دام برس: متابعة - أ. ز:

نفّذت رابطة الجالية المصرية في المجر  اعتصاماً ، وأصدرت بياناً سلّمته لسفير جمهورية مصر العربية في بودابست احتجاجاً على سياسة الرئيس محمد مرسي و الأخوان المسلمين في مصر و تأكيداً على متابعة الثورة حتى إسقاطهم.

وقد تجمّع اليوم الأحد في الساعة الثانية عشرة ظهراً حشد من أبناء الجالية المصرية أمام السفارة المصرية في بودابست لتنفيذ الإعتصام الإحتجاجي و انضم إليهم مؤيدون من منتدى من أجل سوريا في هنغاريا رافعين العلم السوري و مذكّرين بالعلاقة الأخوية بين الشعبين المصري و السوري، كذلك حضر بعض أعضاء النادي الثقافي العراقي تأييداً للمحتجين.
و كان الدكتور السيد حسن علي رئيس رابطة الجالية المصرية في هنغاريا قد رحّب بالمعتصمين و أثنى على جهودهم، و قرأ بيان الإحتجاج و من ثمّ سلّمه للسفير المصري في بودابست. و انتهى الإحتجاج في الساعة الثانية بعد الظهر

وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم ... اعلان سحب الثقة من رئيس الجمهورية والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة

السيد الدكتور / أشرف محسن سفير جمهورية مصر العربية بدولة المجر .
  
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد ، مقدمة لسيادتكم اعضاء الجالية المصرية بدولة المجر .

اليوم ٣٠ يونيو والايام القليلة القادمة سوف يتحدد مصير مستقبل مصر ، بل دعنا نقول ان هذه الايام سوف تحدد مستقبل العالم العربى باجمعه ، لذا كان لزاما علينا نحن المصريون بدولة المجر ان نقول كلمتنا.
نعلم جميعا من دروس التاريخ ان الامم والاوطان تتقدم مهما كانت التحديات والازمات ، عندما تكون الامة او الوطن على قلب رجل واحد ، كتلة واحدة ، وحدة واحدة غير قابل للانقسام ، والكل يقبل الاخر ،مهما كانت اوضاع وعقائد هذا الاخر الدينية او مهما كانت ميوله واتجاهاته السياسية ، ومهما كان جنسه او نوعه ، وطالما كان هناك دستور يحظى بالاحترام والقبول ، وقوانين تحقق العدالة ، وخطط دقيقة حقيقية للتنمية والتقدم .
وهو ما يؤدى بالضرورة الى الانتماء والاحساس بالوطن وتحدياته ، وواجباتنا ومسؤليتنا نحوه ......ويقف كل منا عند الحقوق والواجبات لا يتخطاها .
اما المشهد السياسى الهزلى الذى تمر به مصر الان ، والذى نتج من ادارة ضعيفة مرتعشة ، وأداء سئ ، فلا تسير فيه الامة الى التقدم المنشود ، ولا تستقر الاوضاع ، ولا يشعر المواطن ...اى مواطن ..ينتمى للسلطة ..او اى مواطن ينتمى للشعب ....لا يشعر بالامان .
المشهد الحالى لاوضاع مصر تعكس هذا الهزل والضعف بل والهوان والشعور بالخوف وعدم الامان ...نتيجة اكثر من عامل كلها بسبب الاداء السئ لرئيس الجمهورية وجماعته اوصلتنا لهذا المشهد المربك المرعب المدمر .
لقد فقد الاخوان ومن معهم ثقة الشعب وتعاطفهم بسبب تشدد بعضهم ، وبسبب جهل بعضهم الاخر ، وبسبب عدم كفاءة البعض الاخر ، وبسبب جهل الاخوان وعدم المامهم بالتاريخ وعدم معرفتهم بالاسس التى تقوم عليها الدول وتوفر لها التقدم . لقد فقد الاخوان ثقة الشعب ايضا بسبب الانتهازية التى لا محل لها فى الشريعة .
نقولها بمنتهى الامانة ان الخاسر لم يكن الوطن وحده ، بل الخسارة عمت على كل العالم العربى وقضاياه الملحة ، بل ان الخسارة تعدت الاوطان الى عمل الدعوة ذاته بسبب هؤلاء المتشددين الغير مؤهلين اصحاب السلطة فى مصر .
هذه الخسائر الجسيمة للوطن وللشعب والتى تسبب فيها من فى يده السلطة واصحابهم ، كانت اكثر بكثير مما قد يسببها اعداء الوطن له .
لقد اثبت العام الذى قضاه الاخوان فى السلطة ، انهم لم يستجيبوا لكل المطالب الشعبية والاسس التى تقوم عليها الاوطان
ابتداء من الهيئة التآسيسة للدستور ...والاستفتاء على الدستور ...والاعلان الدستورى الكارثى ....وعدم استجابة السلطة الحاكمة للمطالب الشعبية باحداث تغيير حقيقى للحكومة .
بل تعدى الامر ذلك واصبحت السلطة الحاكمة ملوثة اليد بدماء الشعب المصرى فى اكثر من حدث اكبرهم احداث الاتحادية .
وكانت الانتهازية للسلطة الحاكمة وجماعة الاخوان هى المحرك الاساسى لافعالهم الدنيئة .........فطعنوا فى شباب ورجال الثورة اجمل ثورات الشعب المصرى ...ووصفتهم تارة بالبلطجية وتارة اخرى بالفلول .
هذا عن الفشل السياسى الداخلى ، اما عن الفشل الاقتصادى فحدث ولاحرج ، فاصبحت مصر على عتبة الافلاس نتيجة ادارة ضعيفة غير مؤهلة وبسبب سياسة اقتصادية فاشلة تزيد الفقير فقرا وتشعل الاسعار بلهيب الغلاء ، وتحطم سعر الجنيه المصرى ، وتزيد المديونية الخارجية والداخلية ، وتتجه الى بيع ماتبقى من اصول الوطن .
وذلك كله بجانب انهيار كامل للبورصة المصرية ، وهروب راس المال الوطنى والاجنبى .
نعم تعودنا مع حكم الاخوان على الضربات المتلاحقة والكوارث التى لا تنتهى .. أزمة الكهرباء أشد ضراوة وقسوة من مثيلاتها فى البنزين والسولار .. إذ إنها أثرت تأثيراً مباشراً وسريعاً على كافة نواحى الحياة .. الكل يصرخ .. يستغيث فى المستشفيات ، والحقول ، فى المنازل ..طلاب المدارس .. المصانع .. المترو .. كل حياتنا مرتبطة بالكهرباء.
يبدوا أن قطار نهضة الإخوان يسير للخلف بسرعة صاروخية.
جرائم ارهابية ضد جنودنا...فشل فى العلاقات الخارجية ...التضحية بمستقبل مصر المائى .
بناء عليه
لكل ما تقدم ولاسباب اخرى كثيرة يعرفها الجميع وخاصة حال الامن والسياحة وحدثت نتيجة الفشل الذريع لمن هم فى السلطة وجهلهم بالاسس التى تؤسس لاوطان مؤهلة للتقدم.
قررنا نحن المصريون بدولة المجر الانضمام الى جموع الشعب المصرى.
نعلن نحن الموقعون ادناه بكامل ارادتنا  ، سحب الثقه من رئيس الجمهوريه الدكتور محمد مرسي عيسي العياط وندعو الي انتخابات رئاسيه مبكره والتعهد بالتمسك بأهداف ثورة ٢٥ يناير والعمل علي تحقيقها حتي نستطيع معا تحقيق مجتمع الكرامه والعدل والحريه

الدكتور أسعد تمام