دام برس:

 تابعت اسرائيل بقوة ما يجري في مدينة القصير السورية مؤخرا، وقد حافظت على صمت رسمي وشبه رسمي، فيما اظهرت وسائل الاعلام تفاعلا شديدا مع ما حدث، وراحت صفحات اسرائيلية تصف ما يحدث هناك انه حرب عالمية يشارك فيها المخابرات الفرنسية والبريطانية والالمانية والسي اي ايه والاتراك وقطروالسعودية والجيش الحر من جهة، ومن جهة اخرى تقف روسيا وسوريا وحزب الله والعراق، وان المعركة اكبر من مسألة السيطرة على مدينة عادية.  وعقب فوز الجيش السوري وحزب الله في المعركة،

ورد في تقرير عسكري اسرائيلي بعد نجاح الاسد في حسم معركة القصير، ان النجاح العسكري للجيش السوري في مدينة القصير لا يعد فشلا عسكريا للمعارضة السورية فحسب وانما فشل امني وسياسي وعسكري للغرب واسرائيل، وان الهزات الارتدادية للمعركة ستصل الى ساحتي الجولان وغزة بأسرع وقت.

البروفيسور موشيه معوز من الجامعة العبرية يقول ان الالاف من مقاتلي القاعدة يزحفون نحو الجولان، ولا يخفي بعض المحللين الاسرائيليين ان اسرائيل وامريكا تلعبان بالنار.

وفي تقرير اسرائيلي ان المعارضة السورية ليست هي التي هُزمت وانما اسرائيل وامريكا واوروبا وتركيا وقطر وان ما حدث يعتبر استراتيجية كبرى من النواحي التالية:

اولا - بعد معركة القصير قام الرئيس الاسد باخذ المبادرة العسكرية بيده.

ثانيا - بعد معركة القصير قامت روسيا واخذت المبادرة السياسية بيدها.

ثالثا - روسيا وايران والعراق وسوريا ولبنان تعود كلها محور واحد وجبهة واحدة متصلة جغرافيا.

رابعا - حماس غزة عادت وحسمت امرها مع ايران وحزب الله وسوريا ،وهناك تيار القيادي محمود الزهار وبمساعدة من القيادي القسامي مروان عيسى المتواجد في طهران اتفقا امس مع ايران وحزب الله على اعادة تسليح حماس والعودة لمحور ايران ردا على محور اسماعيل هنية وخالد مشعل اللذان راهنا على تركيا وقطر.

ومن وجهة نظر هذه التقارير الاسرائيلية، فان هذا يعني فشل اتفاق الهدنة الاخير في القاهرة بعد حرب الايام السبعة على غزة، وان غزة تعود جبهة ساخنة من جديد.

ويذهب التقرير للقول ان ما حدث في القصير يعد ضربة لاوباما وان فشل وزيرالخارجية الامريكي جون كيري في مهمة العودة لطاولة المفاوضات يعني ان قيادة منظمة التحرير مع عباس وحتى من دون عباس لن تقبل العودة للمفاوضات مع نتانياهو.

والنتيجة اشتعال جبهة غزة وجبهة الجولان حيث حصل حزب الله على مكافئته من الرئيس السوري بأن فتح لة جبهة الجولان ، على حد قول هذه التقارير.

وفي نفس السياق ونقلا عن يبوس برس قالت مصادر مطلعة جداً داخل حماس أنه بعد أن صدر يوم أمس بياناً من كتائب القسام تعلن فيه الولاء لحزب الله وإيران وتهاجم فيه القرضاوي، قام (محمد الأسطل) وبتعليمات من فتحي حماد وزيرداخلية حماس بانتحال صفة اسم أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام والإتصال عبر الهاتف مع قناة الجزيرة لنفي هذه الأخبار وهذا البيان.

وتؤكد المصادر المطلعة أنّ الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة موجود حالياً في إيران برفقة قائد الجناح العسكري كتائب القسام مروان عيسى وهمام حسوبان على الخط الإيراني في حماس وقد أعلنا موقفهما بوقوفهما مع إيرانوحزب الله وسوريا وضد الخط القطري. و أن قائد القسام مروان عيسى طارالى طهران ليؤكد موقف الكتائب من احداث سوريا ودعمها للرئيس بشار الاسد ،وبقائها في محور " المقاومة" ورفضها لموقف هنية ، ولمواقف يوسف القرضاوي

وتقول المصادر المطلعة داخل حماس بأن كتائب القسام قد حسمت خيارها بولائهالإيران وحزب الله وسوريا، وقد أبلغوا موقفهم هذا لقيادة حماس.

وقد نشرت قناة المنار والميادين يوم أمس بيان كتائب عز الدين القسام الذي بايعتفيه إيران وحزب الله وسوريا.

يبوس برس -مركز شتات الاستخباري