Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_d50vp49812f4r5ngkpdd6jil17, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
معركة القلمون مع داعش بدأت.. فما الذي يميزها عن النصرة؟

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 09 أيار 2024   الساعة 16:39:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معركة القلمون مع داعش بدأت.. فما الذي يميزها عن النصرة؟

دام برس :

كتب حسين طليس في سلاب نيوز .. خلافاً لما كان متوقعاً، إنطلقت معركة القلمون "الأخيرة"، كما وصفت، قبل أن تختتم المعارك السابقة مراحلها، ليثبُت من جديد، أن حسابات الميدان تختلف عن حسابات الإعلام. ففي حين أن المواجهة مع تنظيم داعش كانت آخر المعارك المنتظرة في القلمون، أثبتت معركة الأمس التي دارت بين إرهابيي داعش ومقاومي حزب الله، أن "معركة القلمون" ما زالت تحمل كثيراً من المفاجآت غير المحسوبة، في سياق "إعلانها عن نفسها".

وعلى ما يبدو فإن الفخ الإعلامي الذي وقعت به "جبهة النصرة" من قبل، عادت ووقعت به داعش اليوم. حيث بنت معطياتها على ما يتداوله الإعلام، لتخلص إلى أن حزب الله منشغل الآن بمعركته ضد النصرة في الجرود الشرقية والجنوبية لعرسال، ويؤجل المواجهة مع داعش إلى مراحل متقدمة من المعركة. وهذا ما أوحى لداعش أن الفرصة الآن سانحة لتنفيذ هجوم مباغت تثبت من خلاله ان ما واجهته النصرة لن يتكرر معها وان مسار ومصير معركتها مختلف، إضافة الى محاولة كسر هالة الإنتصارات المتلاحقة التي أحاطت بحزب الله، عبر هجوم ضخم ومفاجئ يحقق من خلاله التنظيم الإرهابي نصراً ميدانياً ومعنوياً يعيد خلط أوراق المعركة في القلمون، تماماً كما راهنت النصرة في هجومها الذي أطلق العنان لسلسلة الهزائم التي منيت بها في القلمون وجرود عرسال بعد ذاك الهجوم. هذا ما ترجحه مصادر ميدانية متابعة لسير المعارك في الجرود.

وبحسب المعطيات الميدانية، فإن هجوم داعش الذي انطلق فجراً واستهدف عدة مواقع للمقاومة بين جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، أتى متزامناً وفق تحضير مسبق وتجهيز كامل وضخم على صعيدي العتاد والعديد. حيث هاجم مئات المقاتلين المدعومين بمجموعات مؤللة نقاط (تلة الزويتينة – جب الجراد – تلة السمرمر – تلة المذبحة)، مستخدمين جرافات لفتح طرقات وشق ثغرات كانت قد اغلقت في الفترة الماضية.

لكن بقدر ما كان يراد للهجوم أن يكون مفاجئاً وصادماً، كان استعداد عناصر حزب الله أكثر مفاجأة وصدمة بالنسبة لداعش، حيث استطاعت كافة النقاط التي تعرضت للهجوم ان تصده، وفي حين وقعت بعض المجموعات المهاجمة في كمائن وتشريكات كان قد نصبها المقاومون على الطرق المتوقع ان تستخدم خلال اي هجمات، أدت إلى تكبيد المهاجمين خسائر فادحة أجبرتهم على التراجع، فإن الإستعدادات الدفاعية في نقاط أخرى واستبسال حامية المواقع في دفاعهم عنها، الذي وصل الى حد الإلتحام المباشر، أدى الى تراجع التنظيم عن هجومه وتحوله الى الإنسحاب الذي رفع من نسبة الخسائر من حيث الكمية والنوعية في صفوفه.

داعش تخسر أبرز قادتها في القلمون

وبحسب المعلومات فقد تكبد تنظيم داعش نحو 70 قتيلاً في صفوفه، بين من قتل خلال الإشتباكات ومن وقع في كمائن العبوات، إضافة الى من سقط خلال القصف الذي استهدف خطوط الإنسحاب وتجمعات المقاتلين، وقد فشل التنظيم في استعادة جثث قتلاه من الجرود، ما مكن المقاومين من سحب نحو 14 جثة. ومن بين القتلى أكثر من 6 قادة ميدانيين سقطوا خلال الهجوم والإنسحاب بينهم أمير بارز في التنظيم. كذلك فقد قتل 4 قادة بارزين من التنظيم بينهم المدعو  "وليد عبد المحسن العمري" (سعودي الجنسية)  و "طلال يحيى حمادة" الذي قاد التنظيم في مرحلة من المراحل بعد إعتقال الجيش اللبناني للمدعو "عماد جمعة"، إضافة الى "أسامة النداف وهاشم محمد اللحاف" وذلك خلال قصف صاروخي ومدفعي للمقاومة استهدف تجمعاً لداعش في منطقة "شعبة المحبس" الواقعة شرق جرود عرسال.

كذلك فقد تمّ تدمير نحو 7 آليات للتنظيم إستخدمها خلال هجومه بينها جرافة وسيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات ثقيلة، إضافة الى عدد من الدراجات النارية التي استخدمت خلال الهجوم.  فيما تم تدمير مربض صواريخ للتنظيم في "قرنة الكاف" في قصف صاروخي للمقاومة، كما قصف الطيران السوري مواقع التنظيم وتجمعاته في منطقة "النعمات" الواقعة في جرود بلدة القاع والمشرفة على منطقة "المشاريع". بدوره قام الجيش اللبناني بإستهداف تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك وجرود عرسال الشمالية، بعد أن استنفر كافة نقاط انتشاره إستعداداً لأي هجوم مباغت.

أهداف الهجوم ونتائجه

وبحسب ما شرحته مصادر ميدانية لـ"سلاب نيوز"، فإن هجوم داعش كان يهدف الى تحقيق عدة مكاسب ميدانية ومعنوية تمهد للتنظيم خوض معركته الحتمية في الجرود. إذ ان الهدف الأول كان السيطرة على النقاط المستهدفة والتي تمثل اهمية إستراتيجية لإشرافها على مساحات واسعة من جرود رأس بعلبك والقاع  وعرسال، والتي من شأن السيطرة عليها ان تشكل عقبة في وجه أي هجوم قد يشنه حزب الله من تلك المناطق باتجاه عمق الجرود حيث ينتشر التنظيم، وبذلك تتحول تلك النقاط من مواقع متقدمة لحزب الله، إلى خطوط دفاعية متقدمة لتنظيم داعش.

أما الهدف الثاني فكان التحضير للإنطلاق بهجمات أعمق نحو الداخل اللبناني لا سيما "مشاريع القاع" التي تمثل السيطرة عليها حلماً قديما لداعش، كذلك بلدة "جوسية" الحدودية، والتي تعتبر مفتاح الدخول الى "القصير"، لكسر حاجز حزب الله الذي ينتشر من القصير وصولا الى جوسية ومنها إلى شمال السلسلة الشرقية من جرود القاع وصولا إلى أول جرود رأس بعلبك.

فيما تمثل الهدف الثالث بتسجيل انتصار معنوي بوجه حزب الله، يعيد رسم معالم معركة القلمون خارج إطار انتصارات حزب الله وتقدمه المستمر، ويظهر تمايزاً بين داعش والنصرة من حيث القوة والإستعدادات، قد تساهم في عملية إستقطاب داعش للمقاتلين على حساب النصرة حتى تثبّت نفسها لاعباً وحيداً على الساحة القلمونية.

لكن كل تلك الأهداف تلاشت مع فشل الهجوم وحجم الخسائر التي تكبدها التنظيم، وكانت النتيجة أن ظهر داعش أضعف حتى من جبهة النصرة، التي لم تشهد خسائر بهذا الكم في يوم واحد وهجوم واحد منذ أن انطلقت معركة القلمون. وبدلاً من السيطرة على مواقع متقدمة، خسر التنظيم مساحات إضافية من بقعة انتشاره، وعجل في انطلاق المعركة ضده، في حين تسبب هذا الفشل وتلك الخسائر بتدهور في معنويات مقاتليه ستنعكس في الأيام المقبلة على مسار المعارك التي قد تسير بنفس السيناريو الذي شهدته مناطق سيطرة النصرة.

لا فارق بين داعش والنصرة في معركة القلمون

وفي هذا السياق علقت المصادر الميدانية على الفصل الجاري (خصوصاً في الإعلام) بين المعركة مع جبهة النصرة والمعركة مع داعش في جرود القلمون، مؤكدة أن المعركة واحدة مع التنظيمين، وعلى الرغم من الفصل الجغرافي والتنظيمي بينهما، إلا أن نظرة المقاومة للمعركة واحدة، إذ ان عوامل الفصل لا تبدل في الوقائع الميدانية ومسار المعركة شيئاً، فكلا التنظيمين يعتمدان على الأسلوب القتالي نفسه، إضافة الى ان طبيعة المعركة واحدة من حيث التضاريس والجغرافيا، كذلك العقيدة القتالية للطرفين والقدرات العسكرية، إضافة الى قرار المقاومة الشامل والذي حدد "القضاء على الوجود التكفيري في الجرود" دون تمييز بين الفصائل.

وأشارت المصادر الى أن التهويل بشأن المعركة مع داعش، كونه التنظيم الأكثر وحشية على الساحة اليوم، سخيف ولا يمت الى الواقع بصلة، فالوقائع والمعلومات تؤكد منذ البداية أن ثقل التكفيريين في الجرود تمثله جبهة النصرة، التي كانت تملك الإنتشار الأوسع والعديد الأكبر إضافة الى العتاد الأقوى، ومع ذلك فإن النصرة قد هزمت وباتت قاب قوسين او ادنى من إعلان الإنهيار في الجرود، وما تنظيم داعش خصوصاً في القلمون سوى انشقاق عن النصرة، بنفس العتاد والية الإنتشار ونوعية المقاتلين، وعليه فإن المعركة مع داعش ليست سوى جولة عادية من جولات معركة القلمون ضد كافة التنظيمات التكفيرية في الجرود.

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_d50vp49812f4r5ngkpdd6jil17, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0