دام برس – مرتضى خليل محمد :
تحت عنوان “فنانات من سورية”، أقامت وزارة الثقافة معرض تشكيلي للوحات مضى على اقتنائها من قبل الوزارة عشرات السنين، حيث طت لوحات ثلاثين فنانة مشاركة في المعرض من أجيال مختلفة الماضي بالحاضر إضافة إلى استعراض تجاربهن والتقنيات والأساليب الفنية التي استخدمنها في تلك المرحلة معبرات عن الطبيعة السورية الجميلة وحالات إنسانية عديدة عشنها بطقوس مختلفة.
ومن جهته، الناقد التشكيلي سعد القاسم اعتبر أن الفنانات التشكيليات السوريات كان لهن حضورهن المميز والحقيقي منذ أول معرض للفن التشكيلي عام 1950 وهن ساهمن في تطور الحركة التشكيلية السورية، منوهاً إلى أن الحركة التشكيلية شهدت أسماء فنانات تركن بصمتهن المميزة في هذا الفن الراقي إلى يومنا هذا حيث كانت لكل واحدة منهن طريقتها وأسلوبها الخاص بها، مضيفاً "الأهم هو أنك تقدم أعمال الفنانات السوريات حيث ترى أن الفنانة السورية كانت حاضرة في كل الاوقات مثلها مثل الرجل، حيث أن الحضور لم يكن تمثيلاً بل كان إبداعا لفنانة أهميتها تفوق أهمية الكثير".
وعندما رأت الفنانة عناية بخاري لوحتها التي مضى عليها سبع سنوات صفحة استعادت الذكريات والمراحل والظروف التي رسمت بها في دلالة غير مباشرة إلى الأشخاص عن طريق تجسيدها لهم مزهريات الورود بألوانها وروائحها المختلفة معبرة عن سعادتها بإقامة هذا المعرض الذي يقدم ابداع المرأة السورية في مجال الفن التشكيلي السوري.
كما وعبرت الفنانة التشكيلية نهى جبارة عن سعادتها لرؤية لوحتها التي رسمتها عام 2011 وأعمال غيرها من الفنانات التشكيليات المخضرمات اللواتي اغنين الحركة التشكيلية السورية بابداعاتهن المميزة حيث جسدت في لوحتها نظرة الإنسان الشخصية لأي أمر من أمور الحياة بعين واحدة التي لا تستطيع أن ترى الأشياء على حقيقتها مستخدمة تقنية الأكرليك.
وأكدت الفنانة جهاد رجوب أن فكرة المعرض متميزة ورائعة من كافة الجاونب، معتبرة أن المعرض وجه للعالم أجمع رسالة مفادها أن "المرأة السورية بنت الحضارة وهي مقدامة وشجاعة وموجودة في كافة مجالات الحياة، لا تخاف لا تهاب الصعاب جريئة وباحثة"، متمنية أن تصبح هذه التجربة بصمة سورية بإمتياز.