دام برس - اياد الجاجة
بينت بعض المصادر الاعلامية المطلعة أن الهدف الرئيسي من تفجيرات حلب الإرهابية هو تننفيذ مخطط كان يعتمد على التفجيرين الانتحاريين لتوجيه ضربة شديدة للأجهزة الأمنية و استغلال ذلك للخروج بمظاهرات مصطنعة بالاشتراك مع العصابات المسلحة تتوجه إلى أقسام الشرطة وتحرقها بالتزامن مع هجمات مباغتة على فروع الأمن لإشغالها أكثر.
وعندها تقوم العناصر الإعلامية المغرضة بتصوير تلك الأحداث وفبركتها وتضخيمها وبث ذلك في قنوات العهر الاعلامي كدليل على بدء التحركات في حلب والايحاء أن ساحة سعد الله الجابري أصبحت في يد المتظاهرين.
وأكد المصدر أن " خلافات حادة وقعت بين قادة المسلحين في تل رفعت ومارع وعندان إثر بث التلفزيون العربي السوري لمشاهد عن التفجيرين و كأن التفجيرين لم يؤثرا في قدرة الأجهزة الأمنية على الانتشار بالأخص مع استنفار مفاجىء للمواطنين ودعمهم لتحركات الجهات المختصة ".
وتابع المصدر مؤكداً أن " عدداً من المسلحين قرر التوجه إلى حلب بعد ظهور المجرم عارف محمود على قناة فرانس 24 وذكره أن هجوماً على المركزين الأمنيين سبق التفجير ، إلا أن المسلحين عادوا أدراجهم بسبب الحضور الأمني المكثف عند البلليرمون وحتى مجمع كارفور ".
و في المعلومات التي حصل عليها المصدر " عربي برس" فإن نحو 50 مسلحاً قدموا من محافظة إدلب حاولوا اقتحام كتيبة حفظ النظام التابعة لقيادة شرطة محافظة حلب لتصفية المجندين والعناصر الموجودين فيها إثر التفجير الانتحاري واستغلال الصدمة والارتباك الحاصلين، بالتزامن مع تحرك عشرات المسلحين في المرجة و الفردوس وصلاح الدين للسيطرة على تلك الأحياء وقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة و الحجارة .
وحال القدوم السريع للتعزيزات الأمنية إلى مقر كتيبة حفظ النظام دون البدء بالعملية وفرار المسلحين إلى مقبرة جبل العظام وباتجاه شارع ميسلون حيث اختفوا في ما يبدو أنه ملاذات آمنة .
و أكد المصدر المطلع أن المسلحين الذين مكثوا في مقبرة جبل العظام حتى صلاة الظهر قام أربعة منهم بالاستيلاء على سيارة لمواطن وتوجهوا بها نحو دوار التليفون الهوائي حيث تبادلوا إطلاق النار مع العناصر المنتشرين بكثافة على الدوار ليقعوا في قبضة الأمن والمواطنين الذين أحاطوا بهم .
و أضاف أن القوى الأمنية حاصرت مقبرة جبل العظام ونشرت عناصرها على الأبنية المطلة على المنطقة ، وشرعت بتمشيط المنطقة حيث ألقي القبض على أربعة من الإرهابيين و استمرت الاشتباكات في المقبرة ومحيطها حتى الساعة السادسة مساء ، حيث سقط ثلاثة من المسلحين و تم اعتقال أربعة بعد إصابتهم حيث نقلوا لتلقي العلاج في أحد مشافي المنطقة الخاصة .
و دارت اشتباكات في حي المرجة إثر قطع الاوتوستراد عند منطقة الحاووظ ، فيما تسلل مسلحون و أطلقوا النار على دوريات شرطة بالقرب من المكان ، وفي سيف الدولة حاولت إحدى المظاهرات التي شارك بها مسلحون التقدم باتجاه قسمي شرطة السكري و الأنصاري إلا أن القوى الأمنية تصدت لهم وأجبرتهم على التفرق وسط إطلاق نار من قبل المسلحين، وهذا ما تكرر في الفردوس و صلاح الدين .
حصيلة الاشتباكات كانت سقوط أربعة قتلى و أكثر من ثلاثين جريحاً ، و استمر تعقب المسلحين الذين هاموا على وجوههم في المدينة حتى الليل و ألقي القبض على أربعة مسلحين في شارع الفيللات .
المصدر المطلع ذهب إلى القول أن لدى الجهات المعنية تفاصيل الخطة التي فرضت من قبل المخابرات التركية على زعماء المجموعات الاجرامية في حلب وريفها و تفاصيل الخلافات التي وقعت فيما بينهم حيث ألح الناشطون في مخيمات لواء اسكندرون الذين يتلقون التعليمات من المخابرات التركية منسوبة للعقيد الفار رياض الأسعد عبر شخص يدعى "محمد الحلبي" ، على مجموعات حلب وريفها على تنفيذ الخطة في حين كان رأي المجموعات في الداخل التريث حتى بداية آذار لتفجير حلب .
و أشار المصدر إلى أن الخلافات تعززت بين الطرفين إثر ظهور العقيد رياض الأسعد نافياً مسؤولية" الجيش الحر " عن تفجير مقري الأمن وحفظ النظام ومكذبا ما قاله العقيد عارف محمود عن مسوؤلية الجيش الحر عن العملية .
و أكد المصدر أن المخابرات الفرنسية جهزت فرقة خاصة من القناصة المرتزقة موجودة في لواء اسكندرون كان سيتم إدخالها إلى حلب بعد أيام من اضطراب الأمن فيها و مهمتها العمل في المناطق التي يتم إخراجها من سيطرة السلطة وضرب الحواجز الأمنية.
وبفضل وعي أهل حلب الشرفاء وتعاونهم مع الجهات المختصة تم احباط المخطط الإجرامي المعد لحلب الشهباء وبقيت حلب كقلعتها صامدة .