دام برس:
عام يمضي وعام يأتي.. وبين الأمنيات والرغبات تختلف معاني السنوات.. فالقيمة الحقيقية للسنة تأتي من خلال ما تحقق فيها من طموحات.. لكن سنة 2015 تبدو مختلفة لدى الأولمبياد العلمي السوري.. فالقيمة المضافة التي حققتها سورية في مجال التميز والإبداع بالتخصص العلمي كان باهرا وواضحا للعالم أجمع في عام إستثنائي لعله يكون محطة إنتقال لمكانة أكثر إرتقاء وألقا.. عام يرتكز على ما بني في العام الذي سبقه وعند تفاصيله يحلو الكلام.
·        عن أهمية العام 2015 وما تحقق فيه يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
لاشك أنه العام الأحلى والأغلى على الأولمبياد العلمي السوري..  عام جديد من عمره الزمني يبدو ذلك العام جديرا بالتوقف عنده والتمعن في تفاصيله التي حملت الفرح والإنجاز في مختلف أبعاده.
وليس غرورا وإنما من باب الثقة بالنفس والقدرات لمشروع سوري وطني بإمتياز.. وعرفانا لما قدم لهذا المشروع من دعم كبير من السيد الرئيس د. بشار الأسد حفظه الله ورعاه.. والرعاية والإهتمام والتكريم والمتابعة من السيدة أسماء الأسد.. وهذا ما أوصلنا إلى السنة العاشرة بهذه الثقة والألق.
سنة عاشرة أستحق عليها أولمبيادنا علامة لامست الـ (عشرة من عشرة) في عام ملئ بالنجاحات المحلية والعالمية:
فللمرة الأولى يتجاوز عدد المشاركين في الأولمبياد العلمي السوري الـ (45) ألف شاب وشابة من كل محافظات سورية.
وللمرة الأولى يحقق الأولمبياد العلمي السوري تلك الباقة الكبيرة من الإنجازات في الأولمبيادات العالمية والمتمثلة بـ (4) ميداليات براقة و(5) شهادات تقدير.
وللمرة الأولى تحقق مواهب العلم السورية هذا العدد من الميداليات قياسا بالسنوات السابقة.
وللمرة الأولى تعتلي فيها الرياضيات السورية منصات التتويج العالمي وتقطف الميداليات؟
وللمرة الأولى تحقق فرقنا الوطنية هذا العدد من شهادات التقدير العالمية.
وللسنة الثالثة على التوالي تصمد سورية على منصات التتويج العالمي وبمكانة أقوى وإنجاز أغلى.
وتكون الحصيلة الإجمالية (45) إنجاز مابين عربي وقاري وعالمي.
·        ويضيف (العزب):
طبعا نجاحات الأولمبياد العلمي السوري في العام 2015 لم تتوقف عند الإنجازات العالمية, فالبصمة كانت كبيرة ومؤثرة على الصعيد المحلي أيضا.
فللمرة الأولى تطلق الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري (المنصة العلمية) لتخديم المشاركين في الأولمبياد العلمي السوري بالتأهيل والتدريب في خطوة هامة ضمن مسار التدريب الذاتي للطلاب وهم ضمن محافظاتهم مما يضمن إرتقاء مستواهم وفكرهم بالعلم التخصصي, وذلك بالتوافق مع اللجان العلمية المركزية للأولمبياد التي تضم نخبة كفاءات التعليم العالي والبحثي في سورية, لتتوسع الفكرة إلى (بنك علمي) يعتبر الأول من نوعه على المستوى العربي بما يتضمنه  من عدد هائل من المساءل العلمية بمختلف الإختصاصات العلمية للأولمبياد (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) حيث يمكن لأي طالب مشارك بالأولمبياد التواصل مع ذلك المركز العلمي عبر الإنترنيت للتعرف على كل جديد علمي ومحاولة حل المسائل الواردة وضمن مستويات متدرجة وخلال فترة زمنية مضبوطة تمكنه من إختبار قدراته الذاتية وبذات الوقت تمكن اللجان العلمية المركزية من تقييم مستوى المشارك ورصد الخط البياني لتطوره, وبالطبع فهو مشروع كبير بحد ذاته يبدأ بطلاب الأولمبياد العلمي السوري ويمكن أن يتوسع كي يكون متاحا أمام بقية أبناء سورية من محبي العلم التخصصي وتنمية معارفهم ومهاراتهم. وهذا سوف ينعكس إستراتيجيا على المستوى التعليمي في القطر بشكل عام.
·        ويختم (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
ولأن التميز لم يعد هدف الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وإنما من أهم سبل عملها لبلوغ أهدافه المرحلية والإستراتيجية فقد كان التجدد والتطور من أساسيات عمل الهيئة الوطنية في مختلف محطات عملها النوعي الهادف للوصول إلى مواهب جديدة أكثر تميزا وإبداعا في أختصاصاتها العلمية.
مواهب قادرة بتأهيلها وتدريبها وفكرها على الحفاظ على الأصداء الرائعة التي حققتها سورية في ساحات العلم العالمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة والمحافظة على مكانة سورية على منصات التتويج العالمي وتحقيق حضور فاعل وأقوى في الأولمبيادات العالمية القادمة حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (هونغ كونغ).. والفيزياء (سويسرا).. والكيمياء (باكستان).. والمعلوماتية (روسيا).. وعلم الأحياء (فييتنام).