دام برس:

كشفت مصادررفيعة المستوى “دبكا” الاسرائيلي الاستخباراتي العسكري أن“المعركة من أجل الهيمنة على العاصمة السورية انتهت بالفعل، باستثناء بعض جيوب المقاومة الصغيرة، حيث سيطر جيش بشار الأسد فعلياً على المدينة”.

ولفتت الى أنه “من هذه الجيوب المحاصرة، الثوار السوريون غير قادرين على شنأي هجوم ولا يشكلون تهديداً حقيقياً بالنسبة لوسط المدينة أو للمطار أو للقاعدة الجوية الضخمة الواقعة بالقرب من العاصمة”.

وأشارت الى ان “الخطوط الجوية الروسية والإيرانية تمد بإستمرار الجيش السوري بالعتاد ويمكنها الآن أن تهبط في مطار دمشق بعد شهور من محاصرته من قبل المتمردين. وقد أحكمت الكتيبة الثالثة والكتيبة الرابعة ووحدة الكومندوس قبضتهم انطلاقاً من الضواحي الشرقية فدفعت المتمردين الى الانسحاب الى خارجدمشق”.

وأفادت مصادر “دبكا” العسكرية أن “جيش الاسد سيطر على جميع مفارق الطرقفي العاصمة وفي ضواحيها الغربية. كما ان الجيش قام بتمشيط وتنظيف منطقةغرب دمشق ابتداءً من منطقة الزبداني وصولاً الى الحدود الأردنية من وجود قوى المعارضة”.

واعتبر ضباط رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي أن “اسرائيل تركت ثغرات مفتوحة أمام المفاجآت غير السارة”،. لكنها لم تراقب تحركات حزبالله باتجاه الحدود الاسرائيلية السورية”.

كما كشفت مصادر “دبكا” العسكرية أن “حزب الله نشر قواته بمحيط مدينة درعاعاصمة حوران في جنوب سوريا، وأن التعزيزات تصل عل دفعات من لبنان، وقواتحزب الله ووحدات من الجيش السوري على أهبة الاستعداد للتحرك من منطقة حوران الريفية للوصول الى الحدود الاسرائيلية المجاورة”.

ورأى موقع “دبكا” انه “بدل اضعاف حزب الله، حليف ايران، اصبح هذاالأخير قادر على فتح جبهة جديدة واجبار الجيش الاسرائيلي على التكييف مع التحديات العسكرية الجديدة في الجولان السوري”.

حسم المعركة حول دمشق ارتباك وقلق في جيش الدفاع الإسرائيلي عن الكشفعن استخبارات إستراتيجية معيبة عن الوضع في الميدان

وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشي يعلون صرح يوم الاثنين 3 يونيو في جلسةللجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن المتمردين السوريين يحتفظون في دمشق بجيوب معارضة قليلة في الأحياء صغيرة والقسم الأكبر منها تم تطهيره من قبل الجيش السوري.

ضابط رفيع المستوى في جيش الدفاع والمصادر الاستخباراتية الاسرائيلية تشيرإلى أن المعركة حول دمشق حسمت وأن للرئيس السوري وجيشه الآن سيطرة شبه كاملة على العاصمة السورية الأمر الذي يشكل انتصارا وإنجازا هاما على المتمردين السوريين.

المتمردون قادرون على أن يبادروا ومن جيوب مازالت يحتفظون بها إلى إطلاق الناروبشكل محدود لكنهم غير قادرين على شن هجمات والتهديد من هناك لوسط العاصمة السورية ولا على المطار الدولي والقاعدة الجوية السورية الأكبر منه.

هذا الوضع العسكري أدى إلى أن طائرات نقل روسية وإيرانية استأنفت هبوطها في دمشق وهي تحمل معها المعدات المطلوبة للحرب اليومية للجيش السوري.

في اليومين الأخيرين 2 و3 يونيو قامت قوات سورية مكونة من الفرقة الرابعةوالفرقة الثالثة ومعها قوات وأفواج من سلاح الكوماندوس السوري بعملية كماشة في المناطق الشرقية من ضواحي دمشق ونجحوا في دفعمعظم قوات المتمردين إلى خارج المدينة.

مصادرنا دبكا العسكرية الاسرائيلية والغربية تشير إلى أن جميع المحاور الأساسية إلى دمشق ومنها تقع الآن في يد الجيش السوري.

الجيش يسيطر أيضا على المناطق الغربية للعاصمة حيث أن المنطقة الممتدة مندمشق غربا وعن طريق منطقة الزبداني وحتى الحدود السورية الأردنية تم تطهيرهامن المتمردين.

في يوم الاثنين وفي يوم الثلاثاء 4 يونيو واصلت القوات السورية وحزب الله فرضحصار على الحي الشمالي من مدينة القصير، قوات أخرى سورية وحزب الله قامت بعملية خاطفة حيث سيطرت على جميع المناطق الريفية حول مدينة الحمة.

قوات أخرى لحزب الله تستعد بالقرب من حلب.

مصادر عليا في جيش الدفاع صرحت أن تصريحات وزير الدفاع الجنرال موشي يعلون حول الوضع في دمشق وعن أن الأسد تشير إلى أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية حول الوضع في الميدان معيبة وأنها غيردقيقة.

يعلون كما ذكرت مصادرنا يحصل على هذه المعلومات من الأجهزة الاستخباراتية وهو لا يقوم بالإفصاح عنها علنا وعندما يقوم بكشفها علنا يتضح أنها غير دقيقةوأن جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل وفقا لتوجيهات خاطئة.

المراجع العليا صرحت بأن هذا الوضع يثير القلق إلى حد كبير وأنهيشير إلى مثالب وعيوب في استخلاص النتائج الصحيحة من المعلومات الاستخباراتية الخام.

وما يثير القلق بشكل خاص من هذا الوضع يرجع إلى سببين رئيسيين:

1-الآن وبعد شهر من الغارة الإسرائيلية الواسعة على مستودعات السلاح السوري الإيراني في دمشق في 5 مايو يتضح أن الغارة لم تحقق أهدافها، الرئيس السوري بشار الأسد لم يضعف نتيجة للغارة وإنما أصبح أقوى.

2-إسرائيل تدعي طوال الوقت أنها تتابع بحرص التحركات العسكرية التي تتم فيسوريا وعلى الأخص في دمشق من أجل محاولة تحديد تحركات الجيش السوري المرتبطة بنقل السلاح الإيراني إلى حزب الله أو التحركات المرتبطة بالسلاح الكيماوي السوري.

وإذا كانت الاستنتاجات التي تستخلص من المعلومات الخاطئة فإن هذا يمكن أنيؤدي إلى تطور غير متوقع في الوضع العسكري الذي سيفاجئ إسرائيل.

مصادرنا العسكرية تشير على سبيل المثال إلى القوة العسكرية الأكبر لحزب اللهالتي تعسكر الآن بالقرب من مدينة درعا.

مثل هذه القوة تتلقى طوال الوقت تعزيزات من لبنان وهي تستعد مع وحدات سوريةلاحتلال جميع القرى في حوران وهضبة الجولان السورية المتاخمة لإسرائيل.

وفي اللحظة التي يبدأ فيها هذا الهجوم وحسب التقديرات العسكرية فإن هذهمسألة أيام معدودة فقط، إسرائيل وجيش الدفاع سيجدان نفسيهما ولأول مرة في مواجهة وحدات عسكرية لحزب الله مجهزة بسلاح ثقيل وصواريخ وهي تتحرك علىخط الحدود بين سوريا وإسرائيل أو تتموضع في مواجهة المواقع والمستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان.

بعبارة أخرى وحسب تقدير العديد من المراجع الإسرائيلية فإن حزب الله يضعفنفسه بتدخله في سوريا، مثل هذا الكلام ليس له أي أساس في هذه المرحلة.

في مقابل ذلك أصبح واضحا أن جيش الدفاع ينبغي أن يستعد منذ الآن لخلق وضع عسكري جديد في هضبة الجولان.

يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد صرح يوم 30 مايو الماضي بأنه يتعرضلضغط قوي من أجل السماح بانطلاق عمليات عسكرية من سوريا باتجاه هضبة الجولان الإسرائيلية.

تعاطيه مع هذا الضغط الداخلي السوري لم يكن صدفة أن لا يشير إلى حزب الله.

وفي رصد لمركز شتات الاستخباري

جاء فية حسب اقوال الاستخبارات الاسرائيلية ان الاسد الحقيقي لم يكن حقامعروفا في الماضي لمؤسستنا الامنية؛ هذه المؤسسة وكثيرون آخروناعتقدوا بان هذا شابا طيبا مع تعليم غربي يرغب في السلام وكلمته هي كلمة في الصخر. ؟ ؟ وفقط اذا ما اعطي كل هضبة الجولان فان هسيقطع كل علاقاته مع ايران وحزب الله. لقد آمنت مؤسستنا الامنية بذلكحتى عندما تبين أن هذا الشاب اللطيف يطور قدرات نووية. ثانيا،العلاقة الشجاعة والوثيقة التي كانت له في الماضي مع حزب الله وايران اصبحت الان حلفا دمويا.

الراصد مركز شتات الاستخباري – القدس الشريف