Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 21:46:14
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع لدام برس: دين الإسلام هو دين الناس كافة .. والتعايش السلمي بين أطراف المجتمع السوري أمر لابد منه
دام برس : دام برس | الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع لدام برس: دين الإسلام هو دين الناس كافة .. والتعايش السلمي بين أطراف المجتمع السوري أمر لابد منه

دام برس:

قال الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع رئيس مركز الراسات للوحدة الاسلامية في بلاد الشام  لدام برس , إن الوحدة والمودة واللحمة بين أبناء المجتمع والشعب الواحد هو من أساس القوة والتغلب على أعداء للوطن وللأمة، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد بشتى أطرافها هو جزء لا يتجزأ من هذا الدين، قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾[3/آل عمران/103] وهذا التعايش يذكرنا لما قدم حبيبنا الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المدينة المنورة غرس فيها بذور التسامح بين المسلمين وغيرهم فأقام معاهدة معهم تنص على السماحة والعفو والتعاون على الخير والمصلحة المشتركة وحافظ الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على هذا الميثاق التعايش السلمي.
إن التعايش السلمي بين أفراد المجتمع هو خلق من أخلاق الإسلام، لأن هذا الدين لا ضرر ولا ضرار، وهو خلق اجتماعي أيضا، وهذا من أساس هذا الدين الحنيف، فالوحدة واللحمة والمودة لا يتحقق إلا بتوافر نعمة السلام بين أطياف الشعب الواحد، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات ؛ لأن السلام ضد الحرب ، يعني الحب والوئام والمودة والتسامح والاطمئنان والرخاء ، وهو عكس التناحر والتحاسد والتشاجر والتنافر والتباغض، فما أروع أن يستشعر مجتمع ما بنعمة السلام! وإعلاء لمكانة هذه النعمة العظيمة وأهميتها للمجتمع الإنساني ركز عليها المنهج القرآني؛ إذ وردت بمختلف اشتقاقاتها أكثر من ثلاثين مرة، صفة لله تعالى ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾[59/الحشر/23]، وصفة للأنبياء والرسل ﴿ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ  ﴾[37/الصافات/181] وصفة للمؤمن ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ﴾[4/النساء/94] وصفة لليلة القدر ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾[97/القدر/5] وصفة للجنة ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾[6/الأنعام/127]، وتحية المسلمين في الدنيا "السلام عليكم ورحمة الله" وتحية المسلمين في الجنة ﴿ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾[7/الأعراف/46] وتحية أهل الجنة لربهم ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴾[10/يونس/10] وتحية الله لأهل الجنة ﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾[36/يس/58]؛ ومن أجل هذا فإن الله أمرنا أن نبذل ما نستطيع لننعم بهذه النعمة السلامة ، يقول تعالى: ﴿ إِنْ جَنَحُوْا لِلسِّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَاْ ﴾، هنا أمر بالسلام الاجتماعي، وهذا مسئولية صانعي القرار في الدول، ومطلوب هذا السلام عن التعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد، وهو مسئولية كل إنسان يعيش فوق تراب هذا الوطن الغالي؛ ولأهميته أشار إليه رسول الله ورغّب فيه كثيرا؛ منه قوله: فيما أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب أبواب السير، باب رد السلام (3/394)، رقم الحديث (911) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: « السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم » ويقول أيضا: « إن في الجنة غرفا من ألوان كلها يرى ظاهرها من باطنها ويري باطنها من ظاهرها؛ فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر. قالوا: لمن تلك ؟ قال : لمن أفشى السلام ... ». وسيادة السلام يقتضي على مستوي الأفراد وبين أطراف المجتمع .
والتعايش بالسلامة  بين الناس ينتج المحبة والمودة ؛ لأن بدون تلك السلامة لا يمكن أن تجتمع القلوب، ولا أن تتساوى الأفعال، لابد من المحبة حتى لو حصل بينك وبين أخيك المواطن سوء تفاهم فحاول أن تزيل أثر سوء التفاهم هذا حتى تعيد المحبة التي بينك وبين أخيك، فالتعايش السلمي مطلوب في المجتمع على من تعرفه وعلى من لا تعرفه هو المقصود الأعظم لإيجاد التعارف بين الآخرين, فالإسلام إسلام التعايش والتآخي والمحبة والوئام لا إسلام التناحر والتشاحن، وفي هذا الشأن قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾[21/الأنبياء/92] ونظير هذه الآية: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾[23/المؤمنون/52] وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ [49/الحجرات/13]
ولذلك شرع الإسلام إفشاء السلام بين الناس لزرع المحبة والمودة بين المسلمين وغيرهم من الناس،  فيما أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أنه ... وأن محبة المؤمنين من الإيمان وأن إفشاء السلام سبب لحصولها (1/74)، رقم الحديث (54) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم «  ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ».
إن دين الإسلام هو دين الناس كافة، وهو الدين الذي يُراعي مصالح الإنسان، مادامت متوافقة مع ضوابط الشرع الحنيف. ولذا عاش الناس في ظله في سلام وأمان لعقود طويلة، بقي فيها التعايش السلمي بين الناس هو المظلة التي تجمع المسلمين وغير المسلمين، وفق ضوابط وقيم تدور في ظل نظام يحترم الإنسان ويقدّره.
الإسلام هو دين التعايش السلمي بين الشعوب، وهو الذي يحث على حفظ كرامة الإنسان، ويحرص على احترام حقوق المسلم وغير المسلم، في منهجية قائمة على العدالة والمساواة، واستيعاب جميع البشر ضمن مبادئ إسلامية رفيعة. وفي بيان نظرة الإسلام إلى التعايش بين الشعوب، وجانب من المبادئ الرفيعة التي يحث على التحلي بها، وصولاً إلى تحقيق تلك الغاية الإنسانية النبيلة
إنّ التعايش السلمي بين بني الإنسان لا يقوم إلا على أُسس راسخة وقيم عظيمة تُبنى لمصلحة البشر، ولا يوجد قانون يُنظم حياة البشر مثل قانون السماء الذي أرسل به خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فهو قانون يهدف إلى صون البشرية جمعاء وفق ضوابط قائمة على البر والتقوى والرحمة والإحساس.
لقد خلقنا الله تعالى، وجعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف ونتعايش وفق قيم تحترم الإنسان، وبموجب ضوابط تكفل لكل فرد حقه في العيش بسلام واستقرار. وما أحوج العالم اليوم إلى تدارس تلك القيم والضوابط والأخذ بها حتى يتفرغ الإنسان لأداء رسالته التي خُلق من أجلها وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وعمارة الأرض. إنّ الناس في حاجة إلى بث ثقافة الرحمة من أجل تحقيق التعايش السلمي الذي هو من أهداف نشر الإسلام بين الشعوب والأُمم، وهذه هي فلسفة الإسلام في التعايش لأنّه أوصل الإنسان إلى العيش في ظلال مبادئ عظيمة منها التعايش السلمي بين بني البشر، حيث إنّ الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل، وجعل من مبادئ حياته أن يرحم القوي الضعيف بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من معنى، وهنا تظهر قيمة التعايش السلمي بين كل طبقات المجتمع،
فالإسلام يدعو إلى التعايش السلمي بين الشعوب، وإلى التعايش السلمي بين أفراد الشعب الواحد بدعم التنمية البشرية بوسائلها الصحيحة، ويتضح ذلك من خلال توجيهات رسول السلام والإسلام والمحبة سيدنا محمد به عبدالله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي يقول: فيما أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم (4/1996)، رقم الحديث (2580)  عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: « من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ».
. وكما يقول أيضا فيما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب الساعي على الأرملة (5/2237)، رقم الحديث (5660) عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال: «  الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل ».
وهكذا فقد امتاز الإسلام برعاية الإنسانية ، فبسط الله تعالى به روح الانتماء بين البشر، وألف به أبناء الفئات المختلفة، ونشر به روح العدل والإحسان بين الناس كافة. وحفلت الثقافة الإسلامية بمنظومة متكاملة ترعى مسيرة التعايش بين الشعوب والقبائل، وتجمع في رياضها شتى العروق والفصائل، وتضفي عليها محاسن الأخلاق، وأحسن الشمائل، كل ذلك في سبيل أن يحيا الإنسان حياة طيبة شعارها السلام، ومنهجها وفكرها لا يحيد عن الإسلام.
إنّ التعايش أواصره كثيرة، وسبله وفيرة، والعاقل من أدرك أنّ الحياة تسع الجميع، وأنّ العمر لا ينبغي أن يضيع في ظلال الخلاف والتنافر والتناحر، وأنّ الإسلام بعث الله به الأنبياء، وألف به بين شعوب الأرض، وأصلح به السلوك، فمنه وإليه المحتكم، وبه تصلح النفوس لتتقبل التعايش مع الآخر على ضوء ضوابطه ومقرراته وسعة رحمته واتساع معالجاته. فالإنسان الحق هو من قام بحق الإنسانية وحفظها لأبناء جنسه، والمسلم الحق من حفظ للإنسانية حقوقها، وبادلها بالرأفة والشفقة والإحسان أسلوب الحياة، وسعى في نجاتها بما أتاه الله من طاقة ورحمة وعقل وإيمان، وقدم للبشرية قدوة في أخلاق الإسلام وسعة رحمته وعدالة مبادئه.
نظراً لأهمية هذا التعايش من منظور الإسلام، أشاع رسول الله (ص) لغة الحب والوئام والألفة والود بين الناس، والتي تتمثل في قوله صلى الله عليه وآله وصحبه مسلم، فيما أخرجه الترمذي في سننه، كتاب البر والصلة (4/339)، رقم الحديث (1956) عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: « تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ».
يقول العلماء إن كل وجه يحمل خلفه متاعب الحياة، والإنسان إذا نظر إلى أخيه في الإنسانية والدين، وتبسّم في وجهه، أدخل عليه السرور وأذهب عنه الحزن، ولو لفترة قصيرة. المهم أنه تبسّم وأنه كان السبب في إظهاره الفرح. لذلك ينال الأجر والثواب، لأنه خفف من أحزان الآخر الذي هو أخوه في الإنسانية وأظهر له الود. فينتج عن ذلك التعايش السلمي بين الشعوب، الذي هو أصل التنمية البشرية، التي ينبغي أن نحافظ عليها لتنعم الشعوب كافة بالأمن والأمان، من خلال التراحم والتكافل الاجتماعي العام، تحقيقاً لقول الرسول الأعظم، فيما أخرجه الترمذي في سننه، كتاب البر والصلة،  باب ما جاء في رحمة المسلمين  (4/323)، رقم الحديث (1924) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: « الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ».
ومدح الإسلام كثيرا ورغب عن الوحدة والاعتصام واللحمة الوطنية والجماعة والرص الصف والتعايش السلمي بين أطراف المجتمع، وذم الشتات والتفرقة والتنافر والتنازع، وبعد حثنا وحض الله تعالى علينا التعايش السلمي وعدم التنازع والشتات، ألا تراه يقول في التنزيل العزيز: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ﴾[8/الأنفال/46] وقوله: ﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾[3/آل عمران/103] فمن فارقهم خالف أمر الرحمن فلزم الشيطان. قال أبو شامة رحمه الله : جاء الأمر بلزوم الجماعة.
الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع رئيس مركز الراسات للوحدة الاسلاميةفي بلاد الشام

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سوريا المنتصرة بعون الله
سيادة العلامة والشيخ الجليل الصامد الصابر على الأذى الشامخ الكبير( كوطنك الغالي سوريا) وكأغلبية مشايخنا الأجلاء الأحياء منهم (أطال الله في عمرهم ) أوالشهداء ( رحمهم الله تعالى كالعلامة البوطي وصادق و..) أدامك الله وحفظك وأمثالك من كل مكروه ومن شر الوهابيين التكفرين الفجرة السفلة وبعد يا من يصبر على الأذى... أرغب أن انشر تعليقا" كنت كتبته وأرسلته ولا أعرف إن اطلعت عليه أو وصل إلى المبتغى وذلك من بعد إطلالتك الكريمة على شاشة (anb TV) مع ... ((إلى إدارة الموقع الوطني المحترم نرجو النشر لتصل إلى الغاية المرجوة منها ولكم جزيل الشكر والعرفان لما تقدموه خدمة لقضايا الأمة. تعليق على برنامج السيد جورج عون على(anb)TV إلى الإعلامي السيد جورج عون من بعد التحية نلفت عنايتك بأنك لم تكن أنت مدير البرنامج ومحاور الضيوف وإنما كنت مساعدا"لضيفك المدعي لما لا يفعل بلال دقماق بالاستديو في إدارة البرنامج الذي أصبح يقوم مقامك ويحاول إسكات ضيفك السوري المحترم وبوقاحة نرجو عدم تكرارها لنبقى على احترامنا ومتابعتنا لبرامجك ونرغب لو ترى الحلقة بعيون المشاهد وتحكم بنفسك عدا عن تمنياتنا لك بإحضار ضيوف يحترمون الأخر ولا يسيئون إلى من يشكل رمزا" لآخرين واسمح لنا للفت نظرك الى ما قد يضعك بصورة وضع برنامجك على المحطة التي نحترم ونجل (anb)TVونخص حلقة مساء 9/4/2013 (وما شابهها مما سبق) مع الشيخ العالم الفاضل الجليل الوطني عبد الرحمن الضلع والذي يمثلنا ونعتز به وبأمثاله من علمائنا ( علماء بلاد الشام الأشراف ) الأحياء منهم والشهداء ( كالبوطي وصادق و..عليهم رحمة الله تعالى ) وضيوفك من السعودية الشيخ أ.الزعبي الوهابي التكفيري ورئيس ما يسمى جمعية اقرأ الشيخ بلال دقماق والذي والعياذ بالله من كل ما يعاذ به منه ( البعيدين عن الفكر والدين لعدم تمتعهما بالصدق على أقل تقدير) وذلك بعيون بعض مشاهديك من العرب السوريين الشرفاء الذين يفخرون ويعتزون بوطنهم سوريا العربية المقاومة والصامدة بفضل صلابة وحكمة قائدها بن شعبها الحر الشريف وجيشها الباسل الصنديد بوجه أعتى إرهاب في العالم وأقذر حرب يمكن شنها وانك تعلم وأعلم بأنك تعلم أكثر مما أعلم إمكانيات عدونا ومن معه فالكثير من المعلومات الدقيقة أصبحت معروفة من قبل كل إنسان .. ومع ذلك فسوف أنقل لك بعض المعلومات ممن عاش بعض ما يشهده وطننا سوريا أنا البانياسي الأصيل الذي أدعي التجانس مع الاسم فان من يدعون الحرية وتحت راية الله وأكبر وهي ليست سوى عنوان يخفون تحته كل موبقاتهم وجرائمهم من تدمير بعض المصانع من بعد سرقتها وتدمير المساجد و الكنائس وحتى المدارس واستهداف الجامعات واتهام الجيش العربي السوري بكل أفعالهم وأيضا سرقة الحبوب وتدمير المخابز وحرق المحاصيل قتل وخطف للمواطنين الأبرياء وتدمير القلاع وسرقة الآثار وتفجير محطات الطاقة وسكك الحديد ولم يسلم من حقدهم لا الحجر ولا الشجر وقبل تلك الأعمال راهنو وحاولو ولم يدخروا جهدا" لخلق فتنة مذهبية طائفية بعد أن وظفوا لها مشايخ الفتنة القرضاوي والعرعور وغيرهم وفشلوا فتاوي تحت الطلب وتناسب الأفعال المخطط تنفيذها من أسياد أسيدهم في واشنطن وتل أبيب. كما راهنوا على انشقاق الجيش والسلك الدبلوماسي وتدخل دولي عسكري مباشر وفشلوا وسيبقى الفشل حليفهم مهما حاولوا واليوم تطل علينا ذكرى الكمين الغادر لعدد من شرفاء حماة الديار الذي نفذه إرهابي بانياس (على جسر رأس النبع الواقع على استيراد بانياس) وأيضا قتلهم للشهيد نضال جنود رحمه الله بطريقة لا تصدق رغم مشاهدة جزء من هول جريمتهم بعد عرض ذلك صوت وصورة على ( TV الدنيا على الأقل) بقصد التحريض الطائفي تنفيذا" لمخططات أسيادهم .. ونقول لكل من يراهن على سقوط فان سورية باقية باقية وأنتم الذاهبون إلى مزبلة التاريخ يا سفلة ويا كفرة ويا فجرة بعد أن تكشفت المؤامرة بأدق التفاصيل و أضحت ماثلة أمام أعين السوريين جميعا" بإدراكهم لحقيقة دخول المرتزقة من تنظيم القاعدة عن طريق سماسرة الحروب المدعين للجهاد و النصرة أمثال ضيفيك الزعبي السعودي ودقماق اللبناني اللذين كروشهم تعج ببيترو دولارات النفط المغمسة بدماء الجهلاء والبسطاء الذين غسلت عقولهم بمسميات الجهاد وحوريات الجنة الموعودة وأنهار الخمر والعسل واللبن و... ، وجثث هؤلاء تنهشها الكلاب بعد أن سحقها جيشنا العربي السوري وأحيانا" تم شويها من مدعي السلمية لإخفاء معالمها لتستلذ الكلاب الشاردة بطعمها . ومع ذلك لا يزال يطل علينا سماسرة هؤلاء بالحديث دائماً عن الجهاد ونصرة الشعب السوري. ونسوا أن فلسطين ومقدساتها هي أرض الجهاد وهي قبلة المجاهدين .فيا أستاذ عون فقد ذكرتنا بالمناضل الوطني العروبي الشريف سيادة العماد ميشيل عون تلك القامة الوطنية اللبنانية الكبيرة (اسم نفس عيلتك ) فإنني لأشعر بالخجل للإساءة إليه وأمثاله من قبل بعض السياسيين السوريين ماسكي الملف اللبناني في مرحلة مضت وانه لخطأ جسيم تم اقترافه وكلما تعرفت عليه أكثر من خلال مواقفه المعلنة المتمثلة بثباته على مبادئه وحبه لوطنه وإخلاصه وصدقه لوعوده ومواثيقه وتشخيصه الدقيق لقضايا الأمة ووقوفه معها فإنني أشعر بأن المناضل الكبير العماد عون كم كان مظلوما" وكم ظلمناه حين صدقنا ظالميه وعليه فانه من أقل الواجب باسمي ومن حولي على الأقل أن أقدم له أشد عبارات الاعتذار والأسف عما فعله به بعض المتآمرون على لبنان وعلى سوريا حينها و لكونك يا سيد جورج من الطائفة المسيحية الكريمة أقول لك بكل ثقة بعد معاتبتنا لعدم إدارتك البرنامج بشفافية وموضوعية (نذكر مثلا" آخر حين قدم العالم الجليل الضلع برهانه الموثق وذكر ... فكان تعليق السلفي الغير صالح دقماق بان هذا غير صحيح و..كذب الخ دون أي تدخل أو تعليق من قبلك على تلك الاهانه وغيرها الكثير كما ذكر آنفا ..؟؟!!) فإن انتصر من تستضيفهم لا سمح الله ولن يسمح ولن يحدث ذلك ما بقي سوري شريف من كل الطوائف فانك وأمثالك ستكون من أول المستهدفين من أعداء الحجر والبشر والشجر (أعداء الحياة) فاقدي البوصلة والعقل ولا قضية لهم سوى كروش تعج بالدولارات وما حوت أسفلها للحوريات وما أدراك مما يشغل المنافقين الجهلة الكفرة الفجرة عليهم لعنة الله إلى يوم الدين .وأخيرا" نتمنى عليك أن يكون الضيف ممن يتمتع المشاهد بمتابعته ومن ذوي العقول المثقفة والتي تتصف بالصدق وتصديق الآخر والوصول إلى ما يخدم ويجمع الأمة لا يفرق ويدمر ..وعاشت سوريا حرة أبية شامخة كما يحب شعبها الشريف المقاوم أن تكون وسيبقى الأسد سيد العرب.))
بانياسي أصيل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz