوباما.

الذين ساقوا بوش الأب والابن جهتان هما:

الجهة الأولى:  إسرائيل الخارج: رؤساء الحكومات الإسرائيلية إسحاق شاميروأريائيل شارون والآن بنيامين نتنياهو.

وإسرائيل في الداخل الأمريكي جماعات الضغط الصهيوني والموالين لإسرائيل داخل الكونغرس والإدارة الأمريكية.

يضاف إلى ذلك جون ماكين الجمهوري المحافظ الذي يتصرف في الأيام الأخيرة وكأنه هو الحاكم في البيت الأبيض بعد أن أخفق ثلاث مرات في انتخابات الرئاسة.

جون ماكين يتصرف وكأنه الرئيس الأمريكي حيث ذهب إلى الأردن ليراقب مناورات الأسد المتلهف في شمال الأردن ودخل سوريا في الشمال عن طريق تركيا وقاللجماعات المعارضة أن الولايات المتحدة ستشن الحرب ضد نظام الأسد تسقطه وهو يقود الآن الحملة من أجل حملة التجييش داخل الكونغرس ولدى الرأي العام الأمريكي.

الجهة الثانية: السعودية: ممثلة في رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بنسلطان.

المرة الأولى عام 1991 موظفا ومستغلا علاقاته بأسرة بوش بالإضافة إلى كونه وكيلعام وناشط في وكالة الاستخبارات ويحمل وسام تقدير لدوره والمعلومات التي قدمهاعن العراق عام 1991 عندما شنت الحرب على العراق.

وفي عام 2003 وحرض واستعدى الإدارة الأمريكية في عهد بوش الابن لتشن الحرب على العراق، حيث قاد بوش الابن إلى الحرب حتى أن مفكرا أمريكيا هوالدكتور جيفري كمب وصف تأثير ونفوذ الأمير بندر بأنه وصل إلى حد التدخل في صناعة القرار الأمريكي.

الباحث العربي رغم أنه ليس محلا سياسيا ولكنه متخصص بشؤون العلوم التكنولوجية والفيزيائية يستقرئ الكثير من التقارير في الولايات المتحدة التي تتحدثعن أن أوباما يقاد كالشاة إلى ساحة المعركة في سوريا رغم إدراكه لحجم الكارثة.

ويصف أن من شارك في تجييش وتحريض الولايات المتحدة هم أنفسهم الذين دفعوا الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون إلى إعطاء الضوء الأخضر إلى إسرائيل عام1967 لشن حرب على ثلاث دول عربية وبتحريض من مدير الموساد مئير عميت ورئيس المخابرات السعودية كمال أدهم.

المسؤول الاستخباراتي السعودي قال بالحرف الواحد وهو يخاطب جونسون: ينبغي كسر عظام عبد الناصر وإزاحته عن المسرح، ومدير المخابرات العامة السعودي الأمير بندر يكرر نفس العبارة أطيحوا بنظام بشار الأسد فإذا ما أطيح به أطيح تلقائيا بالرئيس علي خامينائي في إيران وسيتغير الوضع في إيران.

الكاتب الأمريكي الذي أشرنا إليه مسبقا كان ولا يزال ينتقد بل ويقود مظاهرات احتجاجية في الولايات المتحدة ضد الحرب في سوريا، ولقد أجاد وأحسن صنعا حين نظم قصيدته نقتبس منها التالي:

انهارا برجا أمريكا

يقولون إنه عمل إرهابي‏ وبربري

يتهمون العرب‏.‏

لكن من يصدق ذلك؟

من يروي الأكاذيب‏

من قتل الهنود؟

من أراد إبادة الأمة السوداء؟

من اغتصب أمي وقتل أبي‏؟

من صنع القنابل والبنادق وأنتج السموم؟

من يملك الجرائد‏,‏ والسلاح‏,‏ والبنوك‏,‏ والمناجم والخبز‏,‏ والأرض‏,‏ والهواء‏,‏ وناطحاتالسماء‏؟

من هو اكبر إرهابي وقتل أهالي المستعمرات‏,‏ وخلق بن لادن‏،‏ وقتل لومومبا‏، وأشعلنيران الأبارتيد‏؟‏

من خطط لانقلاب شيلي‏،‏ ونيكاراجوا‏،‏ وقتل كابيلا وحاول تسميم كاسترو‏،‏ وقطع أيدي سكان الكونغو‏,‏ وساند هتلر‏؟.‏

من هو مالك الجحيم والخراب والدمار‏؟

الإجابة تشير بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة التي خاضت منذ الحرب الثانية وحتى الآن عشرات الحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وأمريكا اللاتينية.

المــــركز العـــــــربي للدراسات والتــــوثيق