دام برس - نادين عوده :

تكتسب انتخابات مجلس الشعب أهمية خاصة في هذة الظروف الاستثنائية،حيث انها استحقاق دستوري وحق وطني يمارسه السوريون ، ومجلس الشعب محطة وطنية كبرى واجراء الانتخابات دليلا على اصرار السوريين على الحياة ووقوفهم الى جانب انتصارات جيشنا الباسل، وتأتي أهمية المشاركة الواسعة في محافظة حمص بالرغم ماتعرضت له من أعمال ارهابية الا ان ادراك المواطنين في حمص لأهمية ممارسة حقهم الانتخابي واختيار من يرونه مناسباً ليمثلهم تحت قبة المجلس وينقل هموهم ومشاكلهم.
أصدر محافظ حمص طلال البرازي قراراً بتحديد المراكز الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني لعام 2016 في محافظة حمص بـ /645/ مركزاً و /813/ صندوقاً للاقتراع, كما أصدر قراراً آخر بتسمية رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية, و تم تحديد الرابع من شهر نيسان القادم موعداً لدعوتهم لأداء اليمين القانونية أمام اللجنة الفرعية القضائية.
وشكلت في محافظة حمص قائمة الشعب بالاضافة ل قائمة الوحدة الوطنية تحت شعار: لشعبنا المقاوم ...صوت ... وقائمه ، والمؤلفه من :
فئة ( أ )
1 - د . صادق علي برو ، دكتوراه في هندسة الاتصالات .
2 - دكتور عبد السلام يوسف سلامة . ماجستير في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.. وماجستير في الموارد البشرية..
فئة ( ب )
1- أيمن فائز يوسف - اجازة جامعية ادارة اعمال
2- جهاد محمد سرور - مدير عام مؤسسة تاج للإعلان
3- جعبة نعيم جعبه - تاجر
4- شيراز سمير الناصر - حقوقي
5- مهند عيسى محمود - محامي
6- وحيد سعيد يزبك - اعلامي وعضو مجلس محافظة حمص
في محافظة حمص بدا المشهد الانتخابي أكثر وضوحاً حيث تكثفت حملات المرشحين قبل أسبوع واحد على بدء عملية الانتخاب في محاولة أخيرة لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية.
وتشابه البرامج الانتخابية بين المرشحين لكن الأهم هو المصداقية فيها، وهنا تأتي مهمة بعض الأعضاء ذوي الرؤية الثاقبة والأفكار الجديدة المبتكرة لاقتراح مشاريع جديدة يحتاجها الوطن، ثم تقنين التشريع اللازم لها وجعلها أمراً واقعاً،ومن المهام نحو تحقيق هذه الطفرة التي نحتاجها أن يقترح النائب المتميز ويساعد في تحديد أهداف كل وزارة، وكذلك وضع خطة تنفيذها، ووضع البرنامج الزمني لها وبحث العوائق وحلها، ومنها التشريع اللازم لتلك الخطة الطموحة التي تحقق أفضل أداء.
وأجرى موقع دام برس استطلاع لآراء ل بعض المرشحين من القائمتين( الوحدة الوطنية والشعب) والمستقلين حول بداية ترشيحهم واهميته في تعزيز دور الدولة والمؤسسات، وعن برامجهم الانتخابية  فكان لنا لقاء مع عدد منهم :
السيد زهير أحمد طراف عضو مجلس الشعب والمرشح للمرة الثانية متحدثاً ل دام برس بأن بداية ترشحه بأنه من عائلة معروفة اجتماعياً ودينيا ولها علاقات ايجابية على مستوى المحافظة،وللوصول الى البرلمان عن طريق اختيار الشعب  لمتابعة المسيرة  وتطويرها  ونقلها للبرلمان وايصال مطالب المواطنين ومحاولة حلهاعن طريق الحكومة والانتقال من محاولة تلبية المطالب الفردية الى الاصرار على تلبية المطالب الفردية والجماعية المنطقية والمحقة، ورغبت تجديد طلب العضوية لمتابعة المسيرة السابقة لتأمين خدمات المواطنين ومساعدتهم على قدر الطاقة المتاحة، باذن الله ولتعزيز عملية الترشيح والعمل الديموقراطي والمناخ السياسي المناسب الذي يصب في خانة تفعيل دورمؤسسات الدولة والربط بينها بطريقة سليمة تؤدي الى المصلحة المرجوة للدولة والمواطن والسعي بالمسارين بآن واحد والربط بين الاهداف المشتركة، وفي النهاية الهدف خدمة الشعب.
وقال المهندس أيمن الابراهيم المرشح للدورة القادمة "أنا ترشحت في الدورة السابقة الأولى لعام 2012 عن طريق حزب البعث العربي الإشتراكي  وحصلت على الترتيب الخامس في الإستئناس الحزبي أنذاك  وانسحبت لصالح قائمة الوحدة الوطنية ومنذ ذلك الوقت وأنا قررت أن أحضر نفسي لهذا اليوم التاريخي وقررت أن أترشح لعضوية مجلس الشعب  لأن صوت رفاقنا البعثيين العاملين والأنصار الذين يطرحون مشاكل وهموم في إجتماعاتهم لاتحل ولاتجد حل ولاتتم مناقشتها على محمل الجد من قبل البعض في قيادات الشعب وحتى في قيادة الفرع / أي موضوع يتم طرحه في الإجتماعات الحزبية يجب أن يؤخذ على محمل الجد والمسؤولية ، ولقد قررت أن أترشح لأنني تكلمت كثيرا"  عن قضايا الشعب في حمص ومنها:
1  - سوء صناعة الخبز وتمنيت أن تكون جميع الأفران في حمص مثل فرن الشماس .
2- ضرورة تحسين الخدمات في حي عكرمة الجنوبي وضرورة ترميم الشوارع في الحي وضرورة بناء مستوصف وضرورة تأمين صالة استهلاكية تؤمن المواد الغذائية والمنظفات والحاجات الأساسية للمواطن بأسعار رخيصة
3 - تكلمت على صفحتي عن ضرورة دعم اهل حي الزهراء الصامد الذي دافع عن كل حمص     ونحن ندين لهذا الحي بأرواحنا لأنه كان خط الدفاع الأول عن حمص وعن سوريا ، ولو سقط هذا الحي ماذا سيحصل لنا  ومن هذه المقدمة هذا الحي يحتاج اعادة ترميم مادمره الإرهاب .
4 - ضروة بناء مشافي في حمص والتنافسية في المشافي لتأمين الرعاية الصحية للمواطن بأسعار  تنافسية  رخيصة .
وتحدث الدكتور صادق برو المرشح لعضوية مجلس الشعب أن العضوية تمثل الدور التشريعي والرقابي بالدول والعضو الخلاق والمبتكر يسعى دائماً لتحديث القوانين لتسهيل حياة المواطن وترسيخ العمل الجماعي من خلال مثلث العمل المتمثل بالجمعيات الاهلية والقطاعين الخاص والعام للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والعام للمواطنين وتحسين هذا الواقع لتأمين فرص عمل لمن له القدرة على العمل وتحسين الواقع السكني في الريف والمدن من خلال المخططات العمرانية والبرامج الزراعية لتأمين الاكتفاء الغذائي ودعم الصناعة والحرف والمدن الصناعية والتحول للانتاج التكميلي الذي يرفع القيمة المضافة على السلع والمواد الأولية والتوجه بالانتاج باتجاه الطاقة النظيفة لتحسين الواقع الخدمي والكهربائي والصحي والتربوي والاستفادة من الضرائب والدعم وتحويل هذه الموارد باتجاه دعم وتعاون وترسيخ الانتاج الذي يدعم اقتصاد الدولة وبالتالي الدخل العام والفردي.
وعبر د.عبد المؤمن قشلق رئيس دائرة الرعاية الصحية في المحافظة وخلال لقاءنا معه، أكد بأن الاستحقاق الدستوري معركة لاتقل اهمية عن المعركة مع الارهاب وهي رمز لقوة واستمرار دولة المؤسسات في سورية وأن كل مايطلبه الشارع وأشار الى ان هناك تحديات كبيرة أهمها ذوي الشهداء والوضع المعيشي والخدمات واعادة الاعمار وبسط سلطة الدولة وهيبتها واعادة الامن والامان الى المواطنين.
ورصدنا أيضاً آرااء المواطنين في المحافظة، فكانت الآراء توصف بالراضية وغير مرضية مجتمعة والسبب على عدم الرضى عن المرشحين  وانعدام الثقة بالمرشحين القدامى والجدد والسبب هو الواقع السيء الذي يعيشه المواطن الحمصي من عدم ايصال صوته وسوء الخدمات أي دورهم كان معدوماً، متمنين باتاحة الفرصة للجيل الشاب بأخذ دوره موصلين رسالتهم للمرشحين الشباب بأن لايطمعون في كراسيهم كما السابقون، مؤكدين على أهمية انتخابات مجلس الشعب والدور التشريعي القادم لما يمثله من تحد صارخ في وجه المؤامرة والحرب المعلنة على بلدنا منذ ما يقارب الخمسة أعوام، وطالبوا أعضاء المجلس القادم أن يكونوا على قدر المسؤولية في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه الوطن والمواطن على حد سواء ومنهم ووجدت في فكره و حديثه الكثير من الإيجابيات . وعبرت عن رآيي أن التنافس الشريف قد يصل بنا إلى الاختيار و للمستقبل الافضل.