دام برس :

ايام قليلة مضت على فشل محاولة جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التسلل الى مدينة البعث وخان ارنبة في القنيطرة، حيث دارت اشتباكات بينها وبين الجيش السوري والدفاع الوطني واجبرت على التراجع، لتبدأ حملة اشاعات بثتها بعض وسائل الاعلام عن دخول المسلحين الى تلك المناطق، وانها اصبحت خالية من السكان، إلا أن جولتنا في احياء المدينتين اظهرت صورة مغايرة لما نقل، فالاسواق مكتظة بالناس وعلامات الارتياح واضحة على وجوه الأهالي.

وقالت مواطنة سورية من اهالي المنطقة لمراسلنا: "لم يدخل المسلحون والوضع آمن، لم نراهم اصلا ولم نسمعهم، مجرد اشاعات".

وقال مواطن من اهالي المنطقة لمراسلنا: "منذ فترة حاولوا الهجوم على خان ارنبة لكن الجيش تصدى لهم ودحرهم واوقع قتلى في صفوفهم".

وقال آخر: "لا لم تدخل (المجموعات المسلحة) ولم تستطع ذلك بفضل الجيش السوري الصامد ومساندة الفئات المشاركة من خان ارنبة والذين استطاعوا رد الهجوم والتصدي له بكل بسالة".

مشاهد الحياة الطبيعية في المنطقة تؤكد أن الحرب النفسية التي تمارسها المجموعات المسلحة المدعومة بالكيان الاسرائيلي في ريف القنيطرة لم تؤثر على استمرار عمل المشافي في تلك المدينتين، وحتى طلاب الجامعات لم تمنعهم قذائف الهاون التي سقطت من متابعة الدراسة، والافران تعمل بكامل طاقتها الانتاجية، فيما تستمر الدولة السورية بتوزيع المساعدات التموينية وكافة مقومات الصمود.

وقال احد العاملين في مستشفى بالمدينة لمراسلنا: "مشفى شهيد ممدوح اباضة مستمر في تقديم المساعدات لكافة المواطنين في مدينة البعث ومدينة خان ارنبة، ونحن حاليا في المشفى نجري كافة العمليات الجراحية للمواطنين ولم نتأثر بالتهديدات المستمرة".

فيما قالت احدى طالبات العلم في المنطقة لمراسلنا: "نتابع مسيرتنا التعليمية بشكل طبيعي بفضل الجيش وقوات الدفاع الوطني والحواجز العسكرية، والذين يؤمنون الطريق لنا لمواصلة دراستنا".

وتعتبر مدينة خان ارنبة عاصمة القنيطرة في جنوب سوريا، وهي الجزء الحيوي منها، كونها تمتاز بموقع يربطها بعدة قرى في الريف، وتشكل عقدة تجارية ونواة اقتصادية، ومقرا لمؤسسات الدولة.