دام برس- صبري الناصري :

اكد المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ان الذين يدّعون محاربتهم للتنظيمات الارهابية تجدهم يدعمونها في مكان اخر ويمولون مشاريعها الاجرامية وهذا ما ساعد هذه التنظيمات على الاستمرار والانتشار لوجود من يغذيها ويساعدها على تنفيذ اجرامها بحق الابرياء في مختلف البلدان"

وقال المرجع اليعقوبي في كلمة القاها في مكتبه بالنجف الاشرف ان الذين يتحدثون عن مكافحة الارهاب نفسهم يدعمونه في مكان اخر فهم يتحدثون عن مكافحته في الساحة التي لا تناسب مصالحهم بينما يدعمونه في ساحات اخرى, مشيرا الى ان التنظيمات الارهابية لا يمكن ان تستمر لولا وجود من يغذيها ويدعمها بالمال والمسلحين والا كيف يمكن لهؤلاء الذين وصفهم بشذاذ الافاق ان تكون لهم القدرة على المواجهة و القتال ولا يوجد من يدعمهم بالمال والرجال ؟! "

وبين المرجع اليعقوبي" ان من يدّعون مكافحة الارهاب تجدهم يدعمونه في مكان اخر واذا كانوا يعتبرون الانفجارات في مكان ما اعمال ارهابية فانهم يرونها في مكان اخر غير ذلك وهذا ما انتج فوضى وعدم المصداقية في التعامل مع هذا الملف"

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد في ( 2 / حزيران / 2015 ) خلال مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة (داعش) والذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس اكد، ان عددا كبيرا من الدول وعدت العراق بالدعم ولم يصل منه إلا القليل وان الإرهابيين مازالوا يتدفقون على العراق من جميع الدول رغم الدعوات الداعية لإيقافه" .

وكان المرجع اليعقوبي قد اشار في تشرين الثاني من العام الماضي الى ان المعارك المسلحة والعسكرية ضد الارهاب يجب ان يرافقها تجفيفا فكريا لمنابع هذا الارهاب التكفيري الذي يفرخ العشرات والمئات من الإرهابيين، متسائلا” فما فائدة قتل واحد منهم ليخرج عشرة بدلا عنه ؟ مؤكدا" ان تجفيف منابع الإرهاب الفكري التكفيري يمثل اساسا في حل مخاطره، مشبها” العملية بوجود حيوانات ضارة في بركة ماء فلا فائدة من قتل بعض الحيوانات والتخلص من مضارها الا بتجفيف البركة"

رابط الحديث

https://www.youtube.com/watch?v=O7LMx95CYA0