دام برس - بتول الشيخ بكري- شوكت توتونجي  :
في اليوم السادس من معرض دمشق الدولي بدورته ال ٦٠ لم يشهد فقط اقبالَ الزائرين الذين بلغ عددهم مئتين وثلاثين الف زائر، بل تخلله أيضاً زيارةً مميزة لرئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وعدد من الوزراء والمدراء ليطلعوا على سير العمل في جميع أقسام المعرض، فقد بدأ رئيس الوزراء جولته في الجناح الغذائي وتجول في معظم أقسامه وقبل أن يغادره صرح قائلاً: إنَّ ما رصدتُه خلال زيارتي لمعظم الأخوة المشاركين في الجناح الغذائي أنّ هناك تفاؤل بأن الأمور تجري نحو الأفضل وقد وقعوا عشرات بل مئات العقود لدولٍ عديدة للتصدير وهذا يدل دائماً على جودة المنتج السوري بكل مكوناته، وعلى رأسه المنتجات الغذائية المعروفة للجميع، نحن نتمنى المزيد من النجاح لكل الأخوة المشاركين في المعرض ونرحب بكل رجال الاعمال الذين التقينا عدد كبير منهم وهم يبرمون اتفاقياتٍ مع مصنعين، ولاحظوا دعماً كبيراً من الحكومة في مجال التصدير وهذا من شأنه إعادة التنمية الاقتصادية و رؤية الدولة السورية في إعادة الإعمار وفي الإقلاع بالعجلة الاقتصادية.
وكان لجناح الكهرباء في المعرض نصيباً من زيارة خميس ومن ارضه تحدث خميس قائلاً: إنهم في الحكومة دائماً يطمحون لخدماتٍ أفضل بكل عناوين العمل الحكومي ومن بينها الكهرباء؛فاليوم الكهرباء جيدة وستكون أفضل بكثير في المستقبل القادم مشيداً بأن ما يميز جناح الكهرباء هو صور كوكبة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وكانوا عنواناً لبقاء قطاع الكهرباء حتى اليوم.
وكان لا بدَّ من أن يحتلَّ الجناح السوري في المعرض المكانة الأكبر من زيارة خميس، وخلال جولته فيه صرح خميس: إن جميع المتابعين والمختصين في مجال الاقتصاد وفي مجال المعارض ومن شاهد المعرض والبدايات الاولى والخطط التي تم اعدادها للمعرض والآلية التوجيهية يعلم أنها تعطي رسالة عن حقيقةِ ما تقوم به الدولة السورية بعد الانتصار العظيم لقواتنا المسلحة في البنية التنظيمية الاقتصادية.
وتخللت الجولة زيارةَ الكثير من الأجنحة الصناعية والتجارية والزراعية والحرفية، سواءً التابعة للقطاع الحكومي او القطاع الخاص مملياً على أصحابها ارشاداتٍ وتعليماتٍ للارتقاء بعملهم نحو الأفضل.
وفي ختام جولته زار خميس المركز الإعلامي في المعرض، وقد أكد على أنَّ الإعلام السوري تميزَ سواءً بتغطيته لأحداث الحرب على سورية أو بتغطيته كل الفعاليات بما فيها معرض دمشق الدولي، فقوةُ الإعلام لها دور تنموي كبير إلى جانب دور الاقتصاد، والإعلام السوري يذكر العالم بحقيقة سورية وحقيقة الشعب السوري.

المعرض اليوم هو نواة أساسية مع عدة نوى أخرى تشكل كتلة كاملة من خلال هذه الكتلة تكون بنية الاقتصاد السوري، ومما ميز المعرض  أنه الأكبر في الشرق الأوسط من حيث النوعية والمساحة وعدد الدول والشركات المشاركة والتنوع الكبير في المعروضات، لاسيما المشاركة  الكبيرة لرجال الأعمال من الدول العربية الصديقة وكذلك الأجنبية. وخلال الجولة على مدى أكثر من ساعة تقريباً شهدنا توقيع  عقود عديدة  مع الصناعيين المحليين، وفي هذا رسالة تحكي عن صوابية المنتج السوري ومدى إمكانيته للمنافسة بين المنتجات سواء على صعيد المنطقة أو على صعيد العالم، فالدول التي تم التصدير لها متوقع  أن يزيد عددها عن 100 دولة خلال هذا العام،  فقد كان هناك حزمة كبيرة من الحوافز المقدمة من قبل الحكومة  لدعم الصادارات في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال هذا المعرض، ومن هذه الإجراءات أولاً التسهيلات في النقل  كدعم تكلفة، واليوم أي إجراءات إدارية تتعلق بمجريات التصدير موجودة في معرض دمشق الدولي ابتداءً من توقيع العقد والتصديق عليه والمتابعة وكل الورقيات اللازمة، وخدمات كبيرة تفوق وتضاهي الخدمات الموجودة في المعارض العالمية وهذا باعتراف الأصدقاء الذين زاروا المعرض.
في العام الماضي كان هناك عدد من التشريعات والإجراءات والإعفاءات المتعلقة بكل من تضرر في منشآته بشكل كامل بكل القطاعات المتعلقة بالرسوم والضرائب السنوية والرسوم المالية، والأن هناك خطة دعم بشكل عكسي لمن يرغب من خلال قروض وتسهيلات كبيرة، علماً أنه كان هناك العام الماضي قرار جريء وقوي وهو أن تخفض الدولة السورية نسبة الجمارك على المواد الأولية بنسبة 50% هذا ما أنعكس وأدى إلى تشغيل حركة الوارديات الثلاثية بدلاً من الوردية الواحدة وهذا إنجاز كبير لكل مكونات الدولة السورية.
واختتم خميس جولته بزيارته للمركز الإعلامي في المعرض، وقد أكد على إن الإعلام السوري تميز سواء بتغطيته لأحداث الحرب على سورية أو بتغطيته كل الفعاليات، وأيضاً بتغطيته لمعرض دمشق الدولي كان متميزاً، فقوة الإعلام لها دور تنموي كبير إلى جاني دور الاقتصاد، والإعلام السوري يذكر العالم بحقيقة سورية وحقيقة الشعب السوري.
وتخلل الجولة أيضاً زيارة للكثير من الأجنحة الصناعية والتجارية والزراعية والحرفية، سواءً التابعة للقطاع الحكومي أو القطاع الخاص مملياً على أصحابها بعض الإرشادات والتعليمات التي ترقى بعملهم نحو الأفضل وما يضمن تحقيق الاستفادة للوطن ككل في عملية إعادة الإعمار.