دام برس:

في جهد لضرب المنظومة العسكرية العراقية التي انتشرت على طول الحدودالسورية العراقية والذي يعني عزل قوات المتمردين السوريين عن مصادر إمداداتهافي غرب العراق هاجم المتمردون يوم الأحد 9 يونيو موقعين للجيش العراقي على الطرف الجنوبي للحدود السورية وهي نقطة التقاء الحدود بين سوريا والعراق والأردن.

وقد قتل عدد من الجنود والضباط العراقيين في هذه الهجمات لكن المتمردين السوريين لم ينجحوا في احتلالهما أو التسبب في انسحاب القوات العراقية.

الاشتباكات التي استمرت طوال اليوم دارت على مسافة قريبة من نقطة الحدودالوليد بين سوريا والعراق، وإذا كانت المواقع العراقية قد احتلت أو تم تدميرها منقبل المتمردين لكان قد فتحت الطريق أمامهم إلى منطقة الأنبار حيث تتركز هناك قوة الميليشيات السنية الرئيسية العراقية المستعدة لإمداد المتمردين السوريين بالمقاتلين والسلاح، لكن الجيش العراقي صد الهجمات، ونتيجة لذلك فإن تهديدهم بالسيطرة على الجيش السوري الموالي للأسد خلف الحدود قد تبدد وتبخر.

هذه هي أولى عمليات تبادل إطلاق النار في الحرب في سوريا بين المتمردين وقوات من الجيش العراقي، وأنه حسب ما يحدث في الميدان وفيهذه الحرب لن تكون هذه المعارك هي الأخيرة.

مصادرنا العسكرية والاستخباراتية تشير إلى أنه في الوقت الذي يركز فيه الجميع على تدخل حزب الله في الحرب في سوريا فإن المعلومات حول التدخل العراقي في الحرب تنحصر في عدة أنباء متفرقة عن عدد المقاتلين الشيعة العراقيين، بينما تدخل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في الحرب هو أكثر كثافة من تدخل حسن نصر الله.

مصادردبكا تشير إلى أن بغداد تستخدم الآن كمصدر جديد لتمويل الحرب بحوزة الرئيس السوري الأسد.بعبارة أخرى سوريا تزود الطائرات والدبابات وسلاح المدفعية الثقيل في الحرب وحزب الله والعراق يزودان الجنود الذين يهاجمون في الميدان بينما العراق يمول الجهد الحربي السوري.

نوري المالكي يضع في الأسابيع الأخيرة تحت تصرف الأسد خطوط ائتمان عراقيةغير محدودة. بعبارة أخرى مليارات الدولارات من عائدات النفط العراقية تمول الآن الجهدالحربي السوري.

جميع الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا التي تشتري النفط العراقي تساعد بشار الأسد على تمويل حربه ضد المتمردين.

مصدر استخباراتي غربي صرح بأن المالكي يمول الآن نظام الأسد بدءا من شراءالقمح إلى تمويل شراء منظومات السلاح من روسيا وأسواق السلاح الدولية لصالح الجيش السوري وحزب الله.

كذلك بدأ العراق بتزويد احتياجات سوريا من النفط والبنزين والمشتقات النفطية والزيوت المطلوبة للمنظومة اللوجيستية للجيش السوري.

إلى جانب كل هذا أمر المالكي بنشر 20 ألف جندي على الحدود العراقية السورية.

التعاون الاستخباراتي العسكري المالي بين إيران والعراق وروسيا وحزب الله هوالذي يحسم الحرب الآن في سوريا لصالح الأسد.

مركز الناطور للدراسات والابحاث