زارت السيدة أسماء الأسد برفقة السيدة السي خريستوفياس عقيلة رئيس جمهورية قبرص اليوم مقر الاتحاد الدولي للتلاسيميا ومركز التلاسيميا في مشفى مكاريوس في العاصمة القبرصية نيقوسيا حيث اطلعت على التجربة القبرصية الرائدة في مجال التخلص من مرض التلاسيميا.
وقد نجحت قبرص في إيقاف مرض التلاسيميا حيث لم يسجل لديها أي حالة منذ 15 سنة وذلك بالتعاون بين الهيئات الحكومية القبرصية والمجتمع الأهلي والاتحاد الدولي للتلاسيميا واعتماد تطبيق الفحوصات الطبية المبكرة عبر تكثيف برامج التوعية والتثقيف الأمر الذي جعل من قبرص واحدة من الدول التي تعتمد الوقاية سبيلاً أكيداً لإيقاف انتشار التلاسيميا وذلك لأن كلفة الوقاية أقل بكثير من كلفة العلاج وهي تساهم في الحفاظ على صحة الفرد وبالتالي قدرته على تأدية دوره في برامج التنمية الوطنية.
وجرى خلال الزيارة حوار حول كيفية الإفادة من التجربة القبرصية ونقلها إلى القطاع الصحي في سورية وخاصة فيما يتعلق بوضع برنامج وقاية فعال يساهم في منع ظهور حالات مرض جديدة في سورية ووضع الأسس المناسبة للتعاون بين الهيئات الحكومية والمنظمات الأهلية المعنية في الشأن الصحي بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات حول طرق التشخيص والعلاج وتحسين العناية بمرضى التلاسيميا وتكثيف الجهود في مجال الكشف المبكر.
وأعرب بانوس انغليزوس رئيس الاتحاد الدولي للتلاسيميا والدكتورة اندرولا ايليفتريو المديرة التنفيذية للاتحاد وخريستوس باساليدس وزير الصحة القبرصي الذين التقتهم السيدة أسماء خلال الزيارة عن استعدادهم لتسخير كافة الخبرات المتوفرة لديهم للعمل مع الخبرات السورية بغية وضع إستراتيجية وقاية خاصة بسورية من شأنها أن تساهم في تقليل عدد المصابين بالتلاسيميا بشكل تدريجي وصولا إلى سورية خالية من هذا المرض.
يذكر أن مرض التلاسيميا هو فقر في الدم ينتقل وراثيا وينجم عنه انخفاض في خضاب الدم الذي يؤدي بدوره إلى عدم وصول الأوكسجين إلى أنسجة الجسم ويقدر عدد مرضى التلاسيميا في سورية بحوالي 7500 مريض
سانا