دام برس:
حضر أعضاء منتدى من أجل سوريا و الجالية العربية السورية في هنغاريا القداس الإلهي الذي أقيم من أجل الصلاة لإحلال السلام في ربوع سوريا، حيث جرى إشعال الشموع و الترحم على أرواح الشهداء و الضحايا الذين سقطوا على التراب السوري و الدعاء لعودة المفقودين والمختطفين والإبتهال إلى الله من أجل االشفاء العاجل للجرحى و ذلك في كنيسة القديسة العذراء مريم و القدّيس ميخائيل رئيس الملائكة للأقباط الأورثوذوكس في بودابست يوم الأحد في 9/6/2013، الساعة العاشرة صباحاً.
وقد ترأس القدّاس نيافة القمّص الدكتور يوسف خليل راعي الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في المجر بمساعدة العديد من الشمامسة، و قد تطرّق نيافته إلى أهمية السلام حسب تعاليم الكنيسة المسيحية و في الديانات السماوية الأخرى و إلى أهمية العيش بسلام لجميع البشر من مختلف الأعراق و الطوائف لأنهم جميعاً أبناء الله. و قد تحدّث نيافته عن الكوارث التي ابتليت بها منطقتنا العربية كونها منبع الديانات السماوية و مصدر الحضارات و عن التدخلات ألأجنبية المغرضة في شؤون منطقتنا و تأثيرها في إثارة الفتن بين الأخوة الشركاء في الوطن.
و بعد الإنتهاء من القدّاس خصص نيافته مدة ثلاثة ارباع الساعة للصلاة مع المصلّين مسيحيين و مسلمين، والتضرع إلى الله طالباً أن يحل السلام في ربوع سوريا خاصة و المنطقة العربية عامة، كما دعا لإطلاق سراح المطرانين المختطفين في سوريا، و أن يفك الرب قيد المختطفين و الأسرى و أن يعافي الجرحى و يمد يد العون للمحتاجين و المعذّبين و يرحم أرواح الشهداء و الضحايا.
و قد شكر الدكتور جول بشارة رئيس منتدى من أجل سوريا نيافة القمّص على وعظه المؤثر و جهوده المشكورة في القيام بهذا القدّاس كما شكر بقية الحضور لمشاركتهم سوريا في آلامها و مخاضها.
كما ألقى الدكتور السيد حسن علي رئيس رابطة الجالية العربية كلمة مؤثّرة عن سوريا و العيش المشترك فيها و أهميتها بالنسبة للعالمين العربي و الإسلامي و إلى ضرورة مواجهة الهجمة الظلامية المتلبسة بلبوس الدين و التي تشن عليها، مذكّراً أن ما يجري الآن في المنطقة ليس ربيعاً عربياً و إنّما عودة إلى صقيع الشتاء الظلامي المتمثل بسيطرة الإنعزال و التطرف والفكر السوداوي. كما شكر الدكتور تمّام الأسعد رئيس جمعية الأطباء السوريين في المجر للكنيسة القبطية حٌسن ترتيبها لهذا القدّاس مختتماً ذلك بقراءة الفاتحة في سرداق الكنيسة مترحماً على أرواح الشهداء و الضحايا الذين سقطوا في سوريا خلال الأحداث الأخيرة.
و قد حضر القدّاس الإلهي بالإضافة إلى أعضاء المنتدى والجالية العربية السورية جمع غفير من أبناء الجاليات العربية و المصرية و اللبنانية و الفلسطينية و العراقية و حشد من الإصدقاء المجريين، حيث صدر باسم المجتمعين بيانٌ تمّ توقيعه من الحضور و سيتم توجيهه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقصية و إلى إخوته بطاركة المشرق من أجل العمل على تعميق مباديء العيش المشترك مع الأخوة المسلمين، و العمل على الحد من عملية تهجير المسيحيين العرب من العالم العربي و العمل على حل مشاكل المواطنين العرب مسلمين و مسيحيين بما ينعكس ازدهاراً للجميع في منطقتنا العربية مهد الديانات السماوية و منطلق الحضارة.
و قد اختتم القداس بلقمة محبّة في سرادق الكنيسة و تبادل الحديث بهذه المناسبة و التقاط الصور التذكارية.
بودابست، في 9/6/2013.
رئيس منتدى من أجل سوريا
الدكتور جول بشارة