دام برس:

هذه رسالة وجهتها إلى الأستاذ عصام العطار زعيم الأخوان المسلمين السوري المقيم في آخن بألمانيا بعدما فوجئت بكلمته أدناه .منذ أكثر من عامين وأنا أتابع صفحاته وصفحات غيره من الأخونجية وهم يفخرون بطرق أبواب باريس وواشنطن وتل أبيب وخيام أمراء الزفت في نجد ويطالبون بالتدخل العسكري وقصف سورية كما قصفوا قبلها ليبيا وغيرها من البلدان والأستاذ عصام يطمئن السوريين أن سورية سيعاد بناؤها ، فألمانيا دمرت بالكامل ثم أعيد بناؤها ولست أدري من سيبني له سورية بعدما سيبنون أفغانستان والصومال والعراقكما استمعت إليه يقول على إحدى الفضائيات أن الفوضى الخلاقة ليست من ابتكار عمته كونداليزا لكن الفوضى سنة تاريخية لا بد منها ؟؟؟؟؟؟من أراد المصدر فسأعطيه المصدر والتأريخ لهذه الكلمة المشؤومة .ولم أعد أدري بأي دين يؤمن هؤلاء القوم ثم أوصلتهم كلينتون إلى سدَّة الحكم في مصر فأنتن ريحُهم بعد أشهر فقط وحنثوا بكل وعدٍ وعهدٍ أعطوه من قبل ... فهُزموا شرَّ هزيمة بعد ما تنكَّروا لكل الشعارات ، فرفعوا شعارات جديدة كان أهمها رسائل وديَّة وقلبية تشهد لهم بالوفاء والإخلاص لألدِّ الأعداءلم أشأ أن أكتب إليهم شيئاً لمعرفتي القديمة بهم ، وكنت وما زلت أتمنى أن أرى بارقة أمل في استدراك وعي أو خوف من الله ، لكني رأيتهم تركوا كتاب الله وراءهم ظهريّاً ومعه أقوال نبينا محمد (ص) في الرحمة وصلة الأرحام حتى في التسامح مع المذنبين  آمل أن يقرأ جميعكم رسالتي أدناه لعلها تكون سبباً لخير ورشاد هذه الأمة التائهة الظالمة لنفسها أبد الدهرمع تحياتي وأخلص  التمنيات بالفرَج والأمن والسلامد. محمد ياسين حمودة باحث في التراث العربي والإسلامي كما أرجو فتح الملف المرفق لقراءة ما ذكرته على غلاف المجلد التاسع من بحوثي نشرته عام 2006 ليكون حجَّة على كل ذي عقل أو دين
عصام العطار Issam El-Attar

اسمعوني جَيّداً يا أنصارَ الإسلامِ وخُصومَ الإسلام:
المسلمُ الحَقُّ لا يعرفُ العصبيَّةَ العمياء لِنَفْسٍ أو أهلٍ أو جماعَةٍ أو حِزب..
عصبيَّةُ المسلمِ للحقِّ والعدلِ ومصالِحِ النّاس..
والمسلمُ الحَقُّ يتعاونُ مع أعدَى أعدائِهِ على الحَقِّ والعدل، ولا يتعاونُ معَ أبيهِ وأمِّهِ على الباطِلِ والظّلم
 

ابو صطيف من متابعتي لأحداث مصر تبين لي أن الأخوان في سورية هم سبب عدم نجاح الثورة حتى تاريخه وعليهم أن يقدمو ضمانات وتعهدات ومواثيق بأن لا يشاركو في الحكم في سوريا مستقبلا وأن ينسحبو من المعارضة في الوقت الحاضر وسرعان ما ستنجح الثورة

ياسين حمودة

يا أستاذ عصام لقد حرَّضتم الناس بعضهم على بعض الأخ على أخيه والصديق على صديقه والأستاذ على تلميذه والعامل على رب العمل والموظف على مديره فقطعتم الأرحام . ثم لم يبق عليكم الآن إلا تقديم أعدى الأعداء على الآباء والأمهات ؟ فهل حضرتم جواباً بين يدي الله ؟ لقد نبهتكم 4 مرات مؤخراً قبل أسبوعين فقط بكلمة أو كلمتين فتمسحونا على الفور بعد دقائق أو سويعات . وأخاطبك في هذه الساعة من شهر رمضان المبارك حيث يطَّلع علينا ربُّ الأرباب قاصم الجبارين ونصير المستضعفين الذي لا تخفى عليه سرائرنا جميعاً . فهلا أوقفتم ثورتكم هذه التي تكفلتها أمريكا وفرنسا وإسرائيل ومتخلِّفوا نجد قرن الشيطان كما سمَّاها وحذر منها نبينا محمد (ص) وبلد مسيلمة الكذاب ، وأصحاب بئر معونة الذين قتلوا أريعين صحابياً أرسلهم النبي (ص) لتعليمهم فغذروا بهم ، وكان النبي (ص) قال: أنه يخاف عليهم من أهل نجد . ايها الأخ لعلك تذكرني كنت قد زرتكم في مسجد آخن واشتريت منكم كتاب المرحوم الدكتور مصطفى السباعي : السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي . واطَّلعتم على مسودة كتابي " بحوث في واقع امتنا من الماضي والحاضر " هذفه كشف اثر التراث على عقلية الفرد في هذه الأمة ، وبالتالي مساعدته على إعادة بناء شخصيته التي اكتشف الجميع هزالتها وجهلها وعمالتها في هذه الأيام . كان ذلك قبل نشر كتابي بثلاثة أشهر فقط . قلتَ لي يومها: لا تتركه بيد أحد قبل طبعه ونشره . ومن بين الكتب التي اشتريتُها من مسجد آخن يومئذ : كتاب " أبو بكر الصديق " للشيخ المرحوم علي الطنطاوي . وفاجأني ما ذكره بخط يده في أول الكتاب من أن كتابه سُرق وطُبع تسع مرات دون علمه ودون الإشارة إلى مؤلفه الأصلي . أخيراً لقد فشلت ثورتكم برئاسة أمريكا وحتى إسرائيل أفلا يكفي اليوم تقديم النصح للشباب والشابات بالكف عن الاقتتال فيما بينهم ؟ ومن أجل ماذا ؟ لقد دُمِّرت سورية بحجة الثورة السلمية .... لكن الأنفاق والقواعد وحشود المرتزقة وقوافلهم أنشئت ونظمت قبل الثورة بزمن طويل ... ثورتكم هذه مُنظِّرها برنارد ليفي ؟ أليس من العار أن أرى شبابكم ونساءكموبناتكم محجبات يصطفون في اسكندرون المغتصبة إلى جانب جون ما كين يعدهم بدولة خلافة إسلامية ؟ هذا المجرم الذي أحرق في الفيتنام وقتل ما لا يُحصى عددُهم من الأبرياء . هذا العدو الشرس - لكن لعلك تقول كما يقول الاخونجية جميعاً : هذا صديق وليس عدواً لنا ..... فعندها لا كلام لي معك وأفوض أمري وأمر سورية لله وأقول: " لكم دينكم ولي دين "- هذا العدو الطامع الشرس صار في كلمتك أعلاه أقرب إلى أولادنا من الآباء والأمهات يا أستاذ عصام ؟ لا أنسى تفجير الأزبكية بدمشق عام 1982 كنت مقيماً في دمشق وعاينتُه مباشرة بأم عيني راح ضحيته 300 من الأبرياء وما زال الإخونجية يفخرون بذاك العمل وينسون يوم الحساب !!!! فمتى كان الإسلام يجيز هذه الجرائم ؟ إني أدخل يومياً على صفحتك وصفحات آخرين من زملائك أعرفهم جيداً بلحمهم وشحهم من دمشق في الخمسينات من القرن الماضي . أفمِن نجد قرن الشيطان يريدون تعليمنا الديمقراطية والدين ؟ لقد ذهبوا إلى هناك ليعلِّموا أولئك الجفاة العصاة المتخلفين الذين يتطاولون بالبنيان كما وصفهم نبينا (ص) فانقلبوا بينهم وهابيين يفجرون المساجد وينبشون القبور ويرمون الأحياء من على أسطحة الأبنية ؟ كيف يهنأ لك نوم بعد رؤية الذين رموهم من الطابق الخامس من مكاتب البريد في حلب لأنهم أصرّوا على الذهاب إلى عملهم ورفضوا التظاهر ؟ أما رأيت بالأمس الطفل محمد بدر الذي رموه من أعلى البناء في القاهرة باسم الجهاد والدين ؟ لقد تعلموا من أولئك الوهابيين الغلظة والفظاظة وفتاوى النكاح والاعتداء على الأعراض والأموال والخطف والتفجير . أتسأءل بمرارة هل جهلت هذه الأمور ولم تصل أخبارها إليك ؟ إن كان كذلك فلا يجوز لك أن تنصح بالاستمرار فتحمل أوزار الذين يخفونها عنك .... أقسم لك أن الذي يموت منهم في نجد سيحشر مع مسيلمة ومناحيم وأقرانهم . انصحوهم بالخروج من هناك وكفاهم تضليل للشباب والشابات في سورية يحرضونهم على الاقتتال وعلى إيواء المرتزقة الإرهابيين في بيوتهم بين أمهاتهم وأخواتهم ليصيروا مستهدفين ؟ فأي شرف بقي لهم ناهيك عن الدين . أستاذ عصام لقد بلغنا من العمر أرذله فماذا بقي بعد ؟ أنت تعلم أني لست حزبياً لا معكم ولا مع غيركم . وتراودني نفسي لمخاطبتكم منذ بداية الأحداث في سورية الحبيبة وكنت أفضل لو لدي عنوانكم الإلكتروني ليكون الكلام بيننا فقط . أما آن أن يفهم جميعنا ليس الخطر بل الدمار والفُرقة التي حلت بنا . وأن معظم أقرانكم في ثورتكم هم وصوليون انتهازيون مقامرون وحتى تجار مخدرات كما قال أحدهم على صفحتكم قبل يومين ، فعلقتُ على كلمته فحُذف تعليقي بعد دقائق . أما شعر الذي يحذف أن الله به بصير ؟ آمل أن يظهر بمناسبة حلول رمضان المبارك نوعٌ من الوعي والادراك ورحمة بسكان سورية ليكون لهم فيه عون على الصيام والدعاء في هذه الظروف المأساوية الكارثية وأعتقد أنه من واجبك أنت قبل غيرك تحريك هذه الدعوى لاستعادة الرشد بين الناس وبدء الوئام ودفع المكروه عن الشعب والوطن . وإلا فالله الحكم العدل سيحكم بيننا يوم توفَّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون . د. محمد ياسين حمودة - باحث في التراث العربي والإسلامي http://home.total.net/~yasinh yasinh@total.net

BUHUTH FI WAQUI' UMMATINA (MINAL MADI WALHADER)