دام برس :
تحوّل زعيم ميليشيات جيش الاسلام زهران علوش إلى محاضراً في أصول الإعلام وخصائصه، مقدماً مهاراته الفذة في هذا المجال كونه صاحب تجربة في كبريات قنوات العالم!.
الإعلامي المخضرم خريج جامعة سجن “صيدنايا” ببركة من أخرجه، الحاصل على شهادة دكتورا في مجال الدراسات العليا للترهيب الاعلامي، تحول محاضراً في إحدى الدورات الاعلامية التي أطلقتها جماعته في الغوطة الشرقية والمخصصة لتشكيل “كوادر” في مجال الاعلام الحربي والمراسل الميداني!.
علوش وجماعته لم يغردوا خارج سرب من حولته الحرب السورية إلى ناشط إعلامي ومحلل سياسي لم يفقه في حياته جمع وتحرير خبر على مبدأ “الهرم”، ولم يحمل في حياته “كاميرا” إلى عند ظهور الهاتف المحمول وشبكة “فايسبوك” فظهر جالساً على طاولة، أمامه رشاشه الذي إستبدله بالقلم معطياً محاضرة قيمة جداً عن اصول الاعلام!.
المضحك المبكي ليس فقط تحول خريج السجون هذا إلى استاذ محاضر، بل إلى ما تطرق إليه في تعريفه للاعلام ليكون فكرة لدى “مشاريع المستقبل”. فإنبرى “علوشنا” محاضراً في اللغة العربية كاشفاً انها “تفتح الدماغ، لذلك كان العرب أذكياء”، بينما صواريخه تفتح الفجوات في جدران منازل السوريين!. إنبثق في “كورّاس” علوش علماً جديداً يقول ان “اللغة العربية هي خلاصة كل لغات الأرض”.
أسهب علوش في سرد خصائص الاعلام وأصوله متحدثاً بتمعن عن ان “العرب يفكرون بالعربي والأنكليز يفكون بالانكليزي بينما الفرنسيين يفكرون بالفرنسي”..! يا له من إكتشاف مذهل. لكن لعل ما هو أبرز في شرح مفردات الاعلام الذي قدمه “علوش برس” مع كشفه عن “دراسات معاصرة تثبت أن من نشأ على الدنيا متعلم للغة العربية يختلف حتى في طريقة التفكير مع بقية الناس”.
“هزلت” على قولت نشطاء العالم الافتراضي.. يبدو ان “علوش” نسي ان يخرج ما في جعبته من دراسات حول ترهيب الاعلاميين في الغوطة.. “خليك بالمشيخة” هو أفضل ما يقال في ظل المهزلة الحاصلة بل فضيحة الفضائح!.