Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الساحة التركية مهددة بالانفجار

دام برس :

لم تستطع كل حملات الترويج الإعلامية السوداء وتزوير المناهج المدرسية وفرض الإرادة الإخوانية أن تمحو من نفوس الكثيرين جروحاً حفرها تاريخ بني عثمان الدموي، ذلك التاريخ انتهى بموت السلطنة المريضة، لكن النهج ظل مستمراً في عصرنا.

لم تقتصر الاحتجاجات والمظاهرات على فئات يتم تصنيفها على أساس عرقي أو إثني أو مذهبي وطائفي، فالمعارضة في تركية عابرة للانتماءات القومية والدينية على مايبدو لأن ما يجمعها شيء واحد، ألا وهو التخلص من حكومة العدالة والتنمية التي يرؤسها حاخام الأخوان المسلمين الأكبر في المنطقة رجب أردوغان.

 حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية إضافةً لحزب العمل التركي والحزب الشيوعي التركي، ولم تقتصر الأحزاب على التيارات القومية والفكرية بل وصلت حد وجود تيارات إسلامية مناهضة لأردوغان مثل حزب السعادة والذي يُعد امتداداً لحزب الفضيلة الذي خرج منه أردوغان وأغلب أعضاء حكومته.

 فصيل آخر يعلن عدائه الصريح لأردوغان وحزبه ، هذه المرة الاحتجاج والعداء لم يتخذ شكل مظاهرة بل كان على شكل عملية انتحارية استهدفت مركزاً للشرطة في اسطنبول ، فقد أعلنت جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري التركية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري .

 هو تطور لافت على الساحة التركية قد يكون سبباً في افتتاح عهد جديد من العمل المعارض الذي سيتخذ شكلاً مسلحاً، وهنا لا بد أن نلفت بأن حزب العمال الكردستاني كان قد أقر هدنة مع الحكومة التركية وأوقف جميع أنشطته القتالية ضد السلطات التركية، بانتظار أن يتم إطلاق زعيم الحزب عبد الله أوجلان، لا سيما وأن مؤتمر حرية كردستان والديمقراطية، أحد الأجنحة السياسية لمنظمة حزب العمال الكردستاني كان قد أعلن أيضاً في وقت سابق من العام الماضي بأن العام 2015 سيكون عام الحرية بالنسبة للأكراد، في إشارة على اقتراب إطلاق أوجلان المحكوم بالمؤبد من قبل السلطات التركية.

 العملية الانتحارية قد تكون بوابة لعمليات أخرى، وقد تتشجع العديد من الأحزاب والمنظمات المعارضة إلى أتباع أسلوب المقاومة بالقوة، ليست بالضرورة أن تكون جميع العمليات انتحارية، لكن قد تكون على غرار ما كان يقوم به حزب العمال الكردستاني من معارك ومناوشات، ما يعني أن الساحة التركية قد تكون قريبة من بركان سينفجر في أية لحظة، هذه الفترة قد ترى فيها العديد من الحركات المعارضة فرصةً للتوحد فيما بينها لتنسيق العمل ضد العدالة والتنمية، وسواءً تحول عملها إلى عمل عسكري أو بقي سلمياً مديناًن فإنه مما لا شك فيه بأن المعارضة قد تغيرت وبدأت تفكر باستراتيجيات أكثر تأثيراً وإيلاماً لأردوغان وحزبه.

عربي برس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz