دام برس:

المعارضة  السورية  تعيش في الخارج وتتكلم باسم الداخل..وتدعي الوطنية وتطالب بالتدخل الخارجي السافر من أطراف إقليمية ودولية عديدة، وبات الان قرارهم الموهوم في مهب الريح. وانقسم العربان وضاعت البوصلة وتفرقت المؤلفة قلوبهم بالخارج وها هي السعودية وقطرتتصارعان في الإتئلاف وامراء ال سعود يهرعون الى إسطنبول!

ويسأل مراقبون ماذا تريد السعودية وقطر من تعطيل اجتماع الائتلاف ليأتي الجواب "لا نريد مؤتمر جنيف" فمن يرد جنيف فلا يتحدث عن التسليح أقله خلال هذه الفترة ويدفع باتجاه اللقاء ولكن السعودية وقطر تعلمان أن اللقاء قد يمهد لحل والحل سيجعل كل استثمارهم المالي والسياسي والطائفي يذهب أدراج الرياح ولذلك تريدان عرقلة المؤتمر وتشترك معهما تركيا صاحبةالضيافة فهي قادرة على التأثير الإيجابي في المجتمعين كما أثرت فيهم سلبا على مدى عامين ولكنها تملك نفس هواجس السعودية وقطر.

"نحن تحت حصار" هكذا وصف أحد المشاركين في اجتماع اسطنبول موضحا أن"الأمراء يأتون إلى الفندق وهم أكثر نفوذا من وزارة الخارجية نفسها".

وتتساوق الاستخيارات السعودية والقطرية والتركية في محاولاتها تعطيل إمكانية الحل السياسي وإفشال مؤتمر "جنيف2" مع فرنسا وبريطانيا اللتين فرضتا على الاتحاد الأوروبي التخلي عن حظر السلاح المفروض على المعارضةوالالتفاف على رفض الشركاء الأوروبيين لهذا الإجراء بأن يترك الأمر لكل دولة لتقرر بمفردها في سابقة خطيرة تمس بمصداقية الاتحاد وقدرته على اتخاذ قرار جماعي ايضا .

والمثير للشك حول نوايا الأوروبيين الحقيقية أنهم يعترفون بأن سياستهم السابقة تجاه سورية زادت التطرف وحفزت مئات الإرهابيين على التوجه إلى سورية من دول أوروبا وأن الخوف يكمن في عودتهم وهنا يبدو مهما الإشارة إلى التحذير الأخيرلوزير الخارجية الروسي الذي أطلقه أمس من "أن هناك تدفقا متزايدا للمقاتلين الأجانب القادمين إلى سورية من شمال أفريقيا ودول أوروبا" فهل سمع الأوروبيون ذلك أم أنهم يريدون الخلاص من نفاياتهم الاهابية فيرسلونها إلى سورية لتقتل أوتقتل ولا فرق عندهم أيا تكن الضحية.

ومما تقدم يمكن القول إن المعارضة المنضوية داخل "ائتلاف الدوحة" هي أغربمعارضات العالم أطوارا وأشدها انفصاما عن الواقع.. تعيش في الخارج وتتكلم باسم الداخل.. تدعي الوطنية وتطالب بالتدخل الخارجي.. ترى السوريين يموتون بالسلاح فترسل لهم المزيد منه وكارثة الكوارث أنها تدعو إلى الحل والحوارفتستفتي السعودية وقطر وكأنها تريد الاستفادة من خبراتهما في الديمقراطية.

وأكد معارضون.. بالمعارضة نفسها أنها «لن تمنح بعد اليوم أي شرعية ثورية للائتلاف السوري»، حيث ندد المعارض ميشال كيلو بعجز الائتلاف عن اتخاذ قرار،وأكد: «لم نكن بحياتنا جماعة سفارات ولا دول ولا مال سياسي ولارحنا على قطر لنؤسس ائتلافاً»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المدعومة من قطر.
معركة بين الدوحة والرياض

وحسب المشاركين في الاجتماع والمراقبين فإن المعركة التي تخوضها السعوديةوقطر للسيطرة على المعارضة السورية هي السبب الأساسي وراء العرقلة.

ويقول أعضاء الائتلاف وغيره من المعارضين: «إن التقدم في الاجتماع توقف تماماًبسبب المحاولات الحثيثة للتأثير على المعارضة من قبل السعودية التي تريد خفض الدور القوي لجماعة الإخوان المسلمين في الائتلاف، وقطر التي ترغب في حماية قوة حركة الإخوان المسلمين المتنفذة».ووسط هذه الخلافات، أخفق الائتلاف في اتخاذ قرار حول إذا ما كان سيشارك في مؤتمر جنيف 2.

والداعم الرئيسي للائتلاف في شكله الحالي هو دولة قطر التي تدعم حركة الإخوانالمسلمين المحظورة في سورية.أما السعودية، التي تدعم الجماعات المسلحةالمعارضة الأكثر تشدداً على الأرض، فإنها ترغب في تحجيم نفوذ الإخوان المسلمين وتريد من الائتلاف أن يضم أعضاء جدداً.

وقال أحد أعضاء الائتلاف أن «الضغط السعودي هائل(..) فالسعودية تريدالسيطرة على الائتلاف وتهدد بقطع إمدادات الأسلحة للمسلحين» في مدينةحمص.وصرح أحد أعضاء الائتلاف طالباً عدم الكشف عن هويته أن السعوديةأرسلت وفداً جديداً من الامراء إلى اسطنبول الثلاثاء لزيادة الضغط على المعارضين.

وأضاف: إن «الأمراء السعوديين سيأتون إلى الفندق.. ولا أستطيع أن أكشف لكعن هوياتهم ولكنني أستطيع أن أقول لك إنهم أكثر نفوذاً من وزارة الخارجيةوالاستخبارات نفسها»، وتابع: «نحن تحت حصار».

ائتلاف الدوحة اصبح مفكك " ويعجز عن تمثيل نفسه ويترك المهمة للسيناتور الأمريكي جون ماكين ولفورد وشيوخ النفط على راسهم بندر بن سلطان

الكذب بدى واضحا الان  وهذة اللحظة الحرجة لمن صدقوا مزاعم "الائتلاف "وثبت على ارض الواقع أن  هذا الائتلاف المهجن  لا يمثل أحدا في سورية في وقت يقف فيه هذا التجمع عاجزا عن تمثيل نفسه ويفشل بإيجاد معرفة واحدة بين زحمةالنكرات التي أتخم نفسه بها ليذهب إلى جنيف ليحتل ويتسلق موقعا بذريعةالمشاركة في اجتماع دولي الغرض المعلن منه مساعدة سورية على الخروج منالأزمة وإيجاد حل لها.

والان تتمثل العقدة الأساسية في عقد هذا الاجتماع في "تشتت من أطلقوا علىأنفسهم المعارضة السورية خصوصا  المتفرجين ممن كذبوا وكذب عليهم وبات واضحا عجزهم عن تحديد من يمثلهم فيه" حسب قول سيرغي ريابكوف نائب وزيرالخارجية الروسي فإن المهم أن نعلم لماذا تعجز المعارضة عن تمثيل نفسها ومنيقف وراء ذلك وما الدافع.. وببساطة يجيب مصدر قريب من الوفد الروسي الذيأجرى مباحثات مع وفد أمريكي في باريس بالقول إن دول الخليج تقف وراء كل ذلكفي حين أن الولايات المتحدة وبلدان الغرب الأخرى توافقها في هذه الخطوات الموجهة لإجهاض عقد المؤتمر حول سورية".

الموقف الروسي بني على الوقائع فلم يكد ينفض الاجتماع الوزاريالأوروبي في بروكسل حتى انبرت الخارجيتان الفرنسية والبريطانية للتنصل مما تم الالتزام به أوروبيا بعدم تسليح المعارضة قبل نهاية حزيران القادم لإعطاء فرصة لمؤتمر جنيف

"المعارضة   مؤزومة وهي بالزاوية الحرجة" فإنها لا تكاد تخرج منمأزق حتى تدخل في آخر حتى باتت تتعامل مع إهانات أسيادها ببلادة واضحةفهاهم دعاة السيادة والكرامة يتقبلون وصف عملهم واجتماعاتهم "بأنها حيض"حسب قول السفير الأمريكي السابق في سورية عندما كان حاضرا إحدى جلساتهم قبل أن يغادر القاعة وكما أن المتهمين بالحيض لم يردوا الإهانة كذلك لم يشغل بالهمالسؤال الذي طرحه السوريون "ماذا يفعل فورد في الاجتماع أصلا".

وبات واضحا أن المعارضة لا تعرف المزاج الشعبي  ولا كيف يفكر الشعب السوريولا تملك أي اتصال به ...بل  تقوم رموز معارضة الائتلاف بالاتصال  خيطيا مع افراد يمولون ماليا ويكتبون من العين الحولاء ويقومون بالتهويل والكذب على المعارضة نفسها   وهذا أيضا أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوله"المعارضة السورية في الخارج لم تلمس معاناة الشعب السوري ومعظمها يعيشفي الخارج" ليختصر بجملة معبرة انفصال المعارضة عن الواقع وعدم قدرتها على تفهم حاجات الشعب السوري فهي لا تعيش معه ولا تعلم ما يريد بالفعل.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فانكشاف ما يسمى "المعارضة" لم يقتصر علىالأوساط الدبلوماسية بل امتد إلى الأوساط الإعلامية و لا تزال هذه المعارضة منقسمة أكثر من أي وقت مضى بحيث تتنازعها القوى الإقليمية وقد تلاشت شعبيتها على الأرض". فاضطر حتى بعض الذين يناصرونهم إلى التبرؤ منهم ..

ويبدو اختلاف الهوى لدى المعارضة مرتبطا بمن يملأ جيبها بالمال ويدها بالسلاح فعندما اختلف دافعو النفقة كان طبيعيا أن يختلف مستلموها وهذا ماحصل في اسطنبول فمشايخ السعودية وقطر حضروا المؤتمر ومعهم دفاترشيكاتهم وعلى من يريد الحصة الأكبر أن يصدع بما يؤمر فانقسم العربان وضاعت بوصلة المؤتمر الذي كان ينتظر العالم منه أن يخرج بإعلان ممثليه المشاركة في المؤتمر الدولي.

اخيرا  جماعة الائتلاف طعنوا  انفسهم في ظهورهم وفي سوريتهم !وبدأت صفوفهم تتفكك .. فقد زاد هؤلاء في مددهم ..عبر عناصر تساير اسرائيل الغرب .. وتتعهد باستمرار الرسالة التي تتضمن حماية الدولة الصهيونية.. وبدأيتضعضع  الصف البشري للمسلحين وللمستجلبين معهم.. فنالوا نصيبهم منالقتل والأسر وبأتت تلوح معالم هزيمتهم في الأفق بعد ان اوقعوا انفسهم في الوحل الاستخباري بعد مبايعتهم  صراحة  للقاعدة وهدموا ضريح السيدة زينببدمشق والذي يقدسه معظم الشيعة ونبشوا القبور.. وخطفوا الحجيج وقصفوا القرى اللبنانية والضاحية في بيروت فتسببوا! في اثارة واستفزاز شيعة لبنانوإيران والعراق فتقاطرالبعض منهم وقاتلوا ببسالة فاقت جبهة النصرة المعروفة ....

والشارع السوري بدى في حالة من الاحتقان والقهر من المسلحين وينتظر لحظة التشفي بالذين قاموا بتفخيخ السيارات وقصف الهاونات بدمشق وحلب   واستخدام المواد السامة  قرية خان العسل السورية وخطف البشر  واغتيال  الشيوخ ومنهم الشيخ  العلامة سعيد البوطي وخطف المطران بولس يازجيوالمطران يوحنا إبراهيم وسرقة معامل حلب  ومغازلة الموساد بعد سرقة الكنيس اليهودي بجوبر وتهريب  محتوياتة الى اسرائيل ومن ثم البحث عن جثة الجاسوس كوهين  والاستجارة بقوات الاحتلال بمنطقة الجولان  والخروج على القنوات الاسرائيلية  باسم الجيش الحر في اكثر من مناسبة  تحي شارون  وتشيد بقصف  محيط دمشق ومخيم اليرموك وهذا الفعل كان على رؤوس الأشهاد! حتى- قام أحداعضاء الجيش الحر  بأكل قلب أحد جنود الجيش العربي السوري. اضافة الى الاعدامات التي طالت المواطنين.أمام اعين الكاميرات التي نشرت ذلك في العالم ..!
اخيرا سيفتح ملف مجرمي الحرب المتمردين  من جبهة النصرة والجيش الحر عاجلا ام اجلا  وسيتم فضح من شغلهم وسلطهم ..ومن املى عليهم سلوكهم الدامي  وحركة التاريخ لها دلالاتها المحددة توفر استخلاص العبر لمن يحسن قراءتهاوالاتعاظ بدروسها.