أعلنت شركة تويوتا اليابانية للسيارات  أنها حققت في النصف الأول من السنة المالية الحالية أرباحا صافية بلغت 3.6 مليارات دولار رغم سحبها ملايين السيارات المعيبة, وارتفاع سعر صرف الين, واحتمال تراجع الطلب في أميركا التي تعد من أكبر أسواقها بالخارج.

وكانت الشركة –وهي الأكبر في العالم من جهة الإنتاج- قد سحبت أواخر العام الماضي وأوائل هذا العام ما لا يقل عن عشرة ملايين سيارة معظمها من السوق الأميركية بسبب عيوب مصنعية كالتسارع اللإرادي الناتج عن خلل في دواسة البنزين.

وتضررت سمعتها من عمليات السحب تلك التي يفترض أنها كلفتها حتى الآن بضعة مليارات من الدولارات, واضطر رئيسها أكيو تويودا إلى الاعتذار في الكونغرس نهاية فبراير/ شباط الماضي.

أرباح قوية
لكن تويوتا عاودت تحقيق أرباح قوية بالأشهر الستة الأولى من السنة المالية الحالية متجاوزة بهذا الخسائر التي منيت بها العام الماضي، وفق ما جاء في بيان أصدرته اليوم.

"
تويوتا تتوقع أن تصل أرباحها بنهاية السنة المالية الحالية 4.3 مليارات دولار, وأن تبلغ المبيعات 7.4 ملايين سيارة وشاحنة
"

فالأرباح الصافية التي حققتها بين أول أبريل/ نيسان ونهاية سبتمبر/ أيلول الماضيين وبلغت 289.1 مليار ين (3.6 مليارات دولار) تفوق بأضعاف خسائر تكبدتها في المدة ذاتها قبل عام وبلغت 59 مليار ين (694 مليون دولار).

وكانت الشركة قد تكبدت تلك الخسائر، بينما كانت صناعة السيارات في العالم برمته تشهد أزمة حادة في ظل ركودي اقتصادي.

ومن جملة الأرباح الصافية بالنصف الأول من السنة المالية الحالية, جنت تويوتا 98.7 مليار ين (1.2 مليار دولار) بالربع الثاني من السنة المالية الحالية (الربع الثالث من السنة الإدارية) بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول.

وتوقعت تويوتا في البيان نفسه أن تجنى بنهاية السنة المالية أرباحا صافية تصل 350 مليار ين (4.3 مليارات دولار).

وقال ساتوشي أوزاوا نائب الرئيس التنفيذي إن الأرباح تحسنت بصورة ملموسة رغم الأثر السلبي لارتفاع الين الذي هو الآن عند أعلى مستوى في 15 عاما مقابل الدولار, مشيرا إلى تحديات أخرى منها احتمال تراجع الطلب على سيارات تويوتا في ظل ضعف الانتعاش في أميركا.

ورفعت الشركة توقعاتها فيما يخص المبيعات خلال السنة المالية الحالية إلى 7.4 ملايين سيارة وشاحنة من 7.3 ملايين السنة الماضية.

دام برس - وكالات