Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 07 أيار 2024   الساعة 02:10:59
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
محاولات فاشلة لإقامة مناطق عازلة على الأرض السورية

دام برس :

مع التدحرج السريع لكرة الأزمة السورية ومعطياتها على المنطقة وتغير محور الاشتباك في عدة مواقع أهمها الجنوب السوري وتحديدا ً في القنيطرة والهضاب المتاخمة للجولان العربي السوري المحتل .

هذه المحاور التي عولجت من قبل الدولة السورية بحكمة وذلك عبر توجيه عدة ضربات استباقية في مناسبات عديدة قال الجيش السوري والحلفاء كلمتهم من خلال ضربات قاصمة لمحور الشر الذي تكبد بخسائر كبيرة وفادحة كان آخرها في القنيطرة والقلمون وغيرها …

و لا يخفى على أحد الدور التركي والأردني المشؤوم عبر تقديم حدودهم وأراضيهم متاع لكل إرهابيي الكرة الأرضية منذ بداية الأزمة عبر إنشاء مخيمات إنسانية والهدف منها إقامة معسكرات ومناطق عبور إلى الأراضي السورية بشكل شرعي عبر قرار دولي يصدر من مجلس الأمن تحت الفصل السادس أو السابع على أبعد تقدير إلا أن الروس والصينيين كانوا في المرصاد في عدد من الجولات الأممية بالفيتو الحاضر دائما ً ضد أي قرار يدعم به الإرهابيين سياسيا ً .

وبعد كل هزيمة تكبد بها دول المشروع الصهيو أميركي وفي مقدمتها السعودية وقطر التي تحدثت عن خسائر كبيرة في صفوف المقاتلين عبر قنواتهم الفضائية الأمر الذي أحرج موقف الكيان السرطاني الصهيوني وأجبره على تنفيذ عدة تدخلات جوية لقلب موازين القوى على الأرض , تلك الضربات الاستفزازية التي أريدَ من خلالها تفجير المنطقة بالكامل وجرها إلى حرب مفتوحة مستندة إلى عدة تقارير تتحدث عن استنزاف الجيش السوري بعد 4 سنوات من الحرب الشنعاء إلا أن الجيش العقائدي _ جيش الشعب _ الجيش العربي السوري بالإضافة إلى القوى الوطنية والحلفاء وبحكمة القيادة السورية ورؤيتها المستقبلية حالت دون ذلك فكان الفشل الصهيوني كبيراً سياسيا ً ًودبلوماسيا ً وأهمها عسكرياً بعد ردود الجيش السوري والمقاومة الشعبية في الوقت والمكان المناسبين .

أرادوا التدخل المباشر على الأرض السورية بعد فشل ” نظام التوحش المناطقي ” في مختلف الجغرافية عبر أدواتها العميلة من ” داعش ” وغيرها من الحركات المقاتلة التي اعتمدت على شركات متعددة الجنسيات للقتال في سورية بحجة الجهاد والإسلام وذلك عبر محاولات يائسة لإقامة مناطق عازلة الهدف الخارجي منها إنساني لكن الداخلي هو استعمار قديم ومباشر تحت مظلة الأمم المتحدة فكان المشروع الأول في المنطقة الوسطى في سورية وتحديدا ً في ريف حمص ” القصير ” الذي كان انتصاره ضربة قاضية للقوى الصهيونية التي حاولت تقسيم سورية في بادئ الأمر إلى قسمين على مبدأ طائفي .

فلجؤوا إلى المشروع الثاني وعبر المنافذ الحدودية في بلدة كسب الجبلية الساحلية التي قاتل فيها أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي تحت قيادة الجيش التركي الذي دخل الاشتباك بكل عتاده لكن الجيش السوري كان أقوى واستطاع أن يصد الهجوم الكبير ويكبدهم خسائر كبيرة مما جعل مشروعهم في هذه المنطقة فاشلة .

انتقلوا إلى المناطق الشرقية التي تعد ذات طبيعة صعبة إلا أن الجيش العراقي وبالتنسيق مع الجيش السوري كان له دور في تطويق ومكافحة الإرهاب بشكل كامل مما شكل قبضة حديدية ضد هذا المشروع .

وبعد ذلك كان للمناطق الجنوبية نصيب أكبر لاعتبارها من أهم المناطق الاستراتيجية لوجود التضاريس الهامة والمناطق المرتفعة وقربها من الحدود مع فلسطين المحتلة وبعد عدة محاولات من الكيان الصهيوني الذي يحاول جاهدا ً ترسيم المنطقة من جديد بعد 1973 وقرارات الأمم المتحدة فكان يحاول عبر المأجورين التقدم والتوسع بتلك المجموعات المسلحة المدعومة من قبله وذلك بالتنسيق مع المخابرات الأردنية التي هيأت الشارع لأي تهور بعد مناورتها الأخيرة ولها واستغلال إعدام الطيار الأردني معاذ وعرضه على طريقة فيلم ذات دقة عالية وإخراج حرفي مما جعله قضيته رأي عام لكامل الأردن بحجة مكافحة الإرهاب فكان يجب إقامة منطقة عازلة لتلك المهمة لكن الجيش السوري والمقاومة الشعبية وكانت بالمرصاد وتصريحات السيد حسن نصر الله الأخيرة التي أشار فيها أن ” الدم السوري واللبناني والإيراني ” قد امتزج على تراب القنيطرة المحررة فكانت عملية” شهداء القنيطرة ” الاستباقية ضربة قاضية وطهرت العديد من القرى التي تعد من أهم معاقل الإرهابيين في درعا والقنيطرة وإنهاء مشروع المنطقة العازلة وإجبار الأعداء على التراجع و تكبيدهم خسائر كبيرة .

أيام قليلة وستنتهي العملية في وضع حزام قوي حول المناطق الجنوبية والوسطى والشرقية تحت قبضة الجيش السوري الباسل وتطهير كل شبر من التراب السوري .

أما بالنسبة لمشروع المناطق العازلة فلم يبق أمام هؤلاء المرتزقة سوى والورقة الكردية التي تعتبر هي الورقة الأخيرة بعد التسويق الإعلامي الكبير بأن داعش قد هزم على أبواب عين العرب من قبل الوحدات الحماية الكردية وأن داعش أصبح الورقة الأضعف بيد الأميركان والصهيونية فيجب أن تكون هنالك مناطق كردية ذات حكم انفصالي بالتنسيق مع الجانب التركي برعاية أميركية لكن هيهات فاللوحة الفسيفسائية للشعب السوري أقوى بكثير رغم كل الظروف تمنع إقامة أي منطقة عازلة في المنطقة الشمالية على الرغم من التنسيق الكامل مع الإمبراطور الوهابي الأردوغاني العثماني الذي يحاول إعادة أمجاد الدولة العثمانية المزعومة مما يسهل عملية إكمال الطوق في حلب عسكريا ًوقطع المجال عن إقامة أي منطقة عازلة في الشمال .

فالحل بكل تأكيد ليس بيد الأخضر الابراهيمي ولا عنان ولا دي مستورا انما بيد الجيش السوري الشامخ والشعب السوري الصامد والقيادة السورية الحكيمة فمعادلة المناطق العازلة مستحيلة الحل أمام المعادلة الحقيقية التي سوف تتحقق تحت أقدام الجيش العربي السوري البطل والأيام القادمة تثبت لك .

الحدث نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz