دام برس
لم ينتظر الأمريكيون ساعة واحد بعد التفجير الذي استهدف وسام الحسن حتى خرج الناطق باسم البيت الأبيض حتى يُعلن استنكاره ذلك العمل. واليوم وبعد مرور يومين على تفجير الأشرفية. تفجير إرهابي يستهدف أحد أبواب سورية السبعة وساحة من ساحاتها العتيقة التي تعبق فيها رائحة الياسمين وذكريات الأحبة. إذ لايوجد أحد منا لم يكن له ذكرى في تلك الساحة وذاك الشارع المُقابل لها. حيث تم استهداف هذه الساحة بالتحديد ليس لإقلاق الراحة وزعزعة الأمن. بل تم استهدافها لرمزيتها لدى السوريين في محاولة لضرب المحبة المغروسة فيهم. انتظرنا ساعات وساعات لعل إحدى الدول التي تأسفت لتفجيرات لبنان أن تأسف لتفجير دمشق. ولكن عبثاً فهل تُندد دولة هي من قامت ووجهت لفعل هذا العمل؟. هل يُندد الشخص بفعل هو من قام به؟. ولكن خير الكلام ما قل ودل "فمن ينتظر أمريكا لتُندد كمن ينتظر حماراً كي يتكلم" على كل حال نحن شعب ألف الشدائد ولا يهمنا سماع التنديد لا من ذاك أو من ذاك. رحم الله شهداء سورية وأسكنهم فسيح جناته, فالدم السوري غالٍ جداً ولا نرضى أن يُقيمه أي كان في هذا العالم. حماك الله سورية.