دام برس :
بعد مضي أشهر قليلة على إندلاع المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهات النصرة والإسلامية وثوار سوريا، تم الكشف عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالجبهات الثلاث.
وتصدرت الجبهة الإسلامية التي تضم جيش الإسلام والوية التوحيد وصقورالشام، وحركة احرار الشام، وغيرها، قائمة الخسائر على الصعيدين البشري والمادي، فقد سقط لها حوالي ٩٥٠ قتيلا ونحو ١٧٠٠ جريح خلال المعارك مع داعش، إضافة إلى خسارة حوالي اربعمئة مليون دولار.
الإحصائية التي كشفت عنه جهات مناوئة لداعش، وضعت جبهة النصرة في المركز الثاني من حيث الخسائر، إذ فقدت جبهة الجولاني ٥٠٠ قتيل، و٤٥٠ جريح، مع خسائر مادية قدرت بمئة وخمسين مليون دولار، وجاء جيش المجاهدين الذي شكل قبل إعلان الحرب على داعش بوقت قليل في المركز الثالث، إذ سقط له ١٢٠ قتيلا، ومئتي جريح، ولم تتعد خسائره المادية العشرة ملايين دولار.
جبهة الأصالة والتنمية جاءت رابعة، بعد مقتل ٣٠ من عناصرها، وجرح ستين، مع خسارة مالية بلغت أربعة ملايين دولار، اما لواء عمر المختار الناشط في دير الزور فقد خسر ٥٠ مقاتلا، وجُرح له ٨٠، مع خسارة مادية بلغت مليون دولار، وتبعه الوية الفرقان التي سقط لها أربعون مقاتلا، ثم لواء عاصفة الشمال الذي إلتهمه تنظيم داعش في بدايات الصراع، وأيضا جيش مؤتة العامل في المنطقة الشرقية.
وقد سقط للفصائل الأخرى التي تحارب داعش كجبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف، وغيرها ما يقارب ٢٥٠ قتيلا، و٣٠٠ جريح، مع خسائر مادية لم تتجاوز ٣ ملايين دولار.
في محصلة النتائج يتبيّن ان اعداد مقاتلي الجبهات والألوية المعادية لداعش، والذين قتلوا بلغ حوالي الفي قتيل، مع جرح اكثر من الفين وخمسمئة آخرين فيما وصلت الخسائر المادية (آليات ومقرات، وآبار نفط كانت الجبهات تستثمرها) إلى أكثر من نصف مليار دولار.
وقد علّق مصدر في الجيش الحر على هذه الإحصائيات بالقول: بعد ظهور هذه الأرقام، هل من عاقل ما زال يعتقد ان داعش تقاتل إلى جانب الثوار؟ فالجميع بات على علم بالأجندة التي يعمل لتنفيذها قادة هذا التنظيم.
وعن سبب تحمل الجبهة الإسلامية كلفة باهظة في القتال مقارنة بجبهة النصرة وثوار سوريا، قال: "جبهة ثوار سوريا إعتمدت عنصر المباغتة في هجومها على التنظيم واخرجت عناصره من ريف إدلب بصورة خاصة خلال أيام قليلة، بالمقابل تقاتل الجبهة الإسلامية والنصرة على رقعة جغرافية كبيرة تبدأ من إدلب مرورا بحلب والرقة وصولا إلى الحسكة ودير الزور".