دام برس - مروى عودة :

تمهيدا لإخلائه من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه, شهد حي الوعر بمدينة حمص صباح اليوم تنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع فيه.

 وأكد محافظ حمص طلال البرازي بدء خروج الدفعة الأولى من المسلحين الراغبين بالخروج من حي الوعر صباح اليوم, تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع لجنة التسوية الخاصة بالحي , مبيناً أن الاتفاق تم برعاية الدولة و ضمن خطة الحكومة من أجل إعادة الاعمار و الاستقرار إلى كل مناطق سورية و منها حي الوعر و قبلها قزحل و أم القصب و في العام الماضي كانت حمص القديمة و في المستقبل القريب شمالا باتجاه الرستن و الحولة , مشيرا إلى أن دور الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي لإخراج المسلحين من داخل الحي.

 وأوضح المحافظ أن المرحلة الأولى تضمنت خروج نحو 450 شخصاً، تلاهم  174 مسلحاً من المتشددين غادروا مع أسلحتهم، و100 آخرين  من دون سلاح, مضيفاً:" ما زال أمامنا عدة نقاط في المرحلة الأولى منها عملية البدء بتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية و استلام أسلحتهم ليعود حي الوعر بعد عدة أسابيع خاليا من السلاح و المسلحين وتحت إشراف وسلطة الدولة المطلقة", منوهاً إلى أنه سيتم العمل بعد أسبوعين في إطار المرحلة الثانية, متمنياً أن لا يكون هناك أية عقبات حيث تسير الأمور بشكل جيد.

 وفيما يخص ملف المخطوفين, أكد البرازي أن هذا الموضوع محل اهتمام كل الجهات المختصة و تتم معالجته بطريقة خاصة و سرية, لافتاً إلى عدم وجود معلومات مؤكدة عن أعداد المخطوفين بحمص, كما أن الأعداد الموجودة في الوعر غير معروفة حتى الآن وسيتم تحديدها مع استكمال مراحل الاتفاق تباعاً, مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة المخطوفين للبحث في مصير المخطوفين علماً أنها تعمل بشكل سري من أجل نجاح مهمتها.