دام برس - فراس رحمة :
اعتبر الباحث القانوني الإنساني الأستاذ نعيم آقبيق أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ، وإلزامه بالقانون الدولي بما يخص قضية القدس المحتلة والقضية الفلسطينة ككل يحتاج للمقاومة كخيار لمواجهة هذا العدو .
جاء ذلك ضمن محاضرة نظمتها مؤسسة القدس الدولية ( سورية ) أمس في مكتبة دار الأسد الوطنية بدمشق .
من جانبه بين مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح الذي أدار المحاضرة أن القضية الفلسطينية هي قضية حق ، والمقاومة القانونية الحقوقية أمر لا بد منه لإبراز الجانب القانوني في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي .
وفي لقائه مع دام برس أشار المفتاح إلى أن هناك سعي إسرائيلي واضح من أجل إزالة كل مظاهر غير ( يهودية ) على الرغم من أن القدس فيها كل الديانات ، ولا يمكن إلغاء شيء موجود ومتشكل في الذاكرة الجمعية ، ولا يمكن أن نلغي التاريخ بأي صورة .
وأضاف أننا قرأنا تاريخ العالم ليس كله تاريخ قوة ، فالقوي اليوم فد يصبح ضعيفا غدا ، فالقوة دائما هي مسألة نسبية ، ولذلك فإن التعويل على فكرة أن القوة يمكن أن تستعاد والحق أن يستعاد هذا يعطي أمل ، خاصة أن هناك مغذيات فكرية روحية ثقافيةتجعل فكرة ما تيار يتحول إلى قوة ثم يتحول إلى إنجاز .

وحول الإعتداءت الصهيونية الأخيرة على سورية ، بين المفتاح أن هذا الإعتداء يعكس مدى التخبط الإسرائيلي نتيجة الإنتصارات التي تحققت لصالح الدولة السورية ومحور المقاومة ، معتبرا هذه الغارات رسائل للداخل الإسرائيلي مفادها أن إسرائيل لا زالت قوية وقادرة على الضرب والردع ، ولكن الحقيقة كانت هذه الإعتداءات بمثابة بالونات فضاء ، حيث كان الرد السوري واضح وإمكانية تغيير الواقع الذي حصل
مستحيلة .
وفي لقائه مع دام برس تحدث الباحث الإعلامي الدكتور سمير أبو صالح عن أهمية المحاضرة ، خاصة أنه قد يكون للمرة الأولى ندوة تحت مسمى محاضرة تتعلق بمدينة القدس من ناحية القانون الدولي ، بمعنى هل القانون الدولي حتى الآن كان لصالح الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، وبالتالي لصالح مدينة القدس ، أم طرأت هناك تغييرات كان العدو الإسرائيلي ومن يقف إلى جانبه وراء تلك التغييرات من جهة تزوير القانون الدولي بل إبطال فاعلية هذا القانون .

وأضاف أن الأستاذ آقبيق وضح لنا اليوم الموقف الدولي القانوني في هذا الشأن ، وكان واضحا لجهة أن القوانين الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس حرفت عن مسارها الطبيعي القانوني الإنساني ، لجهة خدمة المستعمر وليس لجهة إحقاق الحق للشعب الفلسطيني ، وإن محاضرة اليوم وضحت كيف يمكن أن نحصل على حقنا القانوني من خلال القانون الدولي .