دام برس - بلال سليطين :
شهدت مدينة الشيخ مسكين في درعا غارات جوية هي الأعنف في تاريخ معارك الجنوب السوري، وقد ترافقت مع تقدم بري للجيش السوري الذي بات يخوض حرب شوارع داخل المدينة التي يسمع فيها في منذ منتصف النهار حتى لحظة إعداد هذه السطور دعوات للجهاد عبر مكبرات الصوت في المساجد.
وتقول مصادر عسكرية إن الجيش استعاد خلال ساعات الهجوم الأولى كتيبة الدفاع الجوي ضمن اللواء ٨٢ الذي كانت المجموعات المسلحة قد سيطرت عليه قبل عامين تقريبا.
وكانت حركة المثنى قد أعلنت عن ارسال تعزيزات للمدينة بهدف صد هجوم الجيش السوري الذي يعد الأعنف من نوعه، وقد انهارت أمامه تحصينات المجموعات المسلحة على مشارف المدينة بسرعة قياسية خلال الساعات الأولى للهجوم الذي يشن من محورين رئيسيين.
مصادر أكدت لدام برس أن الطيران استطاع لحظ التعزيزات المتوجهة مو حركة المثنى إلى الشيخ مسكين وتم ضربها وتدمير جزء كبير منها وهي في الطريق إلى المدينة.
هذا وتشير كثافة الغارات وغزارة القصف إلى مشاركة الطيران الروسي في العملية إلى جانب الجيش السوري، وبذلك تكون روسيا قد دحضت المزاعم التي أطلقت عن انها لن تشارك في أي معركة في الجنوب السوري.
جدير بالذكر أن الجيش السوري كان قد خاض معركة قبل فترة في الشيخ مسكين قبل ان توقف المعركة لأسباب عديدة، وتعاود بعد ان تم إخطار المدنيين بعدة وسائل وأكثر من مرة بضرورة مغادرة المدينة بحسب ماصرح مصدر عسكري لدام برس.