Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 12:40:48
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ورشة عمل لوزارة الإعلام والمركز الوطني لبحوث الطاقة حول ترشيد استخدام الطاقة
دام برس : دام برس | ورشة عمل لوزارة الإعلام والمركز الوطني لبحوث الطاقة حول ترشيد استخدام الطاقة

دام برس – قصي المحمد:

أكّد معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر على أهمية تدريب الكوادر الإعلامية  وتأهيلها من أجل توضيح الصورة وتسليط الضوء على مجمل الأمور والقضايا التي ترتبط بتأمين الطاقة  وترشيد استهلاكها، وخاصة اليوم في ظل الظروف التي تمر بها سورية كون مصادر الطاقة اليوم محدودة بشكل خاص بالنسبة للنفط والغاز.

وخلال افتتاح ورشة العمل التي نظّمتها مديرية الاعلام التنموي في الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة في مركز التدريب الاذاعي والتلفزيوني بدمشق صباح اليوم ، أشار حيدر إلى دور وزارة الإعلام وخاصة مديرية الاعلام التنموي في تنظيم وإقامة المؤتمرات وبرامج التدريب الدورية لبناء قدرات الكوادر الإعلامية الشابة من أجل نشر مفاهيم التوعية لأفراد المجتمع من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة من صحف ومجلات وجرائد وتلفاز ومواقع إلكترونية.

 

ومن جانبه أشار  مدير الإعلام التنموي بالوزارة عمار غزالي إلى أهمية تنظيم الورشات التدريبية، مؤكّداً أنّ هذه الورشة تأتي من صلب خطة العمل الاستراتيجية للوزارة حالياً، وضمن إطار تطوير الإعلام  لتأدية دوره بالمساهمة بالتوعية حول ترشيد الطاقة وسبل الحفاظ عليها  من خلال إقامة أرضية عمل لبناء قدرات الإعلاميين وتدريبهم على كيفية الترويج لترشيد استخدام الطاقة عبر رسائل إعلامية مباشرة وغير مباشرة وتزويد الإعلامي بالمعلومات والمصطلحات الصحيحة حول الموضوع.

وبيّن مدير مركز بحوث الطاقة بوزارة الكهرباء الدكتور "يونس علي" على أنّ الورشة تأتي في إطار نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة  في المجتمع بحيث تقوم الوزارة بدورها من خلال التعاون مع عدد من الوزارات الأخرى في توعية الأفراد  حول ترشيد الطاقة ولا سيما في ظل النقص الحاد لها من المصادر التقليدية.

وخلال الورشة قدّم علي عرضاً لواقع الطاقة في سورية من خلال لمحة موجزة حول واقع الطاقة في سورية والتحديات المستقبلية لقطاع الطاقة وأهمية تطبيق اجراءات الترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى  استراتيجية نشر الوعي الطاقوي ودور وزارة الاعلام في تنفيذها.

وفي سياق حديثه أشار علي إلى التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء والصعوبات سواء فيما يتعلق بنقص الوقود أوالاعتداءات الإرهابية على مكونات المنظومة الكهربائية، والعقوبات الاقتصادية على قطاع الكهرباء  والعاملين فيه. مبيناً أنه بلغت القيمة التقديرية للأضرار المباشرة منذ بدء الأزمة نحو /830/ مليار ل.س. وتوقع علي وصول حجم الاستهلاك خلال عام 2030 إلى حوالي 41 مليون ط.م.ن. متاح منه  /25/ مليون ط.م.ن ، أي العجز المتوقع / 16/ مليون ط.م.ن. عارضاً خلال  حديثه جملة من المقترحات التي يمكن أن تعوض هذا النقص أهمها ترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة والطاقات المتجددة  كما بيّن أهمية تطبيق اجراءات الترشيد ورفع كفاءة الطاقة بكونها تساعد على تخفيض الطلب على الطاقة بمعدل لا يقل عن 30% في كافة القطاعات وخاصة القطاع المنزلي والصناعي والتجاري والنقل.

كما قدم استراتيجية لتطبيق فكرة نشر  ثقافة الترشيد ترتكز على إعداد برنامج وطني لثقافة الترشيد بحيث يتم اعتماده من قبل الحكومة السورية وملزم التطبيق من كافة الجهات العامة وخاصةً الجهات الفعالة المنوه عنها أعلاه والتركيز على المشاركة الفعالة للقطاعات الرئيسية: (التربية، الإعلام، الأوقاف، القطاع المجتمعي). بالإضافة إلى تحديد الأنشطة والفعاليات المطلوب تنفيذها من قبل كل قطاع على حده في معرض تنفيذ هذا البرنامج الوطني لثقافة الترشيد، وتنفيذ البرنامج على عدة مراحل زمنية.

من جهته أوضح معاون مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور سنجار طعمة أن ترشيد الكهرباء يعني الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوافرة في الوقت والمكان المناسبين دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم وهو إجراء مجاني يتطلب تغييرا في الثقافة والسلوك.

وأشار طعمة إلى أهمية استثمار الطاقة المتجددة أو البديلة لتأمين الطاقة رغم ارتفاع تكاليفها وآثارها الإيجابية والسلبية في الوقت نفسه من حيث كونها طاقة متجددة لها تأثير إيجابي على البيئة إلا أنها متقطعة وغير ثابتة ولا يمكن تخزينها بكميات كبيرة وتحتاج إلى مساحة كبيرة مستعرضاً المشاريع التي قام بها المركز في هذا المجال لتكون رديفا للمنظومة الكهربائية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك تحدث طعمة عن ميزات ومساوئ الطاقة الشمسية معتبراً أن من ايجابياتها أنها طاقة متجددة ومجانية ومجال طاقة واسع ومتاح بشكل كبير كما هي مصدر طاقة نظيف لا يسبب تلوثاً للهواء أو الماء عند استخدامه وتكاليف تشغيل صغيرة جداً.

أمّا المساوئ التي تترتب عليها  كونها مصدر طاقة متقطع غير ثابت ويحتاج إلى تقنيات لتخزين الطاقة وكثافة طاقة منخفضة وتحتاج مساحات كبيرة نسبياً من الأرض. موضحاً المقصود بترشيد الطاقة بأنها الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوفرة في الوقت والمكان المناسب، دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم.

من جانبه لفت الدكتور عربي المصري إلى أن ترشيد الطاقة يعد أكثر أهمية نظراً لظروف الواقع الراهن لذلك يجب بناء رسائل إعلامية تراعي الأسس النفسية والاجتماعية والتربوية والقانونية للمجتمع معتبرا أن الشكل الأنسب لتقديم هذه الرسالة التوعوية هو الموضوع الإخباري ضمن مضمون يقدم أفكارا ورؤى بمفهوم واضح مؤكدا أن على الإعلامي مراعاة التبسيط في بناء رسالته الإعلامية لتكون مؤثرة.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz