وتقول دوائر سياسية اقليمية ودولية لـ (المنــار) أن دوافع التحرك الجديد للقوى المتآمرة على سوريا تتمثل في الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري على الأرض ضد العصابات الارهابية والهزائم المتلاحقة التي تتلقاها هذه العصابات وداعميها.

والدافع الثاني، هو التقارير التي تصل الى عواصم التآمر حول التفاف الشعب السوري في الداخل والخارج حول قيادته التي تواجه بصلابة المؤامرة الارهابية الكونية على شعبها، وتقول هذه التقارير ـ استنادا الى الدوائر السياسية ـ ان الرئيس السوري بشار الأسد سيحقق فوزا كبيرا في حال جرت الانتحابات الرئاسية. والدافع الثالث، هو محاولة قوى التآمر الخروج من ازماتها الداخلية عبر تصعيد العدوان على الشعب السوري ودولته، وفي مقدمة هذه القوى النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان الذي يعاني وضعا صعبا داخل بلاده، يهدد مستقبل حزبه السياسي.

والدافع الثالث يتعلق بالنظام السعودي الذي فقد اتزانه ويخشى ضرب الاستقرار في البلاد، خاصة في ضوء التوقعات بأن الارهاب سيرتد على هذا النظام الراعي للارهاب في المنطقة، وبالتالي، تندفع السعودية نحو دول الجوار لجرها بشكل مباشر الى التدخل والمشاركة في العدوان المستمر على سوريا، بعد أن أبلغتها واشنطن، بأن القيادة السورية ماتزال تمسك بزمام الأمور، وأن على آل سعود الاهتمام بوضعهم الداخلي.

غير أن الولايات المتحدة وعشية عقد القمة العربية لجأت الى خطوة عدوانية، للمس بالدولة السورية، ولاغلاق الطريق أمام انتخابات ديمقراطية في سوريا، عندما أعلنت اغلاق السفارة السورية في الولايات المتحدة اضافة الى قنصليتين، ارضاء للسعودية، وحظرا على السوريين المتواجدين في أمريكا، وعددهم يزيد عن مليوني شخص من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والادلاء بأصواتهم داخل هذه البعثات الدبلوماسية السورية في أمريكا. وتدفع واشنطن والسعودية باتجاه أن تحذو دول اقليمية ودولية حذو الولايات المتحدة لمنع مشاركة السوريين في أية انتخابات قادمة عبر الادلاء بأصواتهم في سفارات دمشق في الخارج.

هذه العوامل جميعها يضاف اليها الرد الهستيري اليائس لقوى التآمر التي فتحت جبهة في ريف اللاذقية أملا في تحقيق انتصارات على الأرض ولو جزئية، غير أن الجيش السوري أفشل ذلك، ويواصل ملاحقة فلول الارهابيين في تلك المنطقة.

وتقول مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن النظام التركي يشارك العصابات الارهابية جرائمها في المنطقة القريبة من الحدود، وتقوم باسناد هذه العصابات ونقل جرحاها الى المشافي التركي، وتقدم لها المعلومات الاستخبارية من خلال الطائرات المروحية التي تحلق بكثافة في سماء تلك المنطقة.