Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 12:40:48
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إشكالية صادمة في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.. وشاعر ثوري يردد
دام برس : دام برس | إشكالية صادمة في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.. وشاعر ثوري يردد

 دام برس – مرتضى خليل محمد :

أحيت مديرية ثقافة دمشق الذكرى الحادية عشرة لرحيل الأديب السوري الكبير محمد الماغوط بندوة نقدية عنوانها “الشاعر محمد الماغوط وأثره في الحداثة الشعرية”، حيث تضمنت الندوة التي تقام ضمن فعاليات الدورة الرابعة من ملتقيات دمشق الثقافية محاور جاءت تحت عناوين “محمد الماغوط ندبة في الجبين” و”شعرية المفارقة عند الماغوط” و”الإبداع الشعري بين الخلق والتعلم… الماغوط نموذجاً”.

وقال الدكتور الدكتور جمال أبو سمرا لمؤسسة دام برس الإعلامية إن المفارقة عند الماغوط جاءت في شعبين أساسيين مفارقة لفظية ومفارقة الموقف، حيث أن هذه المفارقات تعتمد على ما يشبه المقابلات اللغوية عبر جمع الأضداد اللغوية إلى جانب بعضها اما مفارقة الموقف فهي قائمة على الفعل ورد الفعل وفيها يكون الشاعر شريكاً في نسج الأحداث الدرامية الموجودة في النص،

مضيفاً أن "المفارقة اللفظية تقع في باب الصنعة اللغوية وهذا ما لوحظ في قصيدة سلمية للشاعر الماغوط والتي يلحظ المرء من خلالها أن كل هذه المترادفات أسست لشعرية الماغوط في مفارقاته".

ومن جهته، لفت الإعلامي جمال الجيش إلى أن الشاعر محمد الماغوط له عبارات إشكالية إلى حد كبير بل صادمة، منها "سأخون وطني"، ورغم أنه قالها هكذا بصراحة إلا أنَّ ما من أحد منا استطاع أن يأخذ هذه العبارة بظاهر ما تُفصح عنه وإنما كلٍ منا يحاول أن يقرأ فيها شيئاً، منوهة إلى أن محمد الماغوط لم يكن حالة متكررة بل هو شخص عميق الإنسانية عميق الوطنية أديب وشاعر عصي عن النقد في حياته وحتى بعد رحيله بقي عصياً على النقد، مشيراً إلى أن الماغوظ  كان كثير الاكتراث بتسمية نصه شعراً  أم نثراً أو غير ذلك، بل كان الأهم لديه هو يقول بعضاً من روحه وإحساسه بالوجود، كما كان يتمنى وجوداً صافياً، نقياً.

وبدوره، الناقد سامر منصور نوه إلى أن الماغوط شاعر ثوري بامتياز وإنساناً يعيش واقعه يعي تجاربه الحياتية ويستقرئء الواقع ويتألم فيطلق صرخة “نعم إن الفن صرخة” فكانت القصيدة حنجرته التي باحت بهموم الجموع، لافتاً إلى أن الماغوط أراد دائما الاشتغال على الفكر ولعله رأى في الشعر ما رآه أكتافيو باث بأن الكلمة الأسمى للكائن هو فعل معرفي بامتياز، مؤكداً أن كل من يقرأ شعر الماغوط يفهم المرحلة التي عاشها بادق تفاصيلها وأوسع حيثياتها.

وأكد الشاعر صقر عليشي على أن ملتقيات دمشق الثقافية فكرة مبدعة من قبل الوزارة حيث تنشط الثقافة بشكل خاص في دمشق، إلا أننا أنطلقنا ونحن بدورتنا الرابعة واليوم نحن نذكر بالشاعر السوري الماغوط الذي له حق علينا وعلى الشعر، ومن واجبنا أن نحتفل به وأن نكرمه ونذكر به الجميع.
 

تجدر الإشارة إلى أن الشاعر السوري محمد الماغوط  ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 19344. وتلقى تعليمه في سلمية وحماة، وعمل في الصحافة رئيساً لتحرير مجلة الشرطة. توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.

وكانت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه سلمية ودمشق وبيروت. وقد يكون محمد الماغوط واحداً من أكبر الأثرياء في عصرنا. حيث كتب الخاطرة والقصيدة النثرية، وكتب الرواية والمسرحية وسيناريو المسلسل التلفزيوني والفيلم السينمائي، وهو في كل كتاباته حزين إلى آخر الدمع.. عاشق إلى حدود الشراسة، باحث عن حرية لا تهددها جيوش الغبار.
ويعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي. واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 ومابعد.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz