دام برس:
أفاد وزير حمايّة الجبهة الداخليّة الصهيونيّة “جلعاد أردان” خلال مشاركته في التدريبات الميدانيّة لمناورة “نقطة تحول7″، أنّها تأتي للتدريب على سيناريو التعرض لصواريخ من سوريا ولبنان وغزة، في ضوء أن ترسانة الأسلحة لدى هذه الجبهات تتعاظم، لافتاً إلى أنّ هناك خطر وصولها لجهات راديكاليّة، مما يزيد تهديدها وخطرها، ومن شأنه تغيير خريطة التهديدات التي تتعرض لها “إسرائيل”، ما يلزم الجيش الصهيونيّ بإتخاذ كافة الوسائل المتاحة لمنع هذا التهديد، ومن حقه فعل ذلك. وأوضح “أردان”، أنّه رغم معرفة هذه المخاطر،والحملات التي تقوم بها الجبهة للتدريب على مواجهتها، إلا أنها لم تستعد بعد لمواجهة خطر كهذا بشكلٍ كافٍ، واستعداداتها تتراوح بين خفيفة ومتوسطة، أمابشأن حماية السكان فإن 60% من السكان ما زالوا دون كمامات واقيّة.من جهة أخرى، أشارت محافل عسكريّة صهيونيّة إلى أنّ “إسرائيل” أطلقت تدريبات تهدف لتحضير سكانها لمواجهة سيل يومي من مئات الصواريخ، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، مع المخاوف من توسع رقعة النزاع الإقليمي، حيث تجري تجربة إجراءات إجلاء وإنقاذ ضحايا من بين أنقاض المباني في حال وقوع هجمات لاسيما بأسلحة كيميائيّة، لافتةً إلى أنّه خلال هذه التدريبات تم استدعاء الأولاد في المدارس، أو أشخاص في أماكن عملهم، أو منازلهم للنزول للملاجئ الأقرب في حال الإنذار.
في سياقٍ متصل، أفاد قائد الجبهة الداخليّة “آيال أيزنبرغ”، أنّ هذه التدريبات تهدف لمواجهة أيّ حدث طارئ مثل هجمات يوميّة بمئات الصواريخ، خاصة المزودة برؤوس كيميائيّة، معتبراً أنّ قدرة “إسرائيل” على المقاومة خلال الحروب المقبلة ستتيح لها تحقيق النصر.
ولذلك فإن التدريبات الجارية تعتبر محاكاة لوضع يمكن أن يسود، يطلق فيه ألف صاروخ يوميّاً، انطلاقاً من لبنان وسوريا وقطاع غزة، وفي ظل هذا السيناريو فإن بطاريات اعتراض الصواريخ ضمن نظام “القبة الحديديّة” لن تكون كافيّة لحماية“إسرائيل”.
طلب على الكمامات الواقية
وقد انتهت المناورة العسكريّة التى قامت بها قيادة الجبهة الداخليّة، وتحاكي حرب اًشاملة وقصفاً صاروخيّاً مكثفاً من جبهات متعددة تحت عنوان “نقطة تحول 7″.وزعم “أيزنبرغ” أنّ جميع الأجهزة قامت بعملها بشكل جيد خلال التمرينات، لأن متانة الجبهة الداخليّة، وقدرتها على الصمود بوجه إطلاقات صاروخيّة على نطاق واسع سيكونان من عوامل الإنتصار في أي حرب مستقبليّة، مشيراً إلى أنّ المناورة عملت على محاكاة سقوط آلاف الصواريخ التقليديّة وغير التقليديّة التي قد تنطلق من سوريا أو لبنان أو قطاع غزة، بالإضافة إلى إيران، على مناطق الكثافة السكانيّة والمواقع الحيويّة المختلفة.
من جهتها، سربت محافل عسكريّة نافذة في قيادة الجيش الصهيونيّ تقديرات مفادها، أنّ مناورة وزارة حماية الجبهة الداخليّة “نقطة تحول 7″ فشلت فشلاً ذريعاً،معتبرةً إنّه لم تستطع صفارات الإنذار، التي أطلقت في كافة أنحاء الكيان، منإثارة انفعال الصهاينة، رغم التوتر في الشمال وفي الجنوب، وأنّ قلة فقط منهم تعاونت في المناورة.من جانبه، أفاد المراسل العسكريّ “أور هيلر”، أنّ المناورة حاكت حسب السيناريوالإفتراضي، اليوم الخامس عشر للحرب القادمة، حيث تتعرض فيه الجبهة الداخليّة لوابلٍ من القذائف الصاروخيّة والصواريخ، بمعدل أكثر من 1000 صاروخ في اليوم، لافتاً إلى بروز الكثير من المشاكل من قبيل غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة وأجهزة الإنقاذ المختلفة، مما أدى لمواجهة بين وزارة حماية الجبهة الداخليّة وقيادة الجبهة التابعة للجيش، فالوزارة أرادت إدخال الجبهة تحت كنفها، والأخيرة تعارض.
في سياقٍ متصل، طرأ ارتفاع ملموس في طلب الكمامات الواقيّة داخل مراكزالتوزيع في أماكن البريد الصهيوني، نتيجة للتزايد المستمر في التوتر القائم على الحدود الشماليّة، حيث وصلت نسبة توزيعها في الآونة الأخيرة 30%، وبحسب معطيات الشركة فإن 2000 كمامة يتم بيعها في اليوم الواحد، إلا أنّ أمس الثلاثاءوصل عدد الكمامات المباعة ذروتها، بما يقرب من4730 كمامة. وأشارت المعطيات إلى أنّ البريد قام بتوزيع ما يقارب من 4 مليون و8 آلاف كمامة واقية حتى اللحظة،وبسبب الأزمة المتراكمة التي تحدث على أبواب المراكز نتيجة لإرتفاع الطلب عليها،فقد أوصى الجمهور بإستخدام الخدمة الهاتفيّة لحجز تلك الكمامات.
موقع قضايا مركزيّة العبري
مركز الناطور للدراسات والابحاث