دام برس - خاص :
افتتح المهندس بشر يازجي وزير السياحة بالتعاون مع منظمة طلائع البعث اليوم معرض و مهرجان يوم السائح الصغير الثاني وذلك في قلعة دمشق ، ويضم عروض مسرحية و ترفيهية .
وأكد الوزير بشر يازجي بأن هذه الفعالية تأتي لاحقة لمذكرة التفاهم التي تمّ التوقيع عليها بين وزارة السياحة و منظمة طلائع البعث .
واضاف : نضع أمام أعيننا كوزارة سياحة في أن تصبح السياحة السورية صناعة حقيقية ، و هذا لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل مع الأطفال .
وأشار إلى الفخر و الحرص على التعاون الدائم مع المنظمات و المؤسسات التي تعنى بالأطفال ، و خاصة لتجاوز الضغوطات التي نعيشها هذه الأيام ، ما نؤكد عليه دوما هو ثقافة الطفل ، التي تعد سلاحا للحفاظ على سورية الحضارية المشعّة كما عهدناها .
و المنتجات و العروض التي يقدمها الأطفال رائعة و إن دلّ هذا على شيء فهو يدل على أن سورية ولّادة ، فالصناعات الصغيرة اليدوية و التقليدية التراثية هي الأمل في الفترة القادمة و الذي يوحي و يمنح التفاؤل .
الخطة الترويجية التي يتم اتباعها اليوم في ظل ظروف من الحرب تختلف عن الخطة في وقت سابق ، واصفاً هذه الخطة بالترويجية الاستثنائية التي تليق بما نمتلكه من مقومات سياحية مختلفة منوّها إلى بدء العمل بها بناء على أسس تتعلق بثقافة الحياة و إظهار الصورة الحقيقية لسورية ، خارج سورية و داخلها .
و من جانبه رئيس منظمة طلائع البعث عزّت عربي كاتبة اشار إلى كلام السيد وزير السياحة مؤكدّا على كون هذه الفعالية ترجمة لمذكرة التفاهم ، لافتا إلى دور منظمة طلائع البعث كمنظمة تربوية تعنى بعملية التنشئة الاجتماعية ، و التربوية و إعادة إعمار و بناء الإنسان .
من هنا تمّ الانطلاق ، للتركيز على كافة الأنشطة ، التي بدورها تسهم فيما يسمى تفريغ الطاقات لدى الأطفال و إبراز مواهبهم ، و ما هو مخبّأ في مكنوناتهم ، ذواتهم ، من آلية و أساليب للتعبير ، عما يعيشون و يأملون و يحلمون به .
كما وجّه الشكر لوزارة السياحة ، من خلال الأنشطة الكثيرة التي تُقام بالتعاون معها ، في إطار التمكن من إبراز هذا الموضوع ، و الإسهام في عملية إعادة دمج الأطفال بالمجتمع بطريقة صحيحة ليتخلصوا من هذه السنوات الثلاث العجاف "حسب وصفه " التي مرّوا بها ، و يمارسوا حياتهم الطبيعية.
و بدورها مديرة سياحة دمشق مي الصلح تؤكد على إدراج هذه الفعالية ضمن المذكرة التي تمّ توقيعها ما بين وزارة السياحة و منظمة طلائع البعث ، إبراز ثقافة الحياة و إعادة البسمة للأطفال إضافة إلى تخطي الأزمة التي أثرت على أبناء الشعب السوري و خاصة الأطفال الذين يمثلون بناة المستقبل .
و عن اختيار قلعة دمشق الموقع الأثري تشير إلى رسم البسمة على وجوههم و ربطهم بهذا المكان ، في سبيل تعريفهم بالمعالم الأثرية و السياحية و مدينة دمشق مدينة أثرية عبر التاريخ .
أما الأطفال المشاركين فهم من منظمة طلائع البعث ، لافتةً إلى تنوعهم و اختلاف فئاتهم طوال أيام استمرار العروض .
و بهذا الخصوص يتحدّث الرفيق هيثم أبو مغضب عضو قيادة منظمة طلائع البعث ، رئيس مكتب الفنون الجميلة ، أن الأطفال المشاركين من محافظات مختلفة و من مختلف فروع منظمة طلائع البعث إضافة إلى ورش متنوعة و عروض مختلفة طيلة فترة المهرجان .
موضحاً بأن هذه الفعالية تأتي في يوم السائح الصغير للتعريف بالمعالم الحضارية و التراثية ، و التاريخية و المنشآت السياحية بقطرنا الحبيب ، و لنتسامى فوق الجراح ، و نرسم البسمة على شفاه أطفالنا.
و عما تتضمنه هذه الفعالية يقول بأنها معارض فنية متنوعة بمختلف مجالات فنون الأطفال ، و معارض موسيقية و مسرحية ، و دمى و مسرح عرائس ، إضافة إلى معارض ثقافية ، و فقرات فنية ستقدم من مختلف محافظات القطر ، و عروض مسرحية .
مضيفاً الهدف الذي وقع على أساسه اختيار قلعة دمشق فهذا دليل على أننا أصحاب رسالة حضارية تاريخية تراثية فكرية أبجدية ، مؤكدا على أن سورية صدّرت الأبجدية و اليوم نصدر رسالة المحبة و المودّة إلى شعوب العالم .
راما الجلاد مدرسة فنون جميلة و من المشرفين و المعدين لهذا المهرجان توضح بأن هذا المهرجان مثّله فئة الرواد الذين تميّزوا في منظمة طلائع البعث على مستوى الفرع أو المناطق ، مشيرة إلى خصوصية عمل كل طفل ، و تميزه عن الأطفال الآخرين ، فكان المعرض لإبراز المواهب و القدرات الكامنة لدى الأطفال المميزين .
و ترى بأن هذا التعاون القائم بين وزارة السياحة و منظمة طلائع البعث يأتي لإظهار تميز الأطفال من خلال السياحة التي تستقطب الناس ، ليكونوا على اطلاع على الأعمال ، أما الجولات السياحية التي تقام للأطفال فهذا لتعريفهم بمقومات بلدهم سورية .
و من المشاركين في هذا المهرجان التقينا سيما أبو الشامات عريفة الحفل التي عبّرت عن مدى فرحها وسرورها بمشاركتها اليوم حيث وجهت الشكر لمنظمة طلائع البعث لما تقدمه للأطفال من دعم و اهتمام .
و بدورها ستقوم بتقديم أشعار بما يتناسب مع المكان الأثري ، فتشير إلى اختيارها أشعاراً للشاعر نزار قباني و أقوال تحكي تراث دمشق و عراقتها و تقديم الفرق و اللوحات الفنية ، كما تصف العمل بالمميز ، متمنية أن تعود سورية أحلى و أجمل .
و الجدير بالذكر هو أن المهرجان تتخلله كلمة لمدير الترويج في وزارة السياحة السيد بسام باسيك كما قدمت عروض مميزة و مختلفة كلها أمور تتعلق بالتراث ، فمن دخول الحكواتي إلى كورال منظمة طلائع البعث الذي قدم وصلة من التراث الدمشقي ، إضافة على أشعار تحكي التراث و العراقة ، كما تضمن عروضا مسرحية و اختتم المهرجان بجولة سياحية لأطفال الطلائع على المعالم الأثرية .
تصوير : تغريد محمد