دام برس- الحسكة – عبد الجدوع
كان القدر أسرع لهما من العودة إلى منزلهما بعد أن قضتا مع أهلهما وقت جميلا في نزهة لمت الآهل ، بعد أنة أنهى الأهل سيرانهم، وحزموا أمتعتهم متأهبين للعودة ذهبتا الفتاتان للغسيل فلم يعودا بعد أن طال غيابهما أفتقدهما الأهل فبحثا عنهما فلم يجدا من أثرهما إلا حذاء أحدى الفتاتين فأبلغ والد أحدى الفتاتين عن غرق أبنته وابنة أخيه البالغتين من العمر 14 عام ، وكانت الرحلة بناء على طلبهما حيث أنقضت امتحاناتهما الإعدادية وطلبا من والديهما القيام برحلة إلى الدجلة مع الأهل فلبا الوالدان الرغبة، وهما لا يدركان أن القدر أسرع للفتاتين من أهلهما، فتم أبلاغ فوج إطفاء الحسكة فتم إرسال على الفور فريق عمل من الغطاسين المتمرسين، فتم انتشال جثة أحدهما بعد يومين حيث وجدها الغطاسون على بعد مئات الأمتار باتجاه الشط الموازي للحدود التركية أما الجثة الثانية فتم العثور عليها في العراق بدهوك بعد خمسة أيام من غرقها، وما أكده الرائد جهاد حميدو قائد فوج الإطفاء الحسكة أن جثة الفاتنين تم سحبهما إلى أماكن بعيدة بعد سقوطهما مباشرة بسبب قوة المياه وانحداره الكبير وخاصة أن نهر دجلة معروف بقوة جريانه وتكثر فيه الحفر والتخفسات المائية التي يصعب التعامل معها ، ولكننا نملك عناصر كفؤه مدربة وهي متمرسة لمثل هذه الحالات. ع العلم أن خلال هذا العام تم انتشال ما يقارب 15 جثة قد غرقت في الحسكة خلال الأشهر الست المنصرمة.
وعلى أثر انتشال الجثتين تلقى الفوج اتصالات عديدة من الاهالى وأقارب الفتاتين معبرين عن شكرهم وجهودهم الكبيرة المبذولة والتي لاحظها الجميع طيلة أيام البحث المضني في نهر دجلة.
ونحن بدونا نتقدم بالشكر الجزيل لكافة العاملين بفوج إطفاء الحسكة ومن دون استثناء وعلى رأسهم الرائد جهاد حميدو