دام برس:

لقد بدأت الارتدادات العكسية تضرب في قوى التآمر على دمشق ولهيب الحربالدموية التي تشهدها سوريا، ضربت في أسس وقواعد داعمي جبهة النصرة والجيش الحر والمعارضات بل دول جوار سوريا اضافة الى الدول الخليجية وعلى رأسها قطر والسعودية والبحرين الذين بنوا سياساتهم الخارجية والداخلية على افتراض أنّ سقوط النظام في سوريا مسألة وقت لا أكثر، والتدخل الاجنبي المباشرقضية حيوية لا بد منها والان  وبعد مرور أكثر من سنتين تغيرت المعادلة وبعد صلابة الموقف السياسي والدبلوماسي والاهم الهجمات الصارمة للجيش العربي السوري الذي فتح عدة ثغرات في خواصر المسلحين في الشمال والوسط والجنوب ...

فالمعادلة الدولية الان تقول أنّ صمود الدولة السورية بكل مكوانتها يعني حكماسقوط خصومها الاقليميين بيد أنّ ما تشهده تركيا منذ أيام من احتجاجات يمكن إدراجه في خانة تداعيات الازمة السورية والذي استفاد منها خصوم الحكومة التركية ولقد أثبت اردوغان بانه لا يعرف كيف ينسحب حين يتطلب الامر ذلك والسؤال الكبير فقط هو من سيجلس بجانب الجذع المقطوع. أردوغان أم الجموع؟الثائرة

و سجّلت في ميزان الاحداث الانتفاضة التركية الصاخبة واصبح هنالك ... تقسيم..وتحرير ونقل من الاجتماعات التركية بين مسؤولين سياسيين وآخرين معنيين بالشأن الاقتصادي ومن المهتمون بالشأن المعيشي امتعاضهم من تدخل تركيا في الشأن السوري،وما يجري هو فاتورة باهضة لاردوغان وثمرة لسياسة زرع الالغام  لمصلحة امريكا ... في سوريا .. لقد ظن قادة «حزب العدالة والتنمية» أنهم، بالخمسين في المئة التي نالوها في الانتخابات النيابية قبل سنتين بالضبط، يمكن لهم أن يتحكموا بمصير وتطلعات وهواجس الخمسين في المئة المتبقية. لا سيما أن تركيا بلد متعدد الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية،

وبلد منقسم بحدة على نفسه أيديولوجياً. السياسات الكيدية والانتقامية والاستئصالية التي انتهجها أردوغان تجاه الفئات العلمانية تراكمت على امتداد السنوات العشر الأخيرة.خصوصا بعد محاولة تفريغ الجيش من كل ضباطه المنتمين إلى المرحلة الماضية وإدخال عناصر تدين بالولاء للإسلاميين أفضت إلى استقالة المئات من الضباط، لا سيما في سلاحي البحرية والجو

, اردوغان ايضا من الذين رقصوا على دماء العرب في سوريا وليبيا  والعراق إن سياسة تركيا تجاه سوريا فتحت على ما لم يكن متصوراً، وهو أن تفتح تركيا أراضيها لعناصرالجيش الحر«وجبهة النصرة»، ولم يتردد داود أوغلو في أن يدافع عن «النصرة» بالقول إنها كانت نتيجة للوضع في سوريا وهذة من العوامل ساهمت في الانفجارولعل الخطأ الأكبر الذي قد يقع فيه أردوغان أن يحصر ما جرى في اسطنبول بالوضع في سوريا، بينما تشكل العوامل الداخلية الصرف أكثر من 75 في المئة ومنها وأكبر دليل على أنه ليس في نية «العدالة والتنمية» تغيير النهج التمييزي ضد العلويين أن رئيس الحكومة لم يتردد في أن يطلق قبل أيام من «انتفاضة التقسيم» على الجسر الجديد المزمع إنشاؤه فوق البوسفور اسم السلطان سليم الأول، والذي يعرف في التاريخ العثماني على أنه «قاتل وجزارابناءالعلويين». لقد كان الغضب الشعبي في الأول من حزيران مظهرا من مظاهر الاحتجاج الكامن في صدور أكثر من 20 مليون علوي و ايضا هنالك الشيعي والمسيحى والسني، وهنالك لواء الاسكندرونة هذا اللواء  الذي يشعر  بحالة من الاحتقان والغبن والحرج  بسبب الظلم والقهر الذي وقع على ابناء جلدتهم في دمشق وحلب  وكل سوريا ... والان باتت رياح من النشوة والامل تسود بين الشباب

والاخطرهنا  نقطة التوازن الحرجة التي طالت اردوغان حيث حزب "العمال الكردستاني الناشط على الحدود السورية التركية المؤيد ضمنا للنظام السوري...ويقابلة ملف "جبهة النصرة" التي تتلقى الدعم المالي واللوجستي عبر الاراضي التركية، ناهيك عن النتائج المحققة في الميدان السوري

فإذا بالحديث عن تسويات وصفقات كممر إلزامي لاعادة تركيب المنطقة يعود بقوةباعتباره خيارا وحيدا لا بد منة وهذا بادرة سوء على الدول العربية التي حاولت الاستفراد عنوة  بشؤون  الدولة السورية ،ومع الاداء الخارق للجيش السوري و الموقف الروسي والايراني وحزب اللة مالت الدفة الى جانب سوريا الدولة ،وبالتالي سيتم تحديد الدول التي ستدفع ثمن التسوية... كما دفعت ثمن الحرب. 

وقال مركز شتات الاستخباري

ان الأمير تميم ولى العهد القطري، بدأ بالفعل فى تدعيم سلطته فى قطرهروبا من الازمة السورية  وهو من أنصار أن تستريح قطر برهة كمخرج ولا بد وان تستريح من رئيس الوزراء حمد بن جاسم على وجه التحديد». وقرر تميم أن يعين فهدالعطية، وهو أحد أصدقائه الذين درسوا معه فى الأكاديمية البريطانية،والامير تميم يثبت أقدامه فى السلطة بالفعل».لانة يشعر بالقلق من المشاكل الداخلية التى تحتاجل اهتمامه أكثر من الطموح الخارجى الذي لفت إليها أنظار العالم بشكل مستفز وجلب الاعداء لها  .

والان وبعد مرور أكثر من عامين على بدء الأزمة السورية، يبدو أن موازين الشارعبدأت تتغير لصالح الدولة والرئيس بشار الأسد، بحسب معطيات جمعها حلفشمال الأطلسي.

والمعلومات التي اعتمد عليها حلف الأطلسي، تم تجميعها من قبل ناشطين غربيين ومنظمات دولية، وقد أظهرت أن غالبية السوريين تنبهوا مسبقا إلى خطرالمعارضة المدعومة من الغرب وامريكا ومن الجيش الحر و تنظيم القاعدة « على المجتمع السوري »، وبالتالي فضلوا دعم الأسد.

وقال موقع «وورلد تريبيون»عن مصدر غربي مطلع على معلومات «الأطلسي» إن«الناس تعبوا من الحرب، وهم يكرهون الجهاديين »، مضيفاً أن «الأسد يربحالحرب بشكل أساسي لأن السوريين يتعاونون معه ضد الثوار». 

وبحسب معطيات الحلف، فإن 70 في المئة من السوريين يدعمون نظام الأسد، و20في المئة موقفهم محايد، وعشرة في المئة فقط يدعمون المعارضة المسلحة.

ووفقاً لتقرير «الأطلسي»، فإن السوريين المتورطين والعالقين بالازمة  مع النظام عدّلوا موقفهم خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولوحظ التغيير تحديداً لدى السوريين بالريف

ويقول مركز شتات الاستخباري بعد سنتين من الاحداث « المسلحين من ابناء سورياغالبيتهم بدأوا بالانسحاب من الثورة الوهمية » و «كل ما تبقى هم المطلوبين بالجرائم والفارين من الجيش والمقاتلون الأجانب المدعومون من قطر والسعودية،

حتى رئيس هيئة اركان ميليشيا الجيش الحر سليم إدريس انتهى وانتهىت مهمتة  ومن معة وهو الان متهم  بجر قوات "الجيش الحر" الى القصير وما حولها إلىمعركة مع الجيش السوري لتلاقي مصير حي بابا عمرو، ومصيرة مثل رياضالأسعد وعوضا عن الدخول إلى القصير للوقوف إلى جانب جماعتة، يدخل الشمال بمسافة 300 متر سائحا برفقة السيناتور الأميركي جون ماكين، ويرسل مبعوثيهإلى إجتماعات الإئتلاف للمطالبة بنصف المقاعد"، معلنا" صحيح أن سقوط مدينة القصير سيكون لها مفاعيل سلبية جدا علينا، ولكنها قد تشكل مقدمة لمحاسبة منيقدمون أنفسهم على أنهم قادة المعارضة،

اخيرا قال جوناثان إيال رئيس قسم الدراسات الدولية في المعهد الملكي للخدماتالمتحدة “لا أذكر حرباً داخلية استمرت أكثر من عامين وانتهت باستعادة الحكومةالمركزية سيطرتها الكاملة” . و يقول الأكاديمي الأمريكي جيمس فيرون إن الجيش  السوري صمد بجدارة  في أحد أشرس الحروب التي وقعت في الأعوام الستين الماضية