دام برس:

في البدء الرحمة على شهداء خان العسل .. خان الشهداء والرحمة ثم الرحمة والخلود لكل شهيد على امتداد الجغرافيا السورية والخزي والعار للكفار المرتزقة
منذ اللحظة التي تناقلت فيها وسائل الاعلام خبر المجزرة في خان العسل أصابني شعور بالغضب الشديد  وانتابني الذهول وقد وردت في خاطري العديد من الاسئلة التي احترت في ايجاد أجوبة لها

كم عدد الجنود الذين تمّ قتلهم ؟ -
العدد المجمع عليه هو 51 جنديا 
ماذا يعني سقوط 51 جنديا أسيرا في يد الجماعات المسلحة في خان العسل ؟ ومن ثم قتلهم والتمثيل بجثثهم ؟- 
هؤلاء الشهداء فيهم الرائد والنقيب والملازم والرقيب والمجند أليس هذه رتبهم العسكرية ؟
- هل كان المسؤول عن معارك خان العسل يريد تحرير المنطقة بهؤلاء الشهداء وبهذا العدد ؟-
هذا التساؤل ليس انتقاصا من قيمة هؤلاء الشهداء ، ولكن استهجاناً
أين هو القائد المسؤول ليخرج لنا ويعلن بجراءة ويكشف لنا حيثيات ما جرى؟-
- أليس وقوع هذا العدد من الجنود أسرى في منطقة واحدة وقتلهم هو ضربة موجعة في العُرف العسكري ؟-
- أين هؤلاء الذين صدّعوا رؤوسنا بإنتمائهم المزيف وتحليلاتهم وأخبارهم الموثوقة كما يدّعون ليتحفونا ويبينوا لنا ما جرى؟-
سيقولون انظروا إلى ذلك الجندي الذي يرفع راية النصر دون خوف من قاتليه ! كونوا مثله
ويقولون مجزرة بشعة وبشعة وبشع
لكن هل كل هذه الاوصاف والنعوت تغير من الواقع شيئا ؟  
أننا يا أخوة يجب أن نعترف أن العدو الذي يقاتله الجيش العربي السوري ليس مجرد أفراد هوايتهم القتل فحسب بل هم في معظمهم مقاتِلون مدرَيون ولديهم الخبرات القتالية ويمتلكون من      التجهيزات العسكرية والأسلحة والذخيرة والدعم المادي ربما لا يمتلكه الجيش العربي السوري الذي يعاني حظرا على التسليح وعقوبات اقتصادية جائرة .
ويجب أن نعترف أن كل أجهزة المخابرات العالمية وما تمتلكه من أدوات وتقنيات وضعت في خدمة تلك العصابات المسلحة وهذا ليس بالأمر الهيّن .
وعلينا أن نعترف أن التخطيط العسكري لمعارك خان العسل أثبت فشله وإلا كيف يتحشّد المسلحون ويكبدون الجيش السوري هذه الخسائر الجسيمة في الأرواح والمعدات أليس هناك خللاً يجب الإسراع في تصحيحه وتقويمه ، وعلى القيادة العسكرية العليا أن تفتش عن الخونة والمتعاونين مع هذه الجهات المجرمة وإيقاع أقصى العقوبات بحقهم
وأخيرا يجب على كل مواطن سوري غيور على وطنه وحريصاً على أمنه وعِرضه أن يقف بجانب جيشه الباسل المجاهد لقوى الشر وخفافيش الظلام ويشدّ من أزره وعضده بالكلمة وبالإلتحاق والتطوع في صفوفه وبتقديم الدعم المعنوي والمادي لكل فرد من أفراد هذا الجيش .