Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 01:40:30
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ماذا يريد المتأسلمون من سوريا وحزب الله ؟ بقلم : غالب راشد
دام برس : دام برس | ماذا يريد المتأسلمون من سوريا وحزب الله ؟   بقلم : غالب راشد

دام برس:

يحلو للكثيرين من المتأسلمين أن يصفوا حزب الله بحزب الشيطان ؛ فالشيطان كما تخبرنا الديانات السماوية رفض أن يسجد لآدم من مبدأ : (أنا خير منه ) فأبى واستكبر وعصى أمر ربه ح فكان من المطرودين من الفردوس والنعيم .
حقاً ما يقولون فحزب الله هو حزب إيراني بامتياز كما صرّح رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة قبل أيام في مؤتمر دافوس في البحر الميت . فؤاد السنيورة الذي كان يقبّل يدي الملاك الأسود ( كوندليزا رايس ) إبّان عدوان 2006 على لبنان  ويذرف الدموع الطاهرة على ضحايا القصف الإسرائيلي على بيروت وقانا  . لقد قبّل يدها عرفانا بعد أن بشّرته بميلاد شرق أوسط جديد  لا وجود فيه لحزب الله وأتباعه في سوريا وإيران  ، وأنّ ما يجري ما هو الا المخاض العسير لهذه الولادة المستعصية .
  فؤاد السنيورة  أحد رجالات تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري هو أدرى منّا جميعا بشيطنة حزب الله ؛ ولأجل ذلك أخذوا على عاتقهم ارسال المقاتلين وتسليحهم وفتح الحدود اللبنانية السورية على مصراعيها أمامهم حتى يتقرّبوا إلى الله في محاربة الشيطان وأتباعه لعلّهم ينالون إحدى الحسنيين إمّا النصر عليه وإمّا تدميره  فيحلو لهم شرب القهوة بعد الشاي مع جنود الصهاينة رفاقهم المخلصين كما فعل بعض قادتهم في 2006 .
  حزب الله وسيده السيد حسن نصر الله  ، استكبر وأبى أن يخضع لسيدهم في البيت الأبيض  وكفر بآلهتهم ( اسرائيل )؛ فحقَّ عليه العقاب .فجرائر هذا الحزب المارق لا تغتفر .
إنّه يشكّل سدا منيعا أمام الهجمات الإرهابية على اسرائيل ، ويمنع إطلاق رصاصة واحدة عليها حفاظا على أمن وراحة المستوطنين  ، وما فعله في عام 2000 في الجنوب ليس تحريرا كما يدّعي المرجفون بل إعادة انتشار لقواته بدل جيش لحد العميل  ، وما أطلقه من صواريخ على حيفا  ومستعمرات الشمال الفلسطيني المحتل ليس إلا ألعابا نارية ابتهاجاً بتدمير الضاحية الجنوبية في بيروت .
حزب الله هو المسؤول أمام العالم عن صفقات الأسرى الفاسدة التي أطلقت اسرائيل من خلالها مئات الأرهابيين بمحض إرادتها  ومكافأة له على دوره في التفاني في حماية حدودها الشمالية . وهو المسؤول عن حالات الفزع والخوف التي أصابت حمائم السلام وطيور الرحمة حين ارسل طائرة أيوب لتحلق في سماء فلسطين المحتلة دون إذن مسبق . وحزب الله هو من أسرّ الى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أن يعلن رغبة الجامعة العربية على الموافقة على مبادلة الأراضي الفلسطينية مع اسرائيل بأراض فلسطينية اخرى بل هو من زرع في عقل ( نيتنياهو ) فكرة الدولة اليهودية  من باب ردّ الجميل .
وحزب الله هو الذي رفض أن يزوّد المقاومة في غزة بما تحتاج إليه من سلاح وتركها وحيدة تندب حظها العاثر في مواجهة الطائرات والدبابات وقذائف المدافع فانتصرت حماس بالشعارات البرّاقة وبمؤتمرات الجامعة العربية العتيدة . والأدهى والأمر من ذلك أن هذا الحزب يعادي إرادة الشعب السوري فيحاربه ولا يقف إلى جانب أصدقاء سوريا  فهل شارك في مؤتمرات أصدقا سوريا ؟ علما أنّ أصدقاء الشعب السوري كثر  فيكفيهم تركيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا  ويكفيهم قطر والسعودية واسرائيل التي رقّ قلبها وتفطّر حزنا عليهم فقررت أن تدافع عنهم بالإنابة ؛ لتمنحهم ما يريدون من حرية وحياة فضلى .
   إنّ هذا الحزب هو من طلب من ( خالد مشعل ) أن يعضّ اليد التي أحسنت إليه ، فاسألوه إن كان يستطيع الإجابة . اسألوا حماس ومدير مكتبها السياسي ما الذي جعله ينقلب رأسا على عقب على من آواه واحتضنه وقدّم له كل الدعم في الوقت الذي ضاقت الدنيا عليه وعلى حركته بما رحبت .
اسألوه ما الثمن الذي حصل عليه لقاء هذا الانقلاب والوقوف الى صفّ ما يسمى بالثورة السورية التي صفّقت وهلّلت للطائرات الصهيونية وهي تقصف عاصمة عربية تدعى دمشق  ، ثمّ يتحدّث أحد أزلامها للقنوات الصهيونية شاكرا لهم ؛ لأنهم أعادوا البسمة إلى الثوار وزرعوا في قلوبهم الفرحة وأحيوا في عقولهم المريضة الأمل بعد اليأس . ثم اسألوه لماذا يقف إلى جانب من رفعوا العلم الاسرائيلي في حمص  ولمَ وقف في خندق من يستبيحون المخيمات الفلسطينية على امتداد الجغرافية السورية .
  اسألوا مشعل ما المقابل الذي قدّمه تسمح له اسرائيل بالدخول الى غزة  وق صوّر ذلك الدخول بدخول المنتصرين   ، واسألوه _ إن شئتم _ ما الذي جرى حتى أصبحت شرطة حماس في غزة تقمع المظاهرات المؤيدة لسوريا  والمناوئة لزيارة القرضاوي والاعتداء بالضرب المبرّح على محمود الزهارلأنه صرّح أن شيخ الفتنة غير مرحب فيه من أبناء غزة الأحرار .
  إنّ الأهم من ذلك أن نتوجه بالسؤال الى هؤلاء المتأسلمين  من أرباب الفتنة وشيوخ القتل   كالقرضاوي والعرور والعريفي ومحمد حسان وأحمد الأسير  - أين أنتم من الجهاد في فلسطين ؟ أين أنتم من احتلال الصهاينة لأولى القباتين وثالث الحرمين ؟ وأين أنتم من حصار أهل غزة ؟
أين أنتم أيها المتأسلمون من ما يجري للمسلمين في بورما ؟ أليس لكم عليهم سلطان ؟ أم أعمتكم الدولارات ، أم ران على قلوبكم غشاوة النفاق ؟  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   ابو شفة
أبو شفة موتورة ومشرومة أنت رئيس عصابة وفريق الموساد في بيروت أنتم جماعة 14 الشهر أنذال وقذرون وبكاءك في الامس القريب مهزلة المهازل راح تبكي كتير أما حذاء الجني السوري بالمناسبة من له مثل شفتك الاسلام يعتبره غير مبارك فيه لا في الدنيا ولا في الاخرة .
المغرد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz