دام  برس – قصي المحمد:

انتقد وزير السياحة المهندس بشر يازجي عمل اتحاد غرف السياحة السورية لتقصيره بأدائه الدور المطلوب منه، مؤكّداً أنّ الوزارة غير راضية حقيقة على الدور الذي تقوم به غرف السياحة السورية.

وخلال اجتماعه مساء أمس -  وبحضور وزير والاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل - مع أصحاب مكاتب السياحة والسفر وشركات النقل والتسويق السياحي وأصحاب الفنادق في مبنى وزارة السياحة أشار  يازحي إلى أن إقامة معرض دمشق الدولي في المرحلة المقبلة هو إشارة مهمة ودليل كبير على تعافي سورية من الحرب الظالمة التي تمر بها ، لافتاً إلى أهمية إقامة هذا المعرض كونه برعاية السيد الرئيس وهو رسالة للداخل وللخارج وللعالم أجمع تؤكّد على صمود سورية جيشاً وشعباً.

ولفت  اليازجي في بداية حديثه إلى أن معرض دمشق الدولي  فرصة مهمة جداً لغرف الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة لإعادة نشاطهم إلى سابق مبيناً أن الاجتماع أولي لوضع أوراق العمل الخاصة بالمعرض ومناقشتها في اجتماعات لاحقة.

وعن الاستعدادات أكّد يازجي أنّ وزارة السياحة بدأت بالتحضيرات الكبيرة لهذا المعرض لأنه يجب أن يكون بما يليق بالسوريين الشرفاء من صمدوا في هذا البلد،  لافتاً إلى حرص الوزارة على نجاحه وذلك ضمن استراتيجية عملها في التركيز على قطاع سياحة الأعمال بشكل عام ،  إضافة لكون معرض دمشق الدولي  يعتبر ظاهرة اقتصادية وثقافية واجتماعية مشيراً إلى خطط الوزارة لتقديم الخدمات اللازمة لجميع زوار المعرض من كل الدول من لحظة وصولهم إلى المطار أو خلال إقامتهم طيلة فترة المعرض.

ودعا اليازجي إلى الترويج للمعرض ومشاركة الوزارات المعنية من خلال حملة إعلامية مدروسة ومشاركة أصحاب مكاتب السفر بتقديم حزمة تسهيلات وأسعار مقبولة لافتاً إلى أن المعرض سيعود بالنفع والفائدة على المنشآت والمكاتب السياحية وزيادة نشاطها كما أنه سيكون رسالة أمل خلال الفترة القادمة من خلال توافد عدد كبير من رجال الأعمال من داخل وخارج سورية.

وخلال حديثه بيّن يازجي أن الوزارة ستشارك في المعرض من خلال ثلاث معارض مهمة أكبرها معرض الزهور الدولي الذي سيعقد إلى جانب معرض دمشق الدولي، ومعرض الحرف التقليدية لأن هناك تدرك أهمية هذه الحرف التي تعكس الحضارة السورية ولأن هناك عدد كبير من السياح لا يستطيع أن يزور المناطق التي توجد فيها صناعة هذه الحرف، بالإضافة إلى مشاركة القطاع السياحي وجميع المنشآت السياحية «ستاندات» وجميع أصحاب المنشآت والفنادق ليقدموا ما يستطيعوا له خلال أيام المعرض.

كما بيّن يازجي أنّ تم تأمين (10) ألاف سرير وعدد كاف من سيارات النقل السياحية التي ستنقل الركاب من دمشق إلى مدينة المعارض وبشكل مجاني ، بالإضافة إلى العمل مع المعنيين للتقليل من ساعات التقنين  ومحاولة تأمين المحروقات بشكل كاف لأصحاب المنشآت السياحية خلال أيام المعرض،

أكّد على أهمية الكبرى لمعرض درة معارض الشرق كون من أقدم المعارض في سورية والمنطقة وبيناً أنّ إقامة المعرض دليل على الإرادة بالحياة

ومن جانبه وزير الاقتصاد أشار إلى التحضيرات الكبرى التي تم العمل عليها لإنجاح هذا المعرض مبيناً أنه سيتم توظيف كل الإمكانات اللازمة لتحقيق دورة متميزة لمعرض دمشق الدولي وخاصة بعد الانقطاع الطويل خلال أيام الأزمة.

وقال خليل: "إنّ المعرض يعتبر النافذة الحقيقية لجميع الدول العربية الأجنبية على سورية ساء من الناحية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية كما يعتبر الفرصة الكبيرة  لعرض أحدث وأفضل المنتجات السورية إضافة إلى كونه من أقدم معارض سورية والشرق الأوسط والأهم ليس فقط لنا وإنما على لعالم كله.

وخلال حديثه لفت خليل إلى أنه يوجد نشاطات كثيرة و مهمة ستكون مرافقة للمعرض كمعرض الصناعات النسيجية والكيميائية ومعرض الكتاب وأنشطة فنية إضافة إلى خدمات النقل المجاني من مناطق في دمشق وريفها ذهابا وإيابا والبيع المباشر للجمهور.

وبدوره رئيس اتحاد غرف السياحة السورية محمد خضور أكّد لـ«إعمار برس»  على أهمية دور الاتحاد وغرف السياحة في انجاح المعرض موضحا أنّ الاتحاد سيعمل في المرحلة المقبلة على التحسين من أداء عمله  ليكون له الدور الكبير والأساسي في نجاح معرض دمشق الدولي من خلال تفعيل دور مكاتب السياحة وتوفير مستلزمات الزوار من خلال تنظيم المبيت للزوار ونقل وتأمين رحلات داخلية وإعطاء خصومات خلال أيام المعرض.

وبين خضور في رده على الانتقاد الذي توجه لعملهم كاتحاد قال:  إنّ أداء الاتحاد ليس مختصر على بعض الغرف لأن المناطق الشرقية ظروفها خاصة ولا يمكن أن نعول عليها في أي دور، أمّا بالنسبة للغرف الساحلية يوج إشكالية ونحن اليوم بصدد إعادة انتخاب مجلس إدارة جديد لها لافتاً إلى أن هنا عدد من العاملين فيها غادروا البلد.

وفي لقاء مع عدد من الحضور أكّد أمين سر غرفة سياحة دمشق ومدير فندق الباشا كميل سبقاف  أنّ سورية مستعدة لاستقبال جميع الزوار من كل أنحاء العالم ولدينا ما يكفل إقامتهم خلال أيام المعرض .

محمد البني صاحب شركة الأموي للسياحة والسفر في سورية أشار إلى أنّ السياحة الدينية أصبحت «عكازة» لمكاتب السياحة والسفر ، لافتاً إلى أنّ هدف الاجتماع هو حل المشاكل التي تعترض مكاتب السياحة والسفر  حيث سيتم العمل على تفعيل مواقع الدفع الإلكتروني وزيادة الإهتمام بالسياحة الدينية.

ولفت عضو مجلس إدارة غرفة سياحة ريف دمشق طلعت الأشقر إلى أنّ معرض دمشق الدولي يخص سورية أجمعها  وتاريخ معرض دمشق الدولي هو من يشعرنا بالأمن والأمان وإقامته  استرجاع لتلك الأيام كما أنّ المعرض يشجع السياحة الداخلية وليرى العالم والزوار من خلال قدمهم ما تم تدميره خلال أيام الحرب القذرة، كما إنّ المعرض هو دليل على إعادة وقوف سورية على قدميها من جديد.