دام برس - قصي المحمد :

تحت رعاية رئيس مجلس أمناء معهد الشام العالي للعلوم الشرعية الأستاذ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف وتحت شعار: " نبني الإنسان لبناء الأوطان " أقيم اليوم حفل تخرّج طلاب المعهد بفروعه الثلاثة من الدفعتين الثانية والثالثة، وذلك تأكيداً على استمرار رسالة العلم والتعليم في سورية رغم كل الظروف التي نمر بها رغم الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية  وخريجي معهد الشام العالي اليوم هو أكبر دليل على ذلك ، وكان ذلك بحضور عضو القيادة القطرية  المسؤولة عن مكتب التعليم العالي فيروز موسى وعدد من الوزراء  ورجالات الدين المسيحي ، وحيث أنه بلغ عدد الخريجين ما يقارب المائتان وستة طلاب مع الجدير بالذكر أنّه يفوق عدد الطالبات عدد الطلاب الشباب الخريجين بشكل ملحوظ.

وفي كلمة لوزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أكّد خلالها على أنه الفضل يعود اليوم لوقوفنا هذا إلى كل جندي ولكل مقاتل يدافع عن هذا الوطن ومقدساته ووحدة ترابه حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه بتخريج  هذه الدفعة، أقول لكم أبنائي الطلاب الخريجين: أنتم الجواب على داعش ... أنتم الجواب على جبهة النصرة ... أنتم الجواب على جيش الإسلام ... أنتم الجواب على جيش الفتح و أنتم الجواب على كل الجماعات الإرهابية التكفيرية.

مفتي دمشق ونائب عميد معهد الشيخ أحمد كفتارو فضيلة الشيخ عدنان الأفيوني تحدث لدام برس بوصف هذا اليوم بأنّه يوم تاريخي لسورية، ومن  خلاله سنؤكد بأنّ  معهد الشام العالي  سيواصل العمل الدؤوب من أجل تحقيق الدور الفاعل للمؤسسات العلمية والوطنية ونحن نقول من خلال هذا اليوم: بأنّ سورية لن تخضع للأزمات وستواصل العمل الدؤوب  والجهل بالعلم والتطرف بالوعي والوسطية وأقول بأنّنا لن نتوانى على العمل والإنتاج، وأننا مصرون على العمل وستبقى سورية هي الرائدة في بالعلم والعمل.

الشيخ عبد السلام راجح : حقيقة نحن اليوم نعيش  عرس وطني عرس إيماني  جمعنا فيه كل أبنائنا من معهد الشام العالي لنعلن بأن هذا الوطن باق قوياً بأبنائه وشبابه  ونحن اليوم نؤكّد بأن هذه الدفعة هي هدية  لبلدنا العربي السوري الذي يرسم  معالم النصر على أبواب انتهاء الأزمة  ونقدمها كهدية  وعنوان واضح في وصف الإسلام الصحيح إسلام نقي بريئ من كل  ما فيه من تشدد وتضرع وننتظر من هذا الجيل أن يكون محل  تبشير بالخير وبناء بالمكرمات  وهذا الذي  ننتظره بالمستقبل.

الدكتور أسعد حمزة رئيس قسم الصحافة والإعلام في مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي: هذا اليوم هو تتويج للجهود المبذولة من المعهد الشام العالي بفروعه الثلاثة، واليوم نحصد ثمار ما قدمته كل الجهود لكل العاملين من أساتذة إداريين  أجمل لحظة هي لحظة التتويج والفرحة بالتخرج وهذا تأكيد على استمرارية التعليم  والثقافة  واستمرارية القضاء على الجهل وبالحقيقة هذه المؤسسات العلمية هي جزء من بنيان المؤسسة التعليمية في سورية و هذا اللحظات الجميلة نشعر بها مع أبنائنا بحصاد ثمار ما زرعناه  وطبعاً الفرحة هي بعيون من سهروا وبذلوا كل شيء في سبيل ذلك.

 وعن أهمّية الربط بين الإعلام والدراسات الإسلامية بينّ حمزة لدام برس بالقول: " نحن ندرس الإعلام بأخلاق دينية أخلاق تؤكد على الوسطية وعلى التسامح تؤكد على أن الدين وجد من أجل خدمة الإنسان  وفي قوله تعالى: "وما أنزلناك إلاّ رحمة للعالمين " هذا يشير إلى أنّ الدين الإسلامي وعندما  يدرس الطالب جزأ من الحقيقة وبما يلمّ من الدين الإسلامي  بحد ذاته تأكيد على  تضمين الرسالة الإنسانية  والإعلامية تؤكّد على حرمة وكرامة وقيمة الإنسان سواء في العلوم الشرعية أم الإنسانية ".

وفي لقاء لدام برس مع عدد من الخريجين أكدوا خلالها على أهمية تخرجهم اليوم ومتابعتهم في ظل الحب على سورية ، والد الطالبة دعاء الحلاق السيد أيمن الحلاق رأى بأنّ الدور الذي يقوم به معهد الشام العالي هو كبير جداً حيث بين الهدف من ذلك بالقول: "هدفنا من تعليم أبنائنا هو بناء جيل متعلم لهذا الوطن من أجل بناء جيل جديد قادر على الدفاع عن الوطن، وأفضل  شيء هو محو الجهل الذي يعم بالبشرية والتعليم في المعهد هو ممتاز بشكل كبير على مختلف المستويات.

والدة الخريجة مجدُلين محمود - قسم الإعلام  معهد الفتح: هؤلاء الشباب يعطون الأمل الكبير للوطن وهذا يدل على أنه ما زال هناك أزهار تتفتح في سورية رغم كل الظروف التي نمر بها، وعبرت لنا السيدة ليلى بنت آغا بالقول: " بما أنّ الطالب عندما يدرس يكون داخل على مرحلة قوية كبيرة  وبنفس الوقت المعهد يعطي هذا الطالب دفعة قوية في تكوين الشخصية ، وكانت أي مشكلة يتعرض لها الطالب فيما يرتبط بالجامعة والمواد يتصل مباشرة بالدكاترة والمدرسين  وهذا يدل على التعاون الموسع والمريح بين الإدارة في المعهد والطلاب.

مرح المصري متخرجة من المعهد أضافت بالقول: يعتبر هذا الحفل التخرج هو نتاج جهد وسهر كبير جداً تعرضنا له ونحن اليوم وصلنا، هذه المعهد صحح نظرتنا للدين التي تقول بأنّه متشدد متعصب، لكن بالحقيقة هو شيء يدعو إلى الإخاء، والمعهد  جعلنا نرى الإسلام على طبيعته كما انزله الله تعالى  إسلام المحبة والتسامح ... لا إسلام  القتل والدمار...لا إسلام الظلم والتخريب ، ومن طلب العلا سهر الليالي واليوم هي فرحتنا الكبرى.

من مجمع الفتح الإسلامي قسم القانون الطالبة صفاء اكّدت بأنّ هذا اليوم هو مهم جداً لها وهي فخورة بذلك  وما يميز المعهد بأنّه يشرف عليه نخبة من دكاترة جامعة دمشق ونخبة من الباحثين من رجال الدين اختلافناً  مع باقي الكليات وهو الأسلوب والاتجاه العملي الذي درسنا فيه  مثلاً نزلنا إلى المحاكم  ودرسنا أيضاً المنهجية العلمية ومشاريع التخرج.

وفي نهاية الحفل تم تكريم وزير التعليم العالي السابق الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى ووزير الأوقاف ووزير السياحة بالإضافة إلى عدد من الحضور ذوي الفضل والدور الكبير في نشر الوعي والعلم والدين.

تصوير : سلافة اسخية