Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_9bmcrgemh59ckhbb6q42t3bi13, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
ماذا تحقّق من عمليّة: من البحر إلى النهر؟

Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 06 أيار 2024   الساعة 21:03:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ماذا تحقّق من عمليّة: من البحر إلى النهر؟

دام برس :

شهرٌ مضى على بدء العمليّة البريّة التي أطلقها الجيش السوري من البحر إلى النهر، بالتزامن مع بدء الضربات الجويّة المشتركة للطيران الحربي السوري والروسي. فماذا تحقّق من هذه العملية حتى اللحظة؟

انطلاق العملية بدأ في ريف حماه الشمالي من ثلاثة محاور:

1- محور (مورِك - لطمين – اللطَامنة)، وهو المحور الذي اعتقدت الجماعات المسلحة أنه الإتجاه الرئيسي للهجوم، فحشدت عليه نخبة مقاتليها للدفاع عن اللطامنة أحد أكبر معاقل هذه الجماعات مع بلدة كفرزيتا. ولتأكيد رئيسية الهجوم، تقدّمت وحدات الجيش السوري من مورك باتجاه لطمين شرقاً ومن تخوم "حلفايا" جنوباً، إلّا أنّ سير العمليات أشار إى أنّ هذا التقدم لم يكن إلّا لجذب قوة الجماعات المسلّحة، في حين أنّ اتجاهَي الهجوم الرئيسيين كانا من:

2- محور (مورك – معان)، وهو الذي انطلقت منه وحدات الجيش السوري شرقاً نحو بلدة معان التي تمت السيطرة عليها بسرعة، لتندفع الوحدات إلى بلدة "عطشان" والسيطرة عليها وإلى "سكيك" و"تل سكيك"، لتصبح على مشارف بلدة "التمانعة" التي تعتبر مفتاح مدينة "خان شيخون" من جهة الشرق.

3- محور (قلعة المضيق) من الشمال الغربي، والتي تمّ التقدم منها إلى كفرنبودة أحد المفاصل الأساسية للتقدم إلى خان شيخون من جهة الغرب، بعد السيطرة على الهبيط مفتاح خان شيخون من جهة الغرب.

إنّ ما حققه الجيش السوري في هذه المحاور يؤسس لاستكمال الطوق على خان شيخون مفتاح محافظة ادلب، ويعتبر بداية الطوق على جبل الزاوية من جهة الشرق والمدخل إلى استكمال التقدم نحو معرّة النعمان شمالًا.

في محور سهل الغاب تتم العمليات بشكل بطيء هذه المرة، حيث تتم عمليات تقدم موازية ومتزامنة مع العمليات في تلال جب الأحمر المشرفة على سهل الغاب والتي سيطر عليها الجيش السوري لحماية تقدم وحداته في سهل الغاب، حيث كان لسيطرة الجماعات المسلّحة على هذه التلال أثر كبير في الإنسحابات السابقة للجيش من مساحات واسعة في سهل الغاب، إضافة إلى عامل صواريخ التاو التي تُستخدم بكثافة غير معهودة في هذا المحور تساعد اماكن تمركز المسلحين على عمليات استهداف المدرعات التي تتقدم في الأماكن المفتوحة، وهو ما جعل الجيش يركز حالياً على استكمال السيطرة على التلال الشرقية لجبال اللاذقية كمقدمة لبسط سيطرة نارية شاملة على مواقع المسلحين في التلال الأقل ارتفاعاً وفي سهل الغاب.

في هذا المحور، من المؤكد أنّ العمليات ستسير باتجاهين:

1- محور "زيزون" وصولاً إلى "الفريكة" والتقدم منها باتجاه مدينة "أريحا" من المحور الغربي بالتزامن مع انطلاق العمليات باتجاه خان شيخون من جهة الشرق، وبذلك يكون الهدف الإطباق على جبل الزاوية بفكّي كماشة سيجبر المسلحين على الإنكفاء باتجاه ادلب، وهو ما سيترافق مع كثافة نارية غير مسبوقة لشل قدرة الدفاع والحركة عند هذه الجماعات.

2- محور "السرمانية" جسر الشغور الذي سيؤدي حكماً إلى السيطرة على جسر الشغور، وهو محور ستستكمل العمليات فيه أيضاً بالتزامن مع عمليات التقدم إلى أريحا وسيكون بشكل مفاجئاً وسريعاً بعد الإنتهاء من تثبيت نقاط الإرتكاز التي قطعت شوطاً كبيراً.

عمليات محور ريف اللاذقية الشمالي في الشمال الشرقي، والتي أدّت إلى السيطرة على مناطق واسعة بما فيها جب الأحمر وتلالها والتي ستؤثر بشكل كبير في السيطرة النارية والإنطلاق في عمليات التقدم نحو الشمال والغرب، وهو ما سيؤمن امتداداً واسعاً من السيطرة من تلة النبي يونس وصولاً إلى "بداما" شمالاً واستكمال العمليات على سلمى بعد السيطرة السابقة على "كفردلبة" على تخوم سلمى، والسيطرة التي حصلت البارحة في التلال الغربية لسلمى على قرية و"جبل غمام" الذي حرم المسلحين من قدرة رمي الصواريخ على اللاذقية وسيشكل مع "كفردلبة" قوس تطويق على سلمى واحكام السيطرة عليها.

العمليات في هذا المحور هي عمليات صعبة تتطلب الكثير من الجهد، كون المنطقة جبلية وحرشية وتتصف بالتضاريس الصعبة والممرات الإجبارية، والذي يحتاج إلى قوات مدربة تدريباً عالياً تعتمد عند عمليات الإقتراب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والهاونات الخفيفة نظراً لصعوبة تحرك المدرعات على الممرات الإجبارية لسهولة استهدافها، ما يجعل الجيش يعمد إلى استخدام هذه المدرعات كمنصات إطلاق ثابتة لمواكبة تقدم قوات النخبة. وفي هذا المحور ستستمر العمليات على محور "جب الأحمر" و"غمام" والإقتراب من سلمى والسيطرة عليها ما سيجبر المسلحين على الإنكفاء إلى "بداما" والحدود مع تركيا.

العمليات الأبرز في المنطقة الشمالية هي التي حصلت في ريف حلب الجنوبي الغربي والشرقي، حيث استطاعت وحدات الجيش السوري ان تصل إلى مشارف "خان طومان" في الريف الجنوبي القريب من مدينة حلب، وهذا ما سيجعل "خان طومان" قريبة من السقوط بيد الجيش السوري نظراً لإحكام سيطرته على عقد أساسية ستمكنه من الإقتراب من "خان طومان" من اتجاهي هجوم، خصوصاً أن الجيش يسيطر على تلال حاكمة وحساسة ومن "خان طومان" سينطلق اتجاها هجوم قريباً:

- شمالاً نحو الريف الغربي لحلب ما يهدد الجماعات المسلحة بالتطويق من الوحدات المتقدمة من "خان طومان" والقوات المتمركزة في غرب حلب وفي الشمال الغربي لحلب، ويجبرها إما على الإنكفاء إلى أرياف إدلب أو إلى شمال حلب.

- اتجاه الهجوم الثاني الذي وصلت وحدات الجيش فيه إلى مشارف الحاضر التي سيتطور الهجوم منها جنوبُاً باتجاه سراقب وشمالاً باتجاه "الزربة"، التي ستلتقي القوات المتقدمة من "الايكاردا" في الجنوب مع قوات أخرى ستتقدم من خان طومان جنوباً.

العمليات في الريف الجنوبي الشرقي تشهد توقفاً لإستكمال التقدم نحو مطار كويرس بسبب الهجمات التي شنّها تنظيما داعش والنصرة على أماكن في طريق السلمية حلب، وصلت عمليات الجيش المضادة فيها إلى مستوى مقبول في إعادة السيطرة على كل الطريق خصوصاً بعد السيطرة على قلعة "إثريا" و"جبل أحد" من قبل الجيش السوري.

في حمص أيضاً حصلت انجازات اهمها السيطرة على الدوير التي سيكون لها دور كبير في وصل الطريق بين حمص وحماه وإحكام السيطرة على تلبيسة والرستن من الجهة الغربية، وفي هذا المحور لا يمكننا القول إنّ عمليات كبرى قد حصلت باستثناء بعض عمليات السيطرة على عقد تعتبر نقاط ارتكاز وسيطرة تؤسس لعمليات تالية.

وكما في حمص كذلك في المنطقة الجنوبية والغوطة التي تحصل فيها عمليات بطيئة لم ترتقِ بعد إلى مستوى الهجمات الكبرى أو المفصلية، باستثناء السيطرة على "مرج السلطان"، ما يساعد الجيش مستقبلًا على توسيع نطاق عملياته وإجبار الجماعات المسلحة على القتال في محاور واسعة، والهدف مستقبلاً هو تشتيت الجهد الناري والبشري للجماعات المسلحة.

إنّ ما حصل حتى اللحظة يعتبر مواكباً للضربات الجوية التي تركز حالياً على أهداف ذات طبيعة استراتيجية كغرف العمليات ومستودعات الأسلحة، والتوقع أن تكون المرحلة الثانية من الضربات الجوية مرتكزة على قطع طرقات الإمداد عبر مراقبتها وقصف أية أرتال أو سيارات تعمل في هذا النطاق، إضافة إلى البدء باستهداف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لمواكبة العمليات الكبرى.

السمة الأساسية للعمليات هي امساك الجيش السوري بزمام المبادرة وإبراز قدرته على تحقيق إنجازات هامة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على تماسك وحدات الإقتحام وقدرات القيادة والسيطرة على هذه الوحدات، وهو ما يؤكد صلابة الجيش وتماسكه على عكس ما حاولت الجماعات المسلحة والدول الداعمة لها ترويجه في الفترة السابقة.

بيروت برس - عمر معربوني

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_9bmcrgemh59ckhbb6q42t3bi13, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0