دام برس
اليوم كانت غارة إسرائيلية همجية جديدة ومنذ فترة كانت قد سبقتها غارة أخرى.. تم استهداف مراكز للجيش العربي السوري وهذا ليس بالأمر الغريب فهذا الجيش العقائدي الذي يبذلون كل ما بوسعهم على تحطيم عقيدته قبل سلاحه خلال هذه الحرب الدائرة ولكن كل المحاولات فاشلة. تم استهداف المواقع السورية وبدأ التهليل والهتاف المعارض المرحب بهذه الضربة، بوركتم من مهللين. المهم في الموضوع ليس هذا ولكن دائماً بعد كل غارة يأتي دور أصحاب الفكر التنظيري بلعب أدوارهم التي تنتظر فرصاً كهذه حتى يبدأ الحديث. عن الرد ومن الضروري القيام بشيء ما وفق قاعدة "هجموا وربي يسر" والكلمة التي أثارت انتباهي هي أولائك الذين يقولون على سورية أن تعلن الحرب على إسرائيل. علينا أن نفكر بالأبعاد للكلمات قبل إطلاقها. سورية ليست في حالة سلام حتى تُعلن الحرب. نحن في حالة هدنة وفصل للقوات منذ أكثر من ثلاثين سنة. وعندما تخرج الحكومة السورية لتقول بأن جميع الخيارات مفتوحة هذا يعني بأن سورية قد تقرر إنهاء حالة الهدنة وهنا تدخل المنطقة مرحلة جديدة. وهذه المرحلة الجديدة لم تكن خارج منظور الحكومة والقيادة السورية فهذا أمر متوقع أن يحصل وأن يقوم الكيان الصهيوني بارتكاب انتهاك كهذا خاصة بعد عدة أيام من تحليق مكثف للطيران الصهيوني فوق الأراضي اللبنانية وصلت حتى مدينة بيروت طبعاً ترافق ذلك مع سكوت الميشال سليمان عن هذه الاعتداءات فلسانه مخصص فقط للتنديد بقيام الطيران السوري باستهداف مسلحين على مقربة من الحدود أو في الداخل اللبناني. قصفت غربان بني صهيون تلا ذلك هجوم بربري للمسلحين كمحاولة لدخول دمشق فاصطدموا بيقظة عناصر الجيش العربي السوري. المعركة الآن أخذت مرحلة أخرى من العمل الميداني ظهر من يمول ومن يدعم ولمن ولحساب من تُدمر العناصر المسلحة الإرهابية. وللتذكرة يوم الجمعة تمت مهاجمة نقطة رادار في منطقة قرب رنكوس وسقط شهداء وجرحى.
المهاجم: جماعات إرهابية.
الموقع المستهدف: نقطة رادار لكشف الطيران المعادي.
الهدف من الهجوم: منع الدفاعات الجوية التي تُغطي ذلك المحور من اكتشاف الطيران المعادي الصهيوني.
بعد يوم من الهجوم قامت الغربان الصهيونية باستهداف المواقع السورية. وهذه لم تكون المرة الأولى ولا يجب أن يستغرب أحد من هذا الهجوم، فمنذ أشهر قامت المجموعات الإرهابية باستهداف مكثف لقواعد الدفاع الجوي والرادارات وهذا كان واضحاً وغير خفي على أحد سواءً في الغوطة الشرقية أم في ريف درعا. والتباهي الذي كان يقوم به الإرهابيون بعد كل استهداف فخلقوا ثغرة في إحدى الممرات عبرت من خلالها الغربان وقصفت جمرايا منذ أشهر وسقط شهداء. وضربت إحدى قواعد رفع الجاهزية المقاومة لأي اعتداء صهيوني أو حرب مقبلة. واليوم السيناريو يتكرر ولكن ليس فقط لضرب مراكز رفع القدرات العسكرية المقاومة بل لتسهيل عمل المسلحين على الأرض بشكل مكشوف وعلني. وهذه التسهيلات رحب بها وتفاخر بها أحد المعارضين على إحدى الفضائيات العربية. وناطق إعلامي بالمسلحين على القناة الإسرائيلية الثانية. ولكن النتائج أتت بما لا تشتهي سفنهم أبداً. فشل ذريع باقتحام دمشق وفشل أكبر بكسر عزيمة وعقيدة جيش وشعب. هذه هي سورية وها هو شعبها فما بجُعبتكم بعد.. لقد فشلتم ..