دام برس:
شن شيخ عشيرة البكارة المعارض السوري نواف البشير هجوما عنيفاً على الإئتلاف السوري المعارض واصفا عدد كبير من أعضائه ب"الشبيحة".
الشيخ البشير وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء آسيا إعتبر أن "الائتلاف السوري ليس أهلاً لقيادة المعارضة، فعدد كبير من قادته هم في الحقيقة مجموعة من الاستخبارات الدولية المحسوبين على الدول ويعملون وفق اجندات معينة ويأتي على رأسهم من ينضوي تحت راية اعلان دمشق بقيادة رياض سيف الذي يعرف عنه بـأنه "احمد الجلبي" السوري".
ورأى المعارض السوري "أن أعضاء الإئتلاف إقصائيون ، فالائتلاف وعدد كثير من رموز المعارضة السورية كالدكتور عمار القربي، والدكتور عماد الرشيد، والكثير من القوى السياسية الاخرى يشعرون بإقصاء وتهميش كامل من قبل الائتلاف بفعل رفض رياض سيف ومجموعته لهم، وهناك ما نسبته خمسون بالمئة من اعضاء الائتلاف كانوا في السابق شبيحة مع النظام"، لافتا إلى "أننا نأينا بأنفسنا وفضلنا الابتعاد عن المشهد السياسي نتيجة الظروف التي تمر بها المعارضة بعد قيام الإئتلاف بالتفاوض مع النظام من أجل تقسيم سوريا، إضافةإلى الهدر المالي الحاصل في اروقته".
وفي موضوع تعيين غسان هيتو رئيسا للحكومة الإنتقالية سأل رئيس كتلة التحريروالبناء "من هو غسان هيتو، فنحن لم نعرفه في المعارضة سابقا، وسمعنا اسمه لأول مرة عندما قيل ان الإئتلاف والإخوان المسلمين عينوه لرئاسة الحكومة فبدأنا نبحث عنه فوجدنا انه وافد جديد الى المعارض ويعمل في الحقل الاغاثي،وهو لم يكن مقيما في الداخل السوري بسبب وجوده في اميركا منذ فترة طويلة،ونحن نقول ان انتخاب هيتو جاء وفق اجندة خارجية لتمرير الحكومة ونحن لم نقبل بهيتو ولا بمن عينه في الاصل".
البشير اضاف "الداخل السوري لا يعترف بالائتلاف وهناك هوة كبيرة ما بين الداخل والخارج فالشارع الثائر يتهم الائتلاف بسرقة الاموال المرسلة الى المعارضة وتقاعسه عن القيام بتحويلها الى الداخل،
فقادة الائتلاف يشترون الشقق السكنية والقصور ويودعون الأموال في البنوك الأوروبية باسمائهم ولم يقدموا لا أسلحة ولا ذخائر ولا مواد طبية وغذائية للثوار"،مضيفاً "في الداخل الشعب السوري اصبح ينظر إلى قادة الائتلاف على انهم مجموعة من اللصوص والحرامية ورجال استخبارات مطلوب منهم تنفيذ اجندات لمصلحة هذه الدول".
وعن رأيه في موضوع توسعة الإئتلاف قال البشير "اذا كان الفساد مستشري في رأس الائتلاف فتوسعته لن تقدم او تأخر بشئ يجب ان يكون هناك هيكلة جديدة لهلان رأس الائتلاف كان في السابق مجلس وطني ولهذا نرى نفس الوجوهوالشخصيات مع اختلاف التسمية، برأيي الائتلاف هو المشكلة وليس الحل والمطلوب تغيير هذه الوجوه التي اثبتت فشلها عبر إدخال دم جديد، لأن الإئتلاف والمجلس الوطني اثبتا فشلا ذريعا ولم يقدما اي شيء للشارع السوري خلال سنتين ونصف سوى الوعود والفشل والسرقة والتشبيح بإسم المعارضةلم يقدموا شيئا يذكر حتى علاج جرحى الجيش الحر في المشافي تغطي تكلفتهاالدولة التركية مشكورة".
وعن وجود خلافات بين الأطياف العلمانية والإسلامية تؤثر على مسار الثورة اشارالبشير إلى أن "هناك صراعا إسلاميا علمانيا في كواليس الثورة، إ ثم تأتي الكلمة للشارع السوري الذي يقرر شكل الحكم والسلطة عبر إنتخابات ديمقراطية نزيهة،ولكن حتى الطيف الإسلامي في الثورة يتفق معنا على إقامة دولة مدنية تحت عنوان الوطن لجميع ابناءه دون تفريق بين مسلم ومسيحي".
المعارض السوري أعرب عن إعتقاده بأن المؤتمر الذي دعا وزيرا خارجية روسيا وأميركا إليه "هو مضيعة للوقت فروسيا واميركا تتبادلان الأدوار "نحن نعتبر ان المؤتمرات وماشابه تهدف إلى إعطاء الفرص للنظام وبدأ يطلب مساعدة حلفائه كحزب الله وقوات الصدر والحرس الثوري الإيراني ليعزز موقفه".
البشير أعلن عن تواصله مع القبائل المؤيدة للنظام، "ولكن ما حدث ان شيوخ القبائل الذين كانوا يؤيدون النظام في السابق بدأوا يبتعدون عنه شيئا فشيئا وهم علىتواصل معنا وفي مرحلة قريبة سيعلنون موقفهم من الداخل السوري بتأييدالمعارضة وليس الإئتلاف".
رئيس كتلة التحرير والبناء لفت إلى "أن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن ابومحمد الجولاني وابو عمر البغدادي عن دور جبهة النصرة تختلف عما قاله قادة هذه الجبهة في السابق، ونحن كنا قد التقينا بمقاتليهم في السابق وهم ليسوا عقائديين لأنهم تطوعوا في صفوف الجبهة بسبب نقص العتاد والسلاح في صفوف الكتائب المعتدلة التابعة للجيش الحر، ولكن بسبب عدم قيام الغرب والدول العربية بدعم هذه الكتائب قرروا الإنتقال إلى صفوف النصرة التي تمتلك إمكانات مالية ضخمة"،متابعاً "جبهة النصرة تهيمن على الإقتصاد في اي منطقة تدخلها فآبار النفطوالغاز والقطن والقمح بيدهم وهذه تدر عليهم مليارات الدولارات وبفضل تلك المصادر اصبحوا يمتلكون السلاح والمال والقوة النارية الهائلة ويدفعون الرواتب ايضا.
أما بقية الكتائب التابعة لهيئة الأركان فهي كتائب فقيرة لا تملك شيئا، واللواء سليمإدريس وعلى الرغم من كونه شخصية محترمة غير أن الدول لم تدعمه ولم تقدم لهشيئا، الأميركيون ارسلوا له اسلحة غير فتاكة وأجهزة كومبيوتر محمولة ونواظيرليلية وسيارات عسكرية فماذا يفعل بها اللواء إدريس، وأيضا ارسلوا له هواتف(آيفون) هذا ليس بدعم بل "زعبرة"، نطالب بدعم حقيقي للواء إدريس من اجلتشكيل جيش حقيقي لأن ما يحصل اليوم قد يفقد مصداقية هيئة الأركان التي عولناعليها كثيرا لضبط الكتائب المدنية الواجب إخضاعها لتوجيهات الضباط لأننا فعلا اصبحنا بحاجة إلى العمل المؤسساتي".
بالمقابل نرى ان روسيا تقف بجميع إمكانياتها إلى جانب النظام وبوارجها محملة بالأسلحة والعتاد تنتظر عند مرفأ طرطوس لدعم النظام