Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 00:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المؤتمر الثاني لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية
دام برس : دام برس | المؤتمر الثاني لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية

دام برس - قصي المحمد:

بالتزامن مع الأحداث التي تتعرض لها سورية اليوم ، وما تشهده من نزيف للدم منذ خمسة أعوام، وما شاهدناه من تدمير ممنهج للبنى التحتية لسورية ، ولكن بعد انكشاف المؤامرة الكونية على سورية اليوم بدأت جميع الجهات المسؤولة الحكومية ومنظمات المجتمع الأهالي والقوى السياسية بتقديم برامج عمل من أجل الوصول إلى تسوية نهائية تحد من هذا الإرهاب والتدمير، وفي إطار ذلك كانت القوى السياسية المعارضة الوطنية تنظم مؤتمراتها الدورية لتعزيز الثوابت الوطنية في الداخل السوري مستقلاً عن كل جهة خارجية معارضة تدّعي بالوطنية وهي بالحقيقة لا تمثل سوى نفسها.
اليوم وفي فندق القيصر "الفاندوم" بدمشق عقدت هيئة العمل الوطني الديمقراطي  في سورية مؤتمرها الثاني للتأكيد على التمسك بخارطة الطريق التي طرحتها الهيئة وعرضها على جميع الأطراف الدولية والإقليمية ، وذلك من أجل تحميل مسؤوليتهم اتجاه الشعب السوري ومطالبين هؤلاء بالعمل الجاد للوصول إلى التسوية السلمية، الحل السياسي الذي من المفترض أن ينبثق من خلال عقد مؤتمر وطني تشارك فيه كل التيارات السياسية المعارضة في الداخل، لإعلان ميثاق شرف لسورية المستقبل، وإعلان دستوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركيه تضم كل التيارات السياسية والاجتماعية.
وخلال المؤتمر التقت "دام برس" مع الأستاذ المحامي محمود مرعي الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية ليؤكّد على أنّ عقد مؤتمر الهيئة جاء بالتزامن مع مؤتمر الرياض الذي دعت إليه الجهات التي تدعي بالمعارضة الخارجية حيث قال: " كل من ذهب إلى الرياض هو لا يمثل المعارضة الوطنية السورية الشريفة، المعارضة الوطنية في سورية هي من في الداخل من تستطيع أن تتواصل مع الشعب السوري، ومن ذهب إلى الرياض هو مسمى من الولايات المتحدة الأمريكية والرياض وغيرها من الدول الداعمة للإرهاب، نحن في الداخل السوري قادرين على فهم ماذا يجري هنا ".
وعن أهمية مؤتمر الهيئة وانعقاده اليوم قال مرعي: " اليوم في المؤتمر سنعلن عن خارطة الطريق وميثاق الشرف الوطني الذي يرتبط بالثوابت الوطنية التي ترتبط بوحدة سورية أرضاً وشعباً، والسيادة السورية هي خط أحمر لا يجوز المساس بها، وحماية ودعك الجيش السوري هي خط أحمر أيضاً هو من يحمي سورية ولا يجوز لأحد أن يراهم عليه".
وبدوره أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية الأستاذ ياسر كريّم أشار "لدام برس" عن أهمية التوسع اليوم بعمل الهيئة ، ووصف هذه العملية بأنها بداية عمل ديمقراطي صحيح". وعن الرسالة التي تذهب إليها الهيئة اليوم من مؤتمرها الثاني قال كريّم : " لا بد من تعزيز الحوار السياسي بين القوى السياسية في سورية كاملة وذلك من شأنه أنّ يؤدي إلى تشاركيه سياسية صحيحة لا يسودها الولاء لأي جهة محددة، بل الولاء لسورية ، ووصف بدوره المؤتمر اليوم أنه أول نموذج لعمل سياسي تشاركي، وقال: " بأنّ  الأحزاب السياسية الوطنية المعارضة في سورية هي من أصدقاء الهيئة ، وأشار إلى أنه غداً سينطلق الحوار السياسي للأحزاب المعارضة في سورية بشكل أوسع".


كما كان هناك عدد من القوى السياسية الوطنية كما أشرنا مشاركة بدعوات لحضور مؤتمر هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية ، حيث أوضح المنسق العام للإتلاف والتكتل الوطني الديمقراطي والأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي الدكتور سليم الخراط "لدام برس" إلى أنه لا صوت يعلو فوق أصوات السوريون، ورداً على مؤتمر الرياض المزعوم، غداً سيعقد مؤتمر المعارضة الأوسع حتى يسمع العالم أجمع أنه هناك  معارضة داخلية سورية تمثل الشعب السوري، نحن هنا متواجدون ولا يمكن تجاهلنا، نحن من صمد خمس سنوات وصمودنا اليوم نتيجة تمسكنا بالمبادئ الوطنية وما زلنا متمسكين بها ومن هنا سيكون مفتاح النصر".
وعن دور القوى السياسية المعارضة اليوم في المشاركة في مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة قال الخراط: " نحن بدورنا كقوى سياسية وطنية لن نتستر ولا نسكت عن كشف رموز الفساد أينما كانوا ، والدولة اليوم تقوم بهذا العمل من خلال أجهزتها المتابعة والمراقبة والمحاسبة المستمرة كل من يثبت عليه ذلك".
وعن المصالحة الوطنية في مدينة دمشق الأستاذ ماهر الطحّان الذي بيّن أن حضور ومشاركة قوى المصالحة الوطنية اليوم في أي مؤتمر أو ملتقى هو ضروري من أجل تعزيز وتسهيل سير عمليات المصالحة الوطنية في كل المناطق والمحافظات السورية.
وعن دور المصالحات الوطنية قال : " لا يقل اليوم دور المصالحة الوطنية أهمية عن دور القوات المسلحة، وبدورنا نحن داعمين للجيش السوري واستقلال سورية".
وعن المصالحات الوطنية اليوم قال الطحان: " انهينا العمل في منطقتي قدسيا و الزبداني، وأشار إلى أنه هناك مصالحات في مناطق أخرى بدمشق وريفها ولكن لم يذكر أسمائها حرصاً على سير عمليات المصالحة".
وبدوره مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ أنور عبد الهادي أكّد على أهمية التلاحم بين الشعبين السوري والفلسطيني ، ورأى أنه يجب أن لا يكون هناك تدخل خارجي في سورية والابتعاد عن السلاح بين السوريون السلاح يستخدم بين المحتل والمعتدي عليه، اليوم السلاح مع إسرائيل ... كما أشار عبد الهادي إلى الدعم الذي يقدم الى القوى المسلحة في سورية من قبل الدول العربية والغربية ، وهذا الدعم الذي تقدمه الدول العربية كان من المفترض يقدم للشعب الفلسطيني لمحاربة إسرائيل".
كما تحدث عن حالة المعرضة وقال أنها شيء نبيل عندما تسعى إلى تحسين الظروف، ولكن عندما تهدف إلى تدمير البلد هي ليست معارضة ، وإنما هي إرهابية مخربة".
الكاتب والصحفي الأستاذ داوود أو شقرة بيّن أنّ أهمية انعقاد مثل هكذا مؤتمرات هو لصالح الحراك الشعبي السوري الذي  غاب طويلاً لأسباب نبحث عنها ، وإن هذه المؤتمرات هي ضرورية وتعكس حقيقة تحرك المجتمع المدني لبناء قدرات الإنسان، وأعتقد أنّ المعارضة الوطنية تصحّي الضمير لبعض الفاسدين من عبثوا في مقدرات الدولة ، والمعارضة الصحية تشير الى الأخطاء والفساد فوجودها ضروري ، والمعارضة الداخلية هي المجتمعة على أرض الوطن ومؤمنة بثوابته:.
السيادة الوطنية اليوم تقتضي  نبوع المعارضة من هموم المجتمع وأحلامه وآلامه،  واليوم أنا كمواطن سوري كيف يمكن لي أن أقتنع بمعارضة تقام في الخارج  وتحتضنها دول لا تعرف الديمقراطية".
وعن أهلية المعارضة الداخلية اليوم في سورية وقدرتها على تأدية دورها بشكل صحيح قال أبو شقرة: " أنا لا أقول أنّ المعارضة الداخلية اليوم هي ناضجة على أكمل وجه ، ولكن يجب علينا أن نأخذ بيدها وندعمها لتكون مساهمة في تصحيح مسارات الحزب الحاكم، لذلك لا يجوز إقصاء أي أحد ولا بد من دعم هذه المعارضة".
نصر العمر رئيس الحزب الجمهوري المعارض رأى بأن المشاركة في العمل السياسي اليوم هو واجب ما دام هناك ثوابت نتفق بها مع الجهات السياسية الأخرى، ووجودنا اليوم هو تحت سقف الوطن وهناك ثلاث أمور برأيي نجتمع  نحن السوريون أمامها وهي: " السيادة السورية وحماية الدولة والمؤسسات ومحاربة الإرهاب بكل السبل الممكنة، وما دمنا اليوم نجتمع ونتحاور سنصل إلى حل سياسي الإيجابي لأن أللا حوار لا يصل إلى نتيجة، وسيستمر النزاع المسلح على الأرض".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz